أمين الدوبلي:
عقد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الخليج مؤتمراً صحافياً موسعاً بفندق نادي ضباط القوات المسلحة للرد على كل الاستفسارات، حيث أكد أن تنظيم منافسات الألعاب المصاحبة بالتوازي مع منافسات كرة القدم جاء بناء على رغبة واقتراح من الإخوة في قطر، وأن حفل الافتتاح الرسمي للبطولة جاء مبسطا يتناسب مع حجمها، وأن حفل الختام سيكون أكثر بساطة وأقل في المدة الزمنية، موضحا أن الافتتاح راعى عدم الإطالة على الجماهير التي حضرت للإستاد من الرابعة في انتظار المباريات التي ستقام حتى الساعة الحادية عشرة والنصف من نفس اليوم، موضحا أن حفل الافتتاح حاول أن يعكس مدى الحداثة والتطور التكنولوجيين في ظل العولمة·
وقال معاليه: في أي بطولة يتم استضافتها أو تنظيمها في أي دولة تكون هنالك بعض الملاحظات والهفوات، ومن أجل ذلك فقد قرر أن يعقد هذا المؤتمر مع الإعلاميين باعتبارهم أفضل من يستطيعون رصد الإيجابيات والسلبيات لانخراطهم وسط الأحداث وتواجدهم في كل الأماكن، موضحا أن اللجنة المنظمة تراقب وتتابع بكل اهتمام كافة التطورات وتتدخل لمعالجة أي سلبية تراها بمنتهى الشفافية، وتتابع بوجه خاص كل ما يكتب بالصحف وما يرد في كل البرامج التليفزيونية المهتمة بالحدث، ونحن في اللجنة المنظمة لا نتردد في الاعتراف بالخطأ صراحة عند وقوعه·
وعلى سبيل المثال، تعرض معالي الشيخ حمدان إلى الملاحظة الخاصة بعدم عزف السلام الوطني للإمارات في مباراة الافتتاح وقال: نحمد الله أن السلام الوطني الذي تم عزفه هو السلام الوطني العماني مرتين بطريقة الخطأ، ولو كان حدث العكس وتم عزف السلام الوطني الإماراتي مرتين لكان الإخوة في عمان قالوا: إنه أمر مقصود، وعموما فنحن من جانبنا سنتخذ كل ما نراه مناسبا للتعامل مع هذه الواقعة لتلافيها في المستقبل، وكشف رئيس اللجنة العليا المنظمة عن تكليفه لإدارة البطولة بإعداد تقرير مفصل ودقيق عن كل الملاحظات التي وقعت بالدورة للاستفاده منها في كل الأحداث المقبلة التي ستنظمها الإمارات·
ونفى معالي الشيخ حمدان أن يكون هناك أي تصرف قد بدر تجاه الإخوة في عمان بشكل مقصود من اللجنة المنظمة أوالأمن الخاص بالبطولة، مقدما اعتذاره عن أي تصرف غير لائق وقع لأي فرد من أفراد الوفد اليمني أو الجماهير التي كان يتمنى أن تحضر مباراة الجولة الثانية مع الإمارات، إلا أنه أكد أن عشرات الآلاف من الجماهير الإماراتية لم تتمكن من دخول مباراتي الجولتين الأولى والثانية، موضحا أن المعاملة بالمثل مع كل الجماهير، ولا تفضيل لأحد على أحد، وأن اللجنة المنظمة العليا فوجئت بالحضور الجماهيري الكبير، مثلها مثل المتابعين ولا أحد كان يتوقع أن تأتي كل هذه الأعداد لمتابعة المباريات·
وفي رده على الاستفسار الخاص بضيق المراكز الإعلامية وعدم قدرتها على استيعاب الأعداد الكبيرة من الإعلاميين قال: لم يتوقع أحد أيضا حضور هذا الكم الكبير من الإخوة الإعلاميين، حيث تجاوز العدد 1500 صحفي وهو رقم غير مسبوق في بطولات الخليج، ومع ذلك فأنا أتابع أن العمل يسير وليست هناك سلبيات جوهرية تعيق أداء العمل الإعلامي· وحول المضايقات التي يتعرض لها بعض الإعلاميين عند دخولهم الملاعب من الأمن والتي تحدث عنها بعض الأشقاء العمانيين واليمنيين؟ قال: إنه سيتابع هذا الموضوع بنفسه·
وعن الجدل الدائر حول حقوق البث التليفزيوني والتواجد والتغطية الصحفية في البطولة؟ قال: اللجنة المنظمة غير مسؤولة عن توقيع العقود مع الشركة الراعية، وبالتالي فقد ورثت بعض السلبيات التي لم تكن طرفا فيها مثل ما يحدث بين التليفزيون الناقل وباقي القنوات، وبين مجلة ''سوبر'' وباقي المطبوعات·
واضاف: من المؤكد أن اللجنة العليا غير راضية عن هذه الأمور الجدلية وكنا مضطرين إلى احترام العقود والحقوق، لأننا نتفهم قانون التسويق والرعاية ومدى تغلغله في الأحداث الرياضية، ولكن حدث تطور مهم منذ يومين، حيث تسلمنا موافقة من ''سوبر'' نفسها بالسماح للمطبوعات بدخول المراكز الإعلامية بناء على اتفاق بينها وبين الشركة الراعية، فقامت إدارة البطولة بالإعلان عن هذا الاتفاق، ثم قرأنا بيانا بالرد على ما حدث أمس في الصحف ولا أدري لماذا وصلت الأمور إلى هذه المرحلة، وعموما فإن ''سوبر'' متعاقدة مع الشركة الراعية وليست اللجنة المنظمة، ولسنا طرفا في هذا التطور·
نقل مباريات المنتخب لمدنية زايد·· مستحيل
حول الإجراءات التي طرحها بعض الإعلاميين عن أفكار استيعاب الحضور الجماهيري بنقل مباريات المنتخب الإماراتي لإستاد مدينة زايد؟ قال معالي الشيخ حمدان: إن اللجنة المنظمة اصطدمت بعامل الزمن، فعندما طالبنا كل الشركات العاملة في مجال الشاشات العملاقة بضرورة التحرك السريع ووضع عدد من الشاشات في بعض الأماكن التي كنا قد اقترحناها من قبل لم تستطع أي شركة إنهاء هذا العمل في الوقت المقترح، كما أنه من المستحيل حاليا أن يتم نقل أي مباراة لملعب آخر ونحن لسنا أول دولة تنظم حدثا جماهيره أكثر من المتوقع، فكأس العالم الأخيرة بألمانيا شهدت حضورا جماهيريا أكثر من المتوقع أيضا ولا توجد أي آلية في العالم نستطيع من خلالها أن نحدد عدد الجماهير التي من الممكن أن تحضر حدثا معينا·
وعن تنظيم بطولات الألعاب المصاحبة في دبي والعين؟ قال: إن اللجنة المنظمة رأت أن هذا في صالح الحدث ووفرت وسائل المواصلات للإعلاميين، كما أننا نعلم أن الإعلاميين المعنيين بتغطية الكرة مختلفون عن زملائهم المعنيين بتغطية الألعاب الأخرى·
عدد اليوم
