نسبة التهديف

نسبة التهديف في مباريات ''خليجي ''18 تبدو ضعيفة بالقياس على نسبة التهديف في البطولة الماضية· وصل عدد الأهداف حتى آخر مباراة بين السعودية وقطر الى 19 هدفا·· ولو استمر الحال ذاته في المباريات القادمة، فإن ذلك قد يوجد نسبة تهديف محدودة بالمقارنة مع ''خليجي ''17 بقطر· كان مجموع اهداف البطولة الماضية 50 هدفا في 16 مباراة، ونسبة الاهداف على ذلك 3,13 هدف في المباراة الواحدة·· وهذه المرة عدد المباريات 16 مباراة ايضا، ولو استمرت وتيرة التهديف على هذا النحو المتواضع، فسيكون ذلك دلالة على ان الاداء الهجومي للمنتخبات، والقدرة التهديفية للاعبين في حالة تراجع· هذا التراجع قد يؤشر على وجود أكثر من صورة للخلل في تطور كرة القدم في المنطقة· الصورة الأولى للخلل: ان هناك (فقراً) في المواهب الكروية الجيدة! الصورة الثانية: ان هناك (عمقاً) في طرق اللعب التي اعتمدها المدربون· الصورة الثالثة: وجود وفرة في اللاعبين المدافعين وحراس المرمى المتميزين· الصور المذكورة، قد تكون (قاتلة) للحلم الجميل، الذي أساسه ان تكون بطولات الخليج مرتكزا للدفع بمستوى الكرة الخليجية، ومساعدتها على تنمية كفاءة اللاعبين والمنتخبات، والارتقاء بالقدرة التهديفية والتنافسية المؤهلة للاستحقاقات الأكبر: عربيا، قاريا، ودوليا· على منتخبات الخليج ان تنتصر لقاعدة ان افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، وتحقيق هذه القاعدة يحتاج الى قراءة حقيقية لطرق اللعب الراهنة التي باتت تعتمدها المنتخبات· اننا لم نعد نشاهد تسجيل اهداف من هجمات منظمة، إلا فيما ندر، و(خلّوا بالكم - أيها الأعزاء) ان عددا من الأهداف (4 أهداف) جاء من ضربات جزاء، وهذه حالات عقابية، بسبب حدوث اخطاء عند الاداء الدفاعي، ولا يعتبر ذلك (علامة ايجابية) على اللعب الهجومي المتطور! وبالمناسبة، كثرة اللعب الدفاعي، تسرق المتعة من جماهير المتابعين والرياضة، بينما يتمنى الكل ان تكون مباريات ''خليجي ''18 (غابة) من الأهداف الملونة، فهل يحدث ذلك في المباريات القادمة؟ محمد سعيد سالم اليمن