الحيوانات السائبة ظاهرة مقلقة في المدام

عائشة الكعبي (المنطقة الوسطى) تعتبر مشكلة الحيوانات السائبة من المشكلات المقلقة لأنها تحصد أرواح أعداد لا تحصى من الأبرياء سنويا، رغم أن الجهات المختصة تتصدى لهذه الظاهرة للتقليل من مخاطرها، بفرض العقوبات على أصحاب تلك الحيوانات.وقالت المواطنة «م.م» إن ظاهرة الحيوانات السائبة تقلق كثيرين لأنه بمجرد عبورك للشارع العام تجد أمامك قطيعا من الجمال والأغنام تعترض طريقك فجأة ما قد يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية مفاجئة. وأضافت «أمي دائمة القلق علينا، وتحديدا من الجمال لما تسمعه عن الحوادث التي تتسبب فيها، ويزداد قلقها إذا ذهبنا لأعمالنا صباحا، لأن الجو يكون أحيانا ضبابيا».وطالب رامي محمد، أحد مرتادي شارع المدام، الجهات المختصة بفرض غرامة على أصحاب الحيوانات السائبة التي تسرح وتمرح دون رقيب ولا حسيب، وكأن أصحابها لا يكترثون لأمرها إطلاقا، وهي في الحقيقة تسبب الخوف للمارة. وكذلك طالب أبو يوسف الجهات المختصة بضرورة فرض مخالفة وغرامة على أصحاب تلك الحيوانات وبذات الجمال، لأن أجسامها الضخمة تربك السائقين بوجودها في الشارع الرئيسي، مشيرا إلى أن الخوف الأكبر يكون ليلاً، حيث تنخفض الرؤية بسبب حالة الطقس، لذلك لا بد من وضع الحواجز في شارع لمنع تواجد هذه الحيوانات. من جهته أكد سالم عبيد الميالة مدير بلدية المدام أن شعبة مكافحة الحيوانات السائبة تتصدى لهذه الظاهرة من جملة إجراءات من شأنها التقليل من انتشارها، حيث تشترط على أصحاب العزب أن تكون بعيدة عن الطرق الرئيسية والمساكن الشعبية وأن يرافقها راع لردها عن الطريق والحفاظ على حياة الآخرين.كما تفرض البلدية غرامة مالية على الحيوانات السائبة في الطريق وتحجزها، وتطلب من أصحابها مراجعة البلدية خلال أسبوعين من تاريخ الحجز، وفي حالة عدم المراجعة يتم مصادرتها. وأضاف أن هذه الظاهرة قلت بنسبة كبيرة نتيجة تواجد شبك لحماية الطريق من الحيوانات وتواجد العزب في أماكن بعيدة عن الطريق.