تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال الفترة من الثلاثين الشهر الجاري وحتى الثلاثين من يناير القادم الدورة الثالثة لسلسلة معارض “تعابير إماراتية” تحت عنوان “تعابير إماراتية.. رؤية تتحقق” وذلك في منارة السعديات بجزيرة السعديات بأبوظبي، حيث يحتفي المعرض هذا العام بأعمال ستة من الفنانين الإماراتيين المتمرسين.
وأوضح بيان صحفي صادر أمس عن الهيئة أن معرض “تعابير إماراتية” يتزامن مع برنامج عام حافل بالفعاليات الفنية المرافقة، ويتضمن إبداعات مجموعة كبيرة تشمل فنانين إماراتيين متميزين على مستوى الدولة.
يستعرض معرض “تعابير إماراتية.. رؤية تتحقق” مجموعة من الأعمال الفنية الحديثة التي كُلّف بإنجازها نخبة من الفنانين الإماراتيين المتمرسين، هم ابتسام عبد العزيز، وعبد الله السعدي، وليلى جمعة، ومحمد أحمد ابراهيم، ومحمد كاظم، ومحمد المزروعي، والذين يمثلون الجيل الثاني من الروّاد في الإمارات العربية المتحدة، فقد عُرف عنهم اتساع نطاق ممارساتهم الفنية، ودورهم الكبير في تشكيل مشهد الفن المرئي المعاصر في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا يُعدّ المعرض صلة الربط الوحيدة التي تجمع ما بين الفنانين الستة، إذ أنهم يمتلكون تاريخاً مشتركاً، حيث عمل هؤلاء الفنانين سوية لإرساء بنية تحتية راسخة للفنون في الإمارات العربية المتحدة، والترويج لممارسات الفن المعاصر التي تعتمد بشكل عملي على الأساس المفاهيمي. وتشرف ريم فضة، المنسق الفني المشارك في قسم فنون الشرق الأوسط، مشروع جوجنهايم أبوظبي، مؤسسة سولومون آر جوجنهايم، على معرض “تعابير إماراتية.. رؤية تتحقق”، وتساعدها على تنسيق المعرض ميساء القاسمي، مدير البرامج في إدارة المتاحف لدى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
حول إعلان الدورة الثالثة لسلسلة معارض “تعابير إماراتية” قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة “ يأتي هذا المعرض كجزء أساسي من جهودنا الرامية إلى التواصل مع المجتمع على تنوعه، وتطوير البنية التحتية الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فكان من الضروري، والمنطقي أن يتم تقديم يد العون إلى الفنانين الإماراتيين ودعم مشاريعهم الفنية، في ذات الوقت الذي نقدم فيه دعمنا لإنشاء المؤسسات الثقافية والفنية في أبوظبي. إن “تعابير إماراتية” وسلسلة المعارض المستمرة التي يقيمها يعتبر أحد البرامج الأساسية التي تقدم موهبة الفنانين الإماراتيين إلى الجمهور المهتم بالحركة الفنية الإماراتية على الساحة الدولية، فمن خلال دعم تلك التشكيلة المتنوعة من الفنون، إلى جانب الفنون البصرية والفعاليات الثقافية الأخرى، فإننا نعمل على ترسيخ دور الفنان الإماراتي ومنحه المكانة التي يستحقها على المشهد الفني في أبوظبي ورعاية ودعم مواهبهم من خلال التفاعل النشط والمستمر مع خبراء عالم الفن”.
يشار إلى أن الدورة الأولى من “تعابير إماراتية” قد انطلقت في عام 2009، وشارك فيها آنذاك 64 فناناً إماراتياً بأكثر من 165 عملاً فنياً تنوعت ما بين لوحات، ومنحوتات، وأعمال الخط العربي، وطبعات فنية، وصور فوتوغرافية، ومقاطع الفيديو، بالإضافة إلى أعمال الوسائط المختلطة والتركيبات الفنية. وتناولت الدورة الثانية (2011-2012) أهميّة التراث الثقافي الإماراتي عبر نظرة موضوعية تمثلت بـ “حِراك الأفكار”، وتضمّن المعرض صوراً فوتوغرافية لفنانين إماراتيين، إضافة إلى فنانين زائرين يمتلكون رؤية عالمية.
وحسب البيان الصحفي تم توجيه الدعوة لعدد من الفنانين التعبيريين من المجتمع الفني الإماراتي من الذين شاركوا في الدورات السابقة من بينهم الفنان عبدالقادر محمد الريس، والدكتورة نجاة مكي، وجلال لقمان، وسمية السويدي، ومطر بن لاحج، الذين كانت لهم إسهاماتهم في الدورات السابقة، حيث سيشتركون هذا العام في سلسلة من الجلسات الحوارية وورش العمل التعليمية إلى جوار الفنانين المشاركين في المعرض، ولمشاركة رؤيتهم وخبراتهم حول مشهد الفن المعاصر في الإمارات.
كما سيتخلل معرض “تعابير إماراتية.. رؤية تتحقق” هذا العام العديد من الفعاليات والأمسيات الفنية التي ستتضمن “أرت سكيب.. التناغم بين الفن والشعر” والتي ستنطلق حواراتها من وحي الفكرة الأساسية لمعرض “”تعابير إماراتية”، والتي ستتضمن أيضاً فقرات لإلقاء الشعر، وورش عمل يقدمها رواد الفنون والشعر في المجتمع، والتي ستناقش أيضاً وضع الساحة الأدبية المعاصرة في الإمارات، كما سيشارك فيها نخبة من الأدباء والشعراء الذي دعموا الفنانين المشاركين في المعرض من خلال الكلمة المكتوبة والمسموعة. ومن بين المشاركين في هذه الأمسية، حسن الشريف، والدكتور عبدالكريم السعيد، محمود الرماحي، والشاعرة أمينة ذيبان، والمخرج والممثل حبيب غلوم، وجمال الملا، والكاتب ناصر الظاهري، ومريم السعيدي، ورسام الكاريكاتير خالد الجابري، والروائية روضة البلوشي.
جدير بالذكر أن المعرض، سيصدر مطبوعةً تجمع إبداعات الفنانين المشاركين لنشرها على نطاق أوسع، وسوف تتضمن المطبوعة مقالات حول تاريخ الفن في الإمارات، ونبذة مفصلة عن الفنانين وأعمالهم وخلفياتهم الأكاديمية والفنية.
عدد اليوم
