الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك» تخفض توقعها لنمو الطلب على النفط بسبب التراجع الاقتصادي

«أوبك» تخفض توقعها لنمو الطلب على النفط بسبب التراجع الاقتصادي
12 أكتوبر 2011 01:11
لندن (رويترز) - خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط للشهر الرابع على التوالي، مشيرة إلى تراجع اقتصادي في الدول المتقدمة، وجهود من الصين والهند لكبح استهلاك الوقود. وقالت (أوبك) في تقريرها الشهري أمس”التراجع الاقتصادي يلقي بثقله على الطلب العالمي على النفط.. تباطؤ الاقتصاد الأميركي، وارتفاع مستوى البطالة، ومشاعر عدم اليقين بين المستهلكين، خفضت الطلب الأميركي على النفط. وكذلك فإن مشكلات الدين في منطقة اليورو تجعل اقتصادات الاتحاد الأوروبي تفقد بعضاً من النمو المتوقع لهذا العام”. وخفضت (أوبك) توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2011 بواقع 180 ألف برميل يوميا إلى 0,88 مليون برميل يوميا، ليهبط النمو المتوقع من دون مليون برميل يوميا للمرة الأولى هذا العام. لكن أوبك لا تزال تتوقع أن يسجل الطلب نموا أسرع قليلا في العام المقبل إذ تنبأت بنحو 1,19 مليون برميل يوميا، وهو ما يقل بمقدار 70 ألف برميل يوميا على التوقع السابق في سبتمبر. وقالت (أوبك) إن المعروض النفطي من غير دول أوبك سيكون أقل من المتوقع هذا العام لكن الطلب يتراجع، وهو ما سيخفف الضغط على أوبك، لتعويض أي فقد في المعروض. وخفضت (أوبك) توقعها لنمو المعروض النفطي من غير دول أوبك في 2011 بواقع 140 ألف برميل يوميا إلى 360 ألف برميل يوميا، بسبب انخفاض الإنتاج في كندا وبريطانيا والبرازيل وأذربيجان. وتوقعت (أوبك) أن يرتفع معروض المنتجين خارج أوبك في 2012 بواقع 830 ألف برميل يوميا من دون تغير يذكر عن توقع المنظمة في الشهر الماضي، وذلك مع زيادة الإنتاج من البرازيل وكندا وكولومبيا والولايات المتحدة. وقالت (أوبك) إن إنتاجها تراجع 77 ألف برميل يوميا في سبتمبر إلى 29,90 مليون برميل يوميا، ومن المتوقع أن يبلغ متوسطه المستوى نفسه في 2012 لتلبية الطلب على نفط المنظمة. إلى ذلك، أكد عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك أمس أن سوق النفط العالمية تتسم بالتوازن. وقال في تصريحات للصحفيين في لندن إن (أوبك) تشعر بارتياح بالغ إزاء الوضع في سوق النفط العالمية في الوقت الذي تتحرك فيه الأسعار فوق 108 دولارات للبرميل. وتوقع البدري أن يصل إنتاج النفط الليبي إلى مليون برميل يومياً في غضون ستة أشهر، وأن يبلغ مستوى ما قبل الحرب في غضون عام، وهي وتيرة اسرع من بعض التوقعات. وأضاف “الوضع بالسوق مريح للغاية بالنسبة لنا.. السوق متوازنة، وكل شيء يبدو جيدا”، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت الأسعار والعرض والطلب عند مستويات مقبولة. وجرى تداول النفط أمس فوق 108 دولارات، مقارنة مع 127 دولاراً في أبريل، وهو أعلى مستوى هذا العام. وقال البدري إن من السابق لأوانه التكهن بما إذا كانت (أوبك) بحاجة لتغيير سياستها في اجتماعها المقبل في 14 ديسمبر المقبل في فيينا. وفيما خفضت منظمة أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط نتيجة لضعف اقتصادات عالمية، استبعد البدري تجدد حالة الركود. ورفعت السعودية وحلفاؤها الخليجيون في (أوبك) الإنتاج بشكل منفرد بعد أن فشلت في إقناع أعضاء آخرين في الاجتماع الأخير لأوبك في يونيو بالموافقة على زيادة جماعية لتعويض فقد الإمدادات الليبية. وأكد البدري وزير الطاقة الليبي الأسبق، مجددا توقعه بأن تعدل دول (أوبك) إنتاجها مع تعافي إنتاج النفط الليبي عالي الجودة. وكانت ليبيا تضخ 1,6 مليون برميل يوميا قبل نشوب المعارك فيها. وقال البدري “في غضون ستة أشهر ستنتج ليبيا مليون برميل يوميا، وخلال عام أو 15 شهراً أو أقل، ستعود ليبيا إلى مستوى الإنتاج الطبيعي. “سيحدث هذا تلقائيا بسبب طبيعة الخام الليبي”. وقال “إنه خام مميز جداً، له عملاء مميزون يشترونه منذ سنوات عديدة. ومهما كان ما ينتجونه.. فإنهم سيمتنعون عن الشراء من مصادر أخرى”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©