السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مفترق طرق

22 يناير 2007 22:38
يتجدد لقاء عشاق الأبيض في مباراة من نوع آخر اليوم على ستاد محمد بن زايد، فمباراة منتخبنا وشقيقه الكويتي مباراة خاصة جداً ولها مذاق ونكهة مختلفة عن كل اللقاءات سواء من الناحية التنافسية والعلاقة بين الأبيض والأزرق أو من ناحية وضعية الفريقين ومشوارهما في البطولة وأهمية اللقاء على البطولة بشكل عام وليس على مشوار الفريقين فحسب، فلقاء اليوم يحمل العديد من الذكريات والخصوصية، كما إنه مفترق طرق بالنسبة لمنتخبنا، على اعتبار أن نقاط الكويت هي جسر عبورنا للدور الثاني، وهو ما يلقي بظلاله على البطولة، التي بحاجة ماسة لاستمرار البلد المنظم وصاحب الأرض والجمهور في المنافسة، وأن لا يودع مبكراً، وذلك لضمان استمرارية الحضور الجماهيري فاكهة الدورة والنجاح الكبير الذي سطرته جماهير الإمارات الوفية، التي أكدت أنها جماهير عاشقة بل متيمة بالمستديرة، وكانت علامة فارقة وإحدى علامات نجاح الدورة، واللاعب الأول مع منتخبنا الوطني· فاليوم ونحن نقابل الكويت في ختام الدور التمهيدي مطالبون داخل الملعب وخارجه بالمساهمة في إنجاح الدورة وتجاوز تاريخ المنتخب الكويتي، بعد أن أكدت مباراتاه الماضيتان أنه تجرد من الكثير من أسلحته، وبات كالضيف على الدورة يلعب ويتسلح بحماس المجتهدين، لا بفنيات ومهارات الأزرق التي عرفتها ملاعب الخليج، فأضحى الأزرق يبحث عن فوز أول، وليس عن لقب جديد كما كان يفعل في السابق، وقد قدم رئيس اتحاد الكرة الكويتي التبريرات وسربها مبكراً لحماية لاعبيه بالكشف عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها المنتخب الكويتي في الدورة الحالية، وحالة الشح المادي التي تمر بالكرة الكويتية التي باتت تستجدي الدعم من القطاع الخاص بعد أن جفت أنهار الدعم الحكومي التي كانت تغدق العطاء على الأزرق، فالأزرق يلعب اليوم بتاريخه، والتاريخ لا يسمن ولا يغني من جوع، ولو كان كذلك لأنقذ ماء وجه الكرة الكويتية أمام عمان· فبكل معنى الكلمة نخوض اليوم مباراة مصيرية مطالب فيها المنتخب بمحو الصورة المتواضعة والانطباع غير المريح الذي تركه المنتخب لدى الجماهير في اللقاءين الماضيين، فلم يعد للاعبين عذر، فلقاء اليوم لا يحمل ضغوط اللقاء الافتتاحي، واللقاء الأول، ولا مباراة عنق الزجاجة والفوز الأول والذي تجاوزه المنتخب بالفوز على اليمن وحصد النقاط الثلاث الاولى له، فهو اليوم أمام تحد وفرصة أخيرة ومواتيه لإثبات نفسه وقدرته وجدارته وأحقيته بالتأهل للدور الثاني والبقاء ضمن دائرة المنافسة على لقب البطولة الغالية· مجرد رأي قد تكون الفرصة مواتية لمنتخبنا الوطني في تحقيق الطموح وآمال الجماهير الغفيرة، خاصة وأن الصورة التي ظهر بها المنافس ليس كما كنا نتوقعها، فملك دورات الخليج بات أحد الفرق المجتهدة لتقديم وتحسين صورته من مباراة لأخرى، وكالعادة يلعب الأشقاء الكويتيون خارج الملعب أكثر من لعبهم داخله، فعلى مر دورات الخليج أكدوا أنهم أكثر الفرق نجاحاً خلف الكواليس تحضيراً للاعبيهم نفسياً وتعاملاً مع الإعلام بشكل خاص لتخفيف الضغط عن لاعبيهم ، وتحريرهم من الضغوط، ليكون الأزرق أكثر تركيزاً في الملعب، وهو ما نحذر لاعبينا منه، بعدم التسرع والاندفاع، والهدوء والتركيز في المباراة· محمد عيسى mohdema@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©