الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«العين تقرأ» يختتم فعالياته بمحاضرات وتوقيع كتب

«العين تقرأ» يختتم فعالياته بمحاضرات وتوقيع كتب
6 أكتوبر 2013 23:50
العين (الاتحاد)- اختتمت مساء أمس الأول فعاليات الدورة الخامسة من معرض العين، تقرأ للكتاب بمركز العين للمؤتمرات بالخبيصي، ونظمته دار الكتب الوطنية التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لمدة أسبوع. وحظي المعرض بإقبال جماهيري واسع على مجموعة من الفعاليات والانشطة وورش العمل والمسابقات والبرامج، التي استقطبت طلاب المدارس والجامعات وأولياء الأمور، وقدمت لهم فرصاً عديدة للابتكار عبر أركان المعرض المختلفة مع مجموعة متنوعة من الفعاليات الترفيهية والتعليمية والثقافية، حيث بلغ عدد زوار المعرض سبعة وعشرين ألف زائر. فعاليات وأوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس أن في يومه الختامي شهد معرض “العين تقرأ” إقبالاً كبيراً من الزوار على فعالياته المختلفة، التي تضمنت نشاطات منوعة للأطفال قدم عبد الله الشرهان من خلالها أفكاراً ساعد فيها أطفال المدارس على ابتكار قصص أتاح لهم من خلالها استخدام خيالهم لتطوير السرد القصصي والشخصيات فضلاً على عرض موسيقي قدمه فريق من الأطفال، قدموا مجموعة منوعة من المقطوعات العربية الأصيلة والحديثة وسط شغف كبير من زوار المعرض. وفي مناقشة أدبية قدمها محمد المزروعي رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي تحدث المخرج ياسر النيادي عن إصداره الأدبي الأول “الجمعة مشهد آخر”، والتي اعتبرها ترجمة وتعبيراً عن صورة بقيت بداخله منذ الطفولة عن رسائل أدبية متنوعة لمشاهد يختص بها يوم الجمعة عن بقية أيام الأسبوع، وهي نصوص ذات طابع نثري أدبي اعتاد بثها لقرائه عبر موقع “تويتر” بيد أنه في النهاية أراد لها أن تتاح للقراء بشكل موثق عبر خلاله عن جيل التسعينيات ومن ثم قام بتوقيع الكتاب للقراء. انطباعات من جانب آخر عبر عدد من المهتمين بالشأن الثقافي عن سعادتهم بما وصل إليه معرض “العين تقرأ” من مستوى يضاهي كبرى المعارض الثقافية وتوقعوا مزيداً من التوسع والرقي. تقول الدكتورة نجوى الحوسني مساعد عميد كلية التربية بجامعة الإمارات: “لقد حقق المعرض نجاحاً كبيراً خلال الفترة التي قدم فيها فعالياته وأنشطته وكتبه للقراء من أهالي المدينة، والأمر الملفت أنه توجه لجميع شرائح المجتمع بما يفيدهم في عالم الثقافة والنشر فتنوعت فعالياته بين ركن الإبداع، وعروض الكتب التي قدمتها دور النشر المختلفة والندوات والجلسات النقاشية، التي قدمت للمهتمين، فضلاً على تواقيع الكتب للكتاب الناشئين، واستعراض أفكارهم عبر المنصة الدائمة من خلال الحوار مع كبار النقاد والكتاب والجمهور بالإضافة إلى ركن تبادل الكتب الذي أتاح للقارئ البسيط إثراء مكتبته بكتب جديدة، ومن هنا أتوجه لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالشكر العميق لما أتاحوه من تفاعل طيب بين طالبات جامعة الإمارات وطلاب المدارس والأطفال أثمرت عن ربط الطفل بالكتاب عبر وسائل تفاعليه مرحة ناهيكم عما تم تقديمه من استشارات تربوية جادة ومهمة للمعلمين، وأولياء الأمور في ركن الاستشارات التربوية، وما تم تنظيمه من زيارة ميدانية لمرضى سرطان الأطفال وغيرها من فعاليات حققت الكثير من الفوائد لزوار المعرض وأبناء المدينة. ومن جانبه يقول الكاتب جمال الشحي: “لقد كانت فرصة مهمة وجديرة بالتقدير للكتاب ودور النشر بالإضافة إلى الكتاب والأدباء والفنانين والشعراء، الذين كان لهم حضور فاعل في أنشطة المعرض خلال مده انعقاده، والذي حظي بإقبال يناسب مدينة العين، ونتمنى له الاستمرار والتطور عاماً بعد عام”. وتقول القاصة مريم الساعدي: “تتيح الندوات والفعاليات الثقافية الموجهه للجمهور الاحتكاك برموز الأدب والفن والفكر في الدولة، وقد كان للمعرض دور كبير في تنشيط الحركة الثقافية بالمدينة وبشكل عام لا يجب علينا استعجال إقبال الجمهور والقراء على هذه التظاهرات الثقافية بشكل واسع كونها أموراً تتطلب صبراً ومزيداً من الدعاية والتنويع في الضيوف والأسلوب والإبداع في التنظيم واختيار شخصيات أدبية لها قدرة كبيرة على استقطاب الجمهور وإثارة انتباهه وإثارة شهية القراءة لديه، من خلال الحوارات المطروحة والأفكار التي تدور بين الكاتب والمتلقي، وهذه الأمور حدثت حالياً عبر معرض “العين تقرأ” بشكل جيد، ولكننا نتمنى المزيد في دوراته المقبلة، بعد أن حقق هذا الحدث الثقافي نجاحاً ملفتاً واستقطاباً جماهيرياً كبيراً من جانب الناشرين والجمهور”. وعبر الكاتب والباحث سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر بأبوظبي عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه معرض “العين تقرأ”، والذي اتضح من خلال الإقبال الواسع على فعالياته المختلفة، والتي وصفها بالقفزة على كل المستويات التنظيمية سواء في الترتيب أو سهولة الوصول لمقر المعرض أو توفر المواقف، واعتبرها كلها عوامل تسهم في تأسيس وإنشاء معرض كتاب بصورة احترافية، ووصف الفعاليات الثقافية بالجودة، وتمنى لها الزيادة في العدد فضلاً على تطلعه لمشاركة المزيد من دور النشر نظراً لوجود كثافة سكانية عالية بالعين، والتي تزخر بالمبدعين، وبالتالي تستحق مثل هذا الحدث السنوي، وأكد أن الإقبال الكبير على فعاليات وأنشطة المعرض يشير إلى الدور المهم للقراءة في تعزيز الثقافة والهوية الوطنية. رقم قياسي وتفوق معرض “العين تقرأ” في دورته الخامسة على معارض العين، أجمع من حيث عدد الزوار محققاً رقماً قياسياً جديداً بعد أن تمكن من استقطاب أكثر من 200 حافلة مدرسية من مختلف مراحل التعليم بالمدينة خلال أربع ساعات فقط، ليصبح بذلك وجهة الثقافة الأكثر اجتذاباً لمريدينها من الأجيال الجديدة بالمدينة، الأمر الذي يشير بوضوح إلى النجاح الكبير الذي حققه المعرض في تحقيق هدفة الأساسي، وهو استقطاب أهل المدينة وتوفير منبر يجلب شغف القراءة والثقافة الإماراتية لهم، فضلاً على إتاحة الفرصة لهم للوصول إلى الكتب والقراءة، والتعرف على الثقافة الإماراتية الثرية عبر سلسلة ثرية ومكثفة من البرامج والأنشطة الحافلة بالتعليم والترفيه والتوعية والتثقيف للكبار والصغار معاً. تواقيع الكتب كما شهد المعرض خلال دورته الخامسة توقيع عدد من الكتب والإصدارات الجديدة ودواوين الشعر، حيث تجاوزت الـ30 كتاباً وسط حضور جماهيري وحلقات نقاش ثرية بين الزوار والكتاب، الذين احتلت اصداراتهم الصدارة بين الكتب التي تم توقيعها، كما بلغ عدد الكتب المعروضة نحو 50 ألف عنوان متنوع في جميع المجالات الأكاديمية والقضائية والتاريخية والتراثية والروايات وقصص الأطفال والكتب التعليمية، من بينها نحو 5 آلاف كتاب جديد عرضت للمرة الأولى في المعرض. احتفاء بالكتاب وعبر عبدالله ماجد آل علي مدير إدارة المكتبات بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن سعادته بالإقبال الكبير على فعاليات المعرض في دورته الخامسة، مؤكداً أن النجاح الذي حققه المعرض يعد مؤشراً واضحاً على المكانة الكبيرة، التي يحتلها الكتاب لدى سكان مدينة العين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©