الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يتفقد مؤسسات علمية وثقافية في لشبونة

سلطان القاسمي يتفقد مؤسسات علمية وثقافية في لشبونة
7 أكتوبر 2013 13:18
زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يرافقه معالي جورج بابريتو شفيير وزير الدولة المكلف بالثقافة في البرتغال أمس الأول، عدداً من المؤسسات العلمية والثقافية والبحثية في لشبونة. تضمنت الجولة زيارة “مركز الأرشيف الوطني” أقدم المؤسسات الثقافية البرتغالية التي تعنى بالمخطوطات الوطنية وتأسس عام 1378 الميلادي، ويضم مجموعة كبيرة ومتنوعة من المخطوطات التراثية بما فيها وثائق أصلية من القرن التاسع وحتى اليوم. واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة إلى شرح من الدكتور مانيول كورتيش مدير المركز الذي كان بمثابة أرشيف خاص بالملك ولرعاياه ولإدارة المملكة البرتغالية وممتلكاتها في الخارج، فضلاً عن دوره الهام في الحفاظ على الوثائق الناتجة عن علاقات البرتغال مع المملكات والدول الأخرى عبر العصور. وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة خلال زيارته للمركز مجموعة من الوثائق والمخطوطات القديمة التي يرجع تاريخ بعض منها إلى العام 1515 والتي تتحدث عن تاريخ المنطقة العربية ومنطقة جلفار على وجه الخصوص وبعض المراسلات التي كانت بين ملك البرتغال وشيوخ القواسم وشاهد نسخا من الخرائط التاريخية النادرة وأطلسا تاريخيا يعود للعام 1643 للميلاد. وفي نهاية الجولة أهدى المركز لصاحب السمو حاكم الشارقة، مجموعة نادرة من الخرائط الأصلية والملونة لقارات العالم، ومنها منطقة الخليج العربي تعود للعام 1571 للميلاد، فيما قدم سموه لمدير المركز مجموعة من مؤلفاته. وزار صاحب السمو حاكم الشارقة والوفد المرافق “المكتبة الوطنية البرتغالية” التي أنشئت عام 1796 بمرسوم ملكي وتضم مجموعة من وثائق المجلس الملكي للرقابة وتولت مسؤولية إدارة مكتبات العديد من الأديرة والكنائس البرتغالية. وتعرف صاحب السمو حاكم الشارقة من الدكتورة إنس كورديرو مديرة المكتبة على ما تحويه من وثائق وشاهد مجموعة منها تعود للقرن الـ 12 الميلادي وهي مخطوطات لبعض النوت الموسيقية ونسخا نادرة ووحيدة في العالم لكتب بلغات شتى منها العربية مثل مخطوطة “ كتاب الاختلاف والاتفاق لصيغة الترياق “ والذي يعود للقرن الـ 19 . واطلع سموه على بعض من الرسائل الأصلية للمكتشفين البرتغاليين مثل فاسكو دي جاما وكتبا حول القلاع والحصون البرتغالية التي كانت تبنى في العالم ومنها منطقة الخليج إضافة إلى خرائط قديمة ونادرة لمناطق مختلفة من العالم ومنها المناطق التي حكمها القواسم حيث دون الاسم عليها. ثم توجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إلى “متحف العربات التاريخية” الذي يعود تاريخه لما بين القرنين الـ 16 والـ 17 الميلاديين حيث شاهد سموه نماذج من هذه العربات، وخاصة الملكية منها والمذهبة والتي كانت تستخدم في المناسبات الاحتفالية دلالة على ما كانت تعيشه المملكة وقتها من الرفاهية والرخاء. واستمع سموه لشرح حول هذه العربات وأنواعها والمعدات التي كانت تستخدم في صناعتها وطرق تدريب الخيول على جرها والتعامل معها. وفي نهاية جولته زار صاحب السمو حاكم الشارقة “متحف مؤسسة كالوشت غولبنكيان” الذي يضم مركزا للفن الحديث ومكتبة وقاعة للمؤتمرات. وزار سموه “قاعة فنون الشرق الأقصى” والتي تعرض فنون الصينيين واليابانيين بما تحويه من خزفيات وسيراميك ملون وسجاد وحرير ومعدات صناعتها. واختتم سموه الجولة بتفقد “قاعة الفنون الأوروبية” التي حوت مجموعة منوعة من النحاسيات والفضيات والمذهبات من المعادن بجانب عدد من اللوحات الفنية الشهيرة لأكثر الفنانين شهرة من القارة الأوروبية. ووقع صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام الجولة على كتاب كبار ضيوف المؤسسة مسجلا إعجابه بما شاهد من قطع ولوحات ومعروضات نادرة وغاية في الجمال والروعة، موجها شكره للقائمين على هذه المؤسسة الثقافية العريقة. رافق سموه في الجولة صقر ناصر أحمد الريسي سفير الدولة لدى البرتغال، وعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، ومحمد عبيد الزعابي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، وعلي إبراهيم المري مدير عام دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، وصالح الذيب الحميري قنصل عام دولة الإمارات في لشبونة، وعبد العزيز المسلم مدير إدارة الشؤون الثقافية والتراث في دائرة الثقافة والإعلام، وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام وأحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب. إلى ذلك، استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في مقر إقامته في العاصمة البرتغالية لشبونة، معالي باولو بورتش نائب رئيس الوزراء في جمهورية البرتغال، بحضور صقر ناصر أحمد الريسي سفير الدولة لدى البرتغال. وتم خلال اللقاء على هامش “أيام الشارقة الثقافية” التي تستضيفها لشبونة، استعراض مجالات التعاون والتبادل الثقافي والفني والأكاديمي بين الجانبين. ورحب معالي نائب رئيس الوزراء بصاحب السمو حاكم الشارقة والوفد المرافق، موجها لسموه جزيل الشكر على اختيار لشبونة لتكون واحدة من ضمن محطات أيام الشارقة الثقافية التي تجوب مدن وعواصم العالم. حاكم الشارقة يحضر مأدبة سفير الدولة حضر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفل الغداء الذي أقامه صقر ناصر أحمد الريسي سفير الدولة لدى البرتغال على شرف سموه. وأثنى مانويل بشيره رئيس المعهد البرتغالي العربي للتعاون في كلمته خلال الحفل،على جهود إمارة الشارقة للرقي والنهوض بعلاقات التعاون والتبادل بين الثقافة العربية من جانب والثقافة الأوروبية ولاسيما البرتغالية من جانب آخر، مثمنا دور صاحب السمو حاكم الشارقة الرائد والبارز في هذا المجال وهو ما يعد علامة مضيئة على ساحة حوار الحضارات والشعوب الثقافي. وأكد أن اختيار سموه عضوا في “أكاديمية لشبونة للعلوم”، هو مؤشر واضح على المكانة العلمية والثقافية التي تبؤوها سموه وهي مكانة تليق بجهوده في هذا المجال. وتسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ميدالية المعهد رفيعة المستوى من رئيس المعهد البرتغالي العربي للتعاون والتي عادة ما تقدم لمن يساهم بجهوده في خدمة التبادل والتعاون بين العرب والبرتغال.
المصدر: لشبونة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©