باشرت اللجان العاملة في بعثة الحج الرسمية للدولة مساء أمس عملها، استعداداً لاستقبال حجاج الدولة، والإشراف على تجهيز مقار بعثة الحج الرسمية في مكة والمدينة ومنى وعرفات، وإعداد مخيمات حجاج الدولة، وتسهيل أداء المناسك لضيوف الرحمن.
وكانت البعثة قد وصلت بسلامة الله إلى الأراضي المقدسة مساء أمس الأول برئاسة محمد عبيد المزروعي، رئيس مكتب شؤون الحجاج بدولة الإمارات، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية والأوقاف، وضمت البعثة كامل اللجان الطبية والأمنية والمالية والوعظية والإعلامية.
وكانت البعثة قد غادرت صباح أمس الأول على متن الناقل الوطني “الاتحاد للطيران”، وتم استقبالها بصالة كبار الشخصيات في مطار الملك عبد العزيز الدولي، وتولى فريق خاص من العاملين في المطار، إنهاء إجراءات الوصول والتأشيرات وتصاريح الحج للبعثة التي يبلغ قوامها 140 من أعضاء اللجان المختلفة، والمتمثلة في لجنتي شؤون الحجاج والخدمات، واللجنتين الطبية، والأمنية، إضافة إلى بقية اللجان، بعدها نقلت حافلات تم تخصيصها أعضاء البعثة، إلى مكة، إضافة إلى فريق آخر تم نقله إلى المدينة المنورة، لمباشرة أعماله هناك في استقبال الحجاج الذين يبدأون زيارة الأراضي المقدسة من المدينة.
ويبلغ عدد حجاج الدولة هذا العام 4 آلاف و982 حاجاً، من المواطنين والمقيمين، وذلك بعد التخفيض الذي قررته السلطات السعودية على البعثات كافة، وبلغت نسبته 20 ?.
وكان محمد عبيد المزروعي، رئيس مكتب شؤون الحجاج بدولة الإمارات، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية والأوقاف «رئيس البعثة»، قد تحدث إلى أعضاء البعثة قبيل هبوط الطائرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، حيث هنأهم بحلول أيام الحج المباركة، داعياً المولى عز وجل أن يتقبل طاعتهم، وأن يعينهم على القيام بواجبهم تجاه ضيوف الرحمن من دولة الإمارات، مقدماً باسم أعضاء البعثة أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لما يقدمونه لأبناء شعبهم، وما يوفرونه لهم من طمأنينة ورخاء، داعياً لهم بالتوفيق والسداد.
وأكد حرص صاحب السمو رئيس الدولة على توفير كل ما يحتاجه الحجاج وتسهيل مهمتهم في أداء المناسك، مذكراً بعطاء المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
كما ثمن دعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحرص سموه على توفير كل أوجه الرعاية لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم في أفضل الظروف.
وقال محمد عبيد المزروعي: إن تشريف القيادة لأعضاء البعثة باختيارهم لتلك المهمة العظيمة، إنما هو تكليف لهم في نفس الوقت بأن يبذلوا قصارى الجهد للقيام بواجبهم تجاه زوار بيت الله الحرام، داعياً الله عز وجل أن يكونوا أهلاً للمهمة، وأن يسدد الله خطاهم على طريق الخير.
وأشار إلى أن التعاون والإخلاص من الجميع هو السبيل للقيام بالمهمة على أكمل وجه، داعياً الجميع للسهر على راحة الحجاج، كل في موقعه، سواء اللجان التي بمكة أو التي في المدينة أو اللجان التي ستتولى العمل في عرفات ومنى ومزدلفة.
وأكد المزروعي تشكيل فريقي عمل لمتابعة التجهيزات لوفد الدولة، في مكة والمدينة، إضافة إلى الفرق الطبية المتحركة التي ستتولى العمل في المشاعر المقدسة بمنى وعرفات، مؤكداً وجود طبيب مرافق مع كل حملة للتدخل عند الحاجة.
وفور الوصول إلى مقر البعثة الرسمية لحجاج دولة الإمارات في مكة، تمت عملية تسكين أعضاء الوفد في المقر الذي ارتدى أبهى حلة، واستعد بعدد من الخدمات فائقة المستوى، ترتقي فوق مستويات الخمسة نجوم، وكانت محل إشادة وتقدير أعضاء البعثة كافة، الذين ثمنوا العطاء الكبير للدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
ومن المقرر أ ن يبدأ محمد عبيد المزروعي عدداً من الاجتماعات والجولات التفقدية لترتيب أوضاع البعثة الإماراتية.
عدد اليوم
