الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية العين تطلق مشروعاً لصيانة وتأهيل واحات النخيل

بلدية العين تطلق مشروعاً لصيانة وتأهيل واحات النخيل
25 يناير 2013 23:51
محسن البوشي (العين) - قررت بلدية العين، إطلاق مشروع شامل لصيانة وتأهيل واحات النخيل، والأفلاج بوصفها أحد مكوناتها التراثية، والتي تستأثر باهتمام الخبراء والمختصين والمهتمين على المستويين المحلي والعالمي. وقال مبارك العميمي رئيس قسم الواحات في بلدية العين، إن المشروع يهدف إلى حماية الواحات والمحافظة عليها وتأهيلها والارتقاء بها سياحياً وإحالتها إلى معالم بارزة، تستمد أهميتها من صلتها الوثيقة بالموروث الثقافي لمجتمع العين بوجه خاص ودولة الإمارات بشكل عام، مؤكداً أهمية مشروع صيانة وتطوير الأفلاج القديمة في الواحات لأنه يمثل بداية جادة لمشروع تطوير شامل تعكف عليه البلدية بالتعاون مع الجهات المعنية بالتراث. وأوضح، أن المشروع لا يتوقف عند حدود صيانة الأفلاج وإحيائها، بل يتجاوز ذلك إلى تطويرها وعمل تصاميم جديدة تحافظ على خصوصيتها ونفس طابعها القديم بما يتماشى مع الخطط والبرامج الطموحة التي تتبناها الجهات المعنية لتطوير الواحات وتأهيلها سياحياً في إطار الجهود الحثيثة التي تبذل للنهوض بالقطاع السياحي في المدينة . وأشار العميمي، إلى أن واحات النخيل في العين، برزت في السنوات الأخيرة كواجهة سياحية، تجتذب العديد من الأفواج السياحية التي تقصد دولة الإمارات، حيث يتراوح عدد السياح الذين يحرصون على زيارة واحة العين فقط لقربها من متحف القصر القديم بين 7 و 8 آلاف سائح شهريا. ويوجد في مدينة العين 7 واحات للنخيل تشمل واحة العين، وتضم فلجي العيني والداودي، وواحة المعترض، بالإضافة إلى، واحة الجيمي، وواحة القطارة، وواحة الهيلي ، وواحة المويجعي وتضم كل من تلك الواحات الست فلجا يحمل اسمها، بالإضافة إلى فلجين خارج المدينة هما فلج مزيد وفلج صاع. وتعد العين المدينة الوحيدة في الدولة التي تضم هذا العدد من الأفلاج لذا يطلق عليها مدينة الأفلاج السبعة، ويقدر إجمالي عدد أشجار النخيل في واحات العين بحوالي 300 ألف من الأشجار المثمرة فيما تقدر المساحة الإجمالية لتلك الواحات السبع بحوالي أربعة ملايين متر مربع وأكد العميمي، أهمية الدعم والاهتمام الذي توليه القيادة العليا للحفاظ على الواحات وتطويرها، وتوفير الإمكانيات اللازمة لذلك سيرا على نهج القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى ، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي كان لاهتمامه رحمه الله ودعمه للواحات الأفلاج أثرا بالغا في بقائها ونمائها وترسيخ مكانتها كمعلم تراثي كبير. وأشاد العميمي بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمشاريع الحفاظ على واحات النخيل وتطويرها وتشجيع المواطنين أصحاب المزارع فيها. وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أصدر القرار رقم (38) لسنة 2005 بشأن الحفاظ على واحات النخيل بمدينة العين والعناية بها، كونها ثروة تراثية وطنية وأحد أهم الرموز والمعالم الحضارية لمدينة العين. ويتبنى قسم الواحات في بلدية مدينة العين خطة استراتيجية يسعى من خلالها إلى توفير ضمانات المحافظة على طابع الواحات، بما في ذلك نظام لري الأفلاج بداخلها، باعتبارها تمثل موروثا تراثيا عالميا وتطوير الواحات سياحيا بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية، وعلى رأسها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مع التركيز على تطوير شبكة الطرق الداخلية في الواحات وجدرانها وبواباتها وإنارتها. ولفت العميمي، إلى أن البلدية تسعى إلى إيجاد إطار من التعاون والتنسيق مع مجلس أبوظبي للتعليم لإتاحة الفرصة لأكبر شريحة ممكنة من طلبة المدارس لزيارة الواحات ضمن برنامج الرحلات المدرسية لمشاهدتها على الطبيعة، والتعرف على مكوناتها وأهميتها وتبصيرهم بضرورة حمايتها والحفاظ عليها باعتبارها تمثل جزءاً لا يتجزأ من التراث المحلي من خلال اعتمادها ضمن المنهج الدراسي. وتبذل بلدية مدينة العين جهودا كبيرة ضمن منظومة عمل قسم الواحات حيث تقوم فرق الصيانة المختصة بنظافة الطرق الداخلية للواحات وأعمال الري اللازمة لأشجار النخيل، وكذلك أعمال الوقاية لحمايتها من الآفات بالتعاون مع الشركات المتعهدة ومكتب الطوارئ في البلدية. وتقوم عدة فرق متخصصة بعمل الصيانة اللازمة للواحات والطرق الداخلية بها وكذلك صيانة الأفلاج بمختلف عناصرها بدءاً من «أمهاتها» أي منبع الفلج، ووصولا إلى «الشريعة» وهي النقطة التي يصب فيها مياه الفلج على سطح الأرض، حيث يتم توزيعها عبر «العوامد» التي تمثل القنوات لري الأرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©