رسالة إلى مسؤول

معاناة أسرة في جحيم الانتظار.. وصلت لنا هذه الشكوى عن طريق الأخت مريم الشميلي بمكتب رأس الخيمة ونحن نعرضها بدورنا على المسؤولين لمساعدة هذه الأسرة إذ إنها تعيش تحت وطأة منزل مهدد بالسقوط، في أية لحظة، وتكسو جدرانه الحشرات والديدان الصغيرة التي تزداد يوماً بعد يوم، وقد قام أهل المنزل وبطرق جميع الأبواب التي من المفروض أن تكون عوناً لهم وتحل مشكلتهم لكن دون جدوى، فعمر المنزل يتجاوز 30 عاماً·· وازداد سوء الأوضاع بالمنزل مع سقوط المطر، مما اضطر أهله للبحث عن شقة للسكن· وتخاف صاحبة المنزل أن تفتح عينيها يوماً وترى أبناءها تحت الأنقاض، لأنه غير مؤهل للسكن الآدمي بالرغم من تكاليف الصيانة التي تمت له والتي قاربت 30,000 درهم من محاولة ترميم الأسقف المتهالكة والآيلة للسقوط وبناء حواجز خشبية لعزل كل غرفة عن غيرها·· لعدم إمكانية عمل جدران من الأسمنت بسبب ضعف الحالة المادية، فالأم تعيش مع أبنائها ضمن راتب الشؤون الاجتماعية الذي لا يتجاوز 2500 درهم كونها أرملة، وقد حاولت تقديم أوراق المنزل وحالته السكنية لوزارة الأشغال والإسكان برأس الخيمة في 19/1/،2002 برقم الطلب 1195 ضمن برنامج زايد للإسكان، بأمل أن يأتي اليوم الذي يعيشون فيه تحت سقف منزل آمن، كما حاولوا عدة مرات متابعة الموضوع مع الجهات المختصة لمعرفة وضعهم الحالي·· لكن دون جدوى·· فكل تأخير ليس في صالحهم وبالرجوع للتقرير السنوي الذي تم تقديمه للوزارة عن حالة المنزل تبين وجود تآكل طبقة التغطية الخرسانية·· وتسرب المياه من السطح بسبب وجود تشققات في السقوف، بالإضافة إلى وجود الصدأ وتلف حديد التسليح الذي يستند عليه سطح المنزل· وعليه اعتمدت دائرة البلدية برأس الخيمة أن المنزل غير صالح للسكن·· خاصة بوصفه الحالي·· لذا تتمنى صاحبة المنزل وأولادها أن يقوم المسؤولون بإيجاد أسرع الحلول لهم وتدارك الموضوع قبل فوات الأوان· ونحن بدورنا نأمل كذلك أن يتم الرفق بهذه العائلة ومساعدتها من قبل المسؤولين بالتعجيل بقبول طلبهم أو نقلهم لمكان آمن قبل أن تحصل مصيبة لا سمح الله لأفراد العائلة·