الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

متظاهرو «وول ستريت» جاؤوا من كل حدب وصوب ويجمعهم الأمل بالتغيير

متظاهرو «وول ستريت» جاؤوا من كل حدب وصوب ويجمعهم الأمل بالتغيير
12 أكتوبر 2011 01:14
نيويورك (أ ف ب) - أعلن المتظاهرون المناهضون لـ «وول ستريت» في عدة مدن وولايات أميركية، أنهم مصممون على مواصلة تحركهم ومواصلة اعتصامهم حتى تتحقق مطالبهم. وتتسم حركة “احتلوا وول ستريت” بأنها لا قائد لها. وفي لهجة ملؤها التفاؤل قال سوم اسكانداني (27 عاماً) في ساحة زوكوتي في وول ستريت، حيث يخيم منذ ثلاثة أسابيع متواصلة متظاهرون من حركة “احتلوا وول ستريت” الاحتجاجية، “هنا تجدون عالماً مصغراً، لديكم أناس مختلفون تمام الاختلاف”. ويقيم هذا الناشط بالقرب من مكان الاعتصام، وهو يقر بأنه يعود في كل ليلة إلى منزله للمبيت لبضع ساعات، ولكن وعلى بعد بضعة أمتار منه تقف لين ويفيل، العجوز المتقاعدة من بنسلفانيا (شرق) وهي بعكس جارها الشاب تقول إنها لم تعد إلى منزلها منذ 17 سبتمبر الماضي، اليوم الذي تعرفت فيه إلى هذا الحشد الفرح المخيم في الساحة في قلب الحي المالي في مانهاتن. وتقول هذه الناشطة السابقة ضد حرب فيتنام “لقد جذبت إلى هنا، كما لو أن مغناطيسا جذبني”. وبعض المتظاهرين عاطلون عن العمل في حين أن البعض الآخر ترك عمله للاعتصام، وبعضهم يعلن عن عمره من دون أي تردد في حين أن البعض الآخر يقرون بصوت خافت أن سنهم لا يتعدى السابعة عشرة، ولكن هؤلاء جميعا يجمعهم أمر واحد: إنه الأمل بالتغيير. وقال كايسي اونيل (34 عاما) إنه استقال من وظيفته الإدارية في أوكلاند بولاية كاليفورنيا (غرب) للمجيء والاعتصام في وول ستريت. وصديقته فعلت الأمر نفسه. وأضاف “عندما ذهبت لم أكن أعلم كم سيصبح عليه عددنا”. بالنسبة إليه، المطلوب هو تغيير النظام، النظام الذي يمنح الأغنياء، كما يقول، كل الحقوق ولا تنفك فيه أعداد الفقراء تتزايد. هو فخور بالانضمام إلى حركة مستلهمة من “الربيع العربي” ومستمرة “من دون أي ترخيص” وتثير، كما يضيف، مشاعر التضامن. ويقول “إنه أمر لا يصدق أن ترى الناس يأتون إلينا من كل أنحاء البلاد”. وأونيل مجاز بالفلسفة والعلوم السياسية ولا يساوره أي قلق من احتمال أن تفشل الحركة أو أن يستولي عليها رجال السياسة. أما لين ويفيل، مسنة تعمل حاليا في الاهتمام بالحدائق وهي متقاعدة في هوليدايسبورج في بنسلفانيا، فجاءت إلى نيويورك لرؤية ابنتها ومذاك لم تغادر وتقول “لم أفوت إلا بضعة أيام”، وهي تمضي نهارها في كتابة اللافتات أو في توزيع نشرة “صحيفة وول ستريت المحتلة”. وبشديد الفخر تخرج لافتة صغيرة كتبت عليها “الربيع العربي، الصيف الأوروبي، الخريف الأميركي”. وتقول إنها ناضلت طوال حياتها، مشيرة إلى أنها طردت من الجامعة لأنها كانت تحتج على الحرب في فيتنام. وتضيف بصوت ملؤه الفرح “أرى جيلي يبني علاقة مع هذا الجيل الجديد، هم ليسوا بحاجة إلى من يملي عليهم أهدافهم”، مشيرة إلى أنها ديمقراطية خاب أملها من الرئيس باراك اوباما ولكن ستصوت له مجدداً “بالنظر إلى ما لدينا في الجهة المقابلة”. وتقول بيرل مور (17 عاماً) التي تبيت منذ عشرة أيام في المخيم، على فراشها المنفوخ بالهواء، إنها “تشارك في الثورة” لأنها تريد “مستقبلاً”. وتضيف “الاقتصاد غير حياتي برمتها”، مشيرة إلى “الوظيفة المكتبية الصغيرة” التي يقوم بها والدها وهو رب لأسرة من خمسة أطفال تواجه صعوبة متزايدة في الموافقة بين الراتب الشهري والأعباء المنزلية. وأطلقت مور على خيمتها اسم “فرنسا الغربية” لأنها تحب “الطعام الفرنسي والشبان الفرنسيين”. أما سوم اسكانداني، (27 عاما) الإيراني الذي نشأ في لاس فيجاس وهو مؤلف ومصور يعمل بالاستكتاب، فيقول إنه يأتي إلى المخيم خلال أيام العطلة، ولكنه قرر في النهاية البقاء، وهو يشارك بحماسة وفعالية في المخيم، حيث تشكلت مجموعات لتلبية الاحتياجات اليومية للمشاركين فيه والزوار. ويضيف “الناس يريدون رداً سريعاً، نحن نعمل في سبيله وسيكون لنا رد خارق”. ويقر اسكانداني بأنه لا يواجه ضائقة مالية وأن لديه الوقت الكافي لمنحه لهذا المخيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©