أبوظبي (الاتحاد) - أكدت مديرية شرطة العاصمة تراجع الجرائم المقلقة في أبوظبي، خلال الأشهر 8 الماضية من العام الجاري، بنسبة 4 ?، جراء تنفيذ حزمة من الإجراءات والبرامج، ومبادرات أمنية عديدة.
وركزت مديرية الشرطة جهودها في التصدي للجرائم على توعية المواطنين والمقيمين، وتعريفهم بمسؤولياتهم في ذلك الشأن، واستخدام أساليب متطورة، بالإضافة الى توفير التغطية الأمنية في مناطق الاختصاص، وسرعة الكشف عن مرتكبيها، وتفعيل مجلس العاصمة للوقاية من الجريمة ليشكل جزئية من منظومة شرطة أبوظبي في الوقاية. وأوضح العميد مكتوم الشريفي، مدير مديرية شرطة العاصمة أن الجرائم المقلقة تراجعت 4 ? خلال 8 أشهر، من مطلع يناير للعام الجاري لغاية 31 أغسطس، مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت إذ بلغت 304 جرائم مقلقة في عام 2012 مقابل 295 خلال العام الحالي 2013.
وعزا تراجع الجرائم المقلقة إلى منهجيات ومبادرات الوقاية التي تتصدى من خلالها شرطة أبوظبي للجريمة، وإدخال أساليب متطورة في مجال المكافحة، مقابل كفاءة عناصر الشرطة ووعي المواطنين والمقيمين وتعاونهم في هذا الخصوص.
نية صادقة
واعتبر تراجع مؤشرها أمراً يؤكد النية الصادقة والرغبة في تحقيق طموحات وتطلعات القيادة الشرطية؛ وترجمة لرؤيتها في الحفاظ على مكتسبات الأمن والسلامة التي تنعم بهما إمارة أبوظبي؛ من خلال تقديم خدمات شرطية متميزة لسكانها وزائريها. وقال العميد الشريفي إن شرطة العاصمة أحد القطاعات الأمنية الحيوية، التي يسند إليها دور بالغ الأهمية في الحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار في إمارة أبوظبي، وتصدت بجميع الوسائل والبرامج المتاحة للجريمة بأشكالها كافة، على نحو أدى إلى انخفاض مؤشر الجرائم المقلقة، مؤكداً أن المؤسسة الشرطية ستحافظ على ديمومة جهودها وتطوير عملها وخدماتها لمساندة جميع التدابير في مكافحة الجريمة؛ والسيطرة عليها لخفض معدلاتها، حفاظاً على سلامة المجتمع. وكشف اعتماد شرطة العاصمة تصنيفاً للجرائم حسب الأسلوب الإجرامي والأداء والظروف، مؤكداً أن هذا التصنيف أسهم في رصد الظواهر الإجرامية والتصدي لها بخطط علمية، ومدروسة على نحو يضاهي ما لدى الدول الأكثر تطوراً في العالم بالتصدي للجرائم المقلقة التي تتنوع ما بين جرائم “سرقة وقتل واعتداء” وغيرها من الجرائم، على حد تعبيره.
برامج أمنية
وحول عمل وأساليب مديرية شرطة العاصمة في التصدي للجرائم المقلقة، قال إن مكافحة الجريمة وتعزيز الوعي الأمني وسط الجمهور، والحفاظ على مكتسبات حالة الأمن والأمان تشكل أهمية قصوى لدى المؤسسة الشرطية، لافتاً الى أن المديرية وضعت حزمة من الإجراءات لمكافحة الجريمة من خلال البرامج والمبادرات الأمنية التي أدت وبشكل كبير إلى خفض معدل الجريمة في منطقة الاختصاص في ما تم تشكيل فرق عمل بشأن “بلاغات السرقة المُسجلة ضد مجهول”، وأعدت دراسات أمنية تحليلية تناولت بعض البلاغات المقلقة والأساليب المستخدمة في ارتكاب بعض الجرائم، وتوزيعها على مراكز الشرطة بالمديرية للعمل على وضع خطط علمية استناداً إلى هذه الدراسات الأمنية.
ولفت العميد الشريفي الى أن البرامج تضمنت قيام عناصر الشرطة المجتمعية والدوريات الأمنية في مراكز الشرطة “بحملات توعوية” لحراس المباني السكنية؛ بشأن الجرائم المقلقة وكيفية التعامل معها، من خلال توزيع بروشورات بمختلف اللغات تحتوي أرقام هواتف المراكز الشرطية وغرفة العمليات، لسرعة الإبلاغ والتواصل مع الشرطة، فيما شملت المبادرات تشكيل فرق عمل للتصدي لمختلف الظواهر الأمنية، مقابل تكثيف الجهود الأمنية في المناطق السكنية خلال فترة الصيف؛ بوجود الدوريات الأمنية على مدار الساعة لحماية أمن المساكن.
شهادة الآيزو وقياس رضا المتعاملين
حول حصول مديرية شرطة العاصمة على شهادة الآيزو وقياس رضا المتعاملين، قال العميد الشريفي: “نؤمن بضرورة تحقيق التميز والنجاح فيما يناط إلينا من مسؤوليات وواجبات على نحو يحقق رؤية القيادة العامة لشرطة أبوظبي”، مشيراً إلى استمرار هذا التميز من خلال حصول المديرية أخيراً على تمديد لشهادة المطابقة لنظام إدارة الجودة الآيزو “2008/9001” بعد مطابقة العينات التي حصلت عليها شركة لويدز العالمية، ومراجعتها خلال زيارة المتابعة الدورية الثانية في شهر مايو الماضي بمتطلبات نظام إدارة الجودة.
عدد اليوم
