صربيا: لم يفز أي حزب بالأغلبية

بلجراد-ا ف ب: أشاد الرئيس الصربي بوريس تاديتش بالنتائج التي حققتها الأحزاب المؤيدة للانضمام الى الاتحاد الأوروبي في الانتخابات التشريعية أمس الاول، رغم تقدم القوميين بدون أن يحصلوا على أغلبية مطلقة تسمح لهم بالحكم بمفردهم· وصرح زوران لوتسيتش العضو في مركز الانتخابات الحرة ''يمكننا أن نقول ببعض الثقة إن الحزب الراديكالي (قومي متشدد) حصل على 28,5% من الأصوات''، اي 81 مقعدا من اصل 250 في البرلمان· وتفيد هذه التقديرات أن الحزب الراديكالي الصربي يتقدم على الحزب الديموقراطي الذي يتزعمه الرئيس تاديتش (22,9% من الأصوات) وحزب صربيا الديموقراطي (17%) بقيادة رئيس الوزراء فويسلاف كوستونيتسا· وقال الرئيس تاديتش إن ''الأحزاب المؤيدة لأوروبا فازت معا بالأكثرية''، مضيفا انها ''اشارة مهمة تبعثها صربيا الى اوروبا والى العالم بأسره''· واضاف ''من المهم جدا زيادة صدقية بلدنا لأنه سيكون بامكاننا حل عدد كبير من المشاكل بشكل اسهل''· وكان الحزب الراديكالي الذي يتزعمه فويسلاف سيسيلي القائد السابق لقوات شبه عسكرية والذي ينتظر محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب أمام محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة، يشغل ثلث المقاعد في البرلمان المنتهية ولايته· وقال رئيس الحزب توميسلاف نيكوليتش لوكالة فرانس برس ''انتصرنا كما كنا نتوقع'' ولكنه اضاف ''لست واثقا من أننا سنستطيع تشكيل الحكومة''·وتابع ''سنرى كيف يمكن لهذين الحزبين (الحزب الديموقراطي وحزب صربيا الديموقراطي) ان يحولا الاتحاد''·واستبعد الحزب الديموقراطي طوال الحملة الانتخابية تشكيل تحالف مع الحزب الراديكالي بينما لم يعلن حزب صربيا الديموقراطي اي موقف في هذا الشأن ولكن اتفاقا مع الحزب الراديكالي يبدو مستبعدا· واصبحت الكرة بذلك في ملعب الاصلاحيين في الحزبين المؤيدين لاوروبا اللذين بات عليهما التفاهم لقطع الطريق على القوميين المتشددين· وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع الذي جرى بهدوء 56,7% قبل ساعة من اغلاق مراكز الاقتراع، وهي نسبة اكبر من تلك التي سجلت في ·2003