السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي: لا شروط مسبقة في مؤتمر «جنيف 2»

الإبراهيمي: لا شروط مسبقة في مؤتمر «جنيف 2»
7 أكتوبر 2013 00:35
أعلن المبعوث الدولي للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي مجدداً أمس أنه ليس من المؤكد عقد مؤتمر سلام في جنيف في منتصف نوفمبر كما هو مقرر. وقال الإبراهيمي في مقابلة مع قناة “تي. في5” وإذاعة فرنسا الدولية إن انعقاد المؤتمر ليس مؤكداً وأنه يحاول دعوة الأطراف المعنية ويشجع الجميع على القدوم إلى جنيف في النصف الثاني من نوفمبر. وكان الإبراهيمي ذكر يوم الثلاثاء أن عقد الاجتماع ليس مؤكداً بنسبة مئة بالمئة. واعتبر الإبراهيمي أن على نظام الأسد والمعارضة التي يمثلها الائتلاف الوطني السوري أن يتوجها “إلى جنيف من دون شروط مسبقة”. وقال أيضاً “بشار الأسد لا يمكن أن يقول إنه لن يتفاوض مع هذا أو ذاك، والأمر نفسه ينطبق على المعارضة، الروس يقولون لنا إن الأسد موافق”. واعتبر الإبراهيمي أن “إيران والسعودية يجب أن تتمثلا في جنيف 2”. وأضاف “التقيت الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته في نيويورك، إنهما مهتمان بالمجيء. قالا أيضاً إذا لم نأت، فهذا لا يعتبر نهاية العالم. القرار يجب أن تتخذه أميركا وروسيا”. وأضاف الدبلوماسي من جهة أخرى “يجب ألا يحل الجهاديون محل النظام الحالي”. وقال أيضاً “الروس والغربيون متفقون. يجب أن تكون هناك عملية تنتهي بانتخابات تنظم تحت رقابة دولية، ما يسمح للشعب السوري بالتعبير عن رأيه”. وفي وقت بدأ فريق من المتخصصين في نزع الأسلحة الكيميائية بتفكيك الأسلحة الكيميائية السورية، ومنشآت الإنتاج في سوريا، حذر الموفد الأممي من أن هذه المسألة “بطيئة جداً، لكنها ستتم”. وقال إن “أميركا وروسيا تعهدتا بتفكيك مخزوناتهما قبل خمسة عشر عاماً، وهذا لم يحصل بعد. في سوريا قد يتطلب هذا الأمر وقتاً أكثر”. وأخيراًَ ورداً على سؤال بشأن مهمته في الملف السوري، أقر الإبراهيمي بأنه “رغب في الاستقالة” مراراً. وقال “عندما يكون المرء في الموقع الذي أقف فيه، لا يحق له أن يغلق الباب لدواعٍ شخصية”. وتابع الإبراهيمي “إنها مهمة شبه مستحيلة. أرغب في الاستقالة لأن الأمر شاق جداً، الناس لا تستمع إلي، لكن من جهة أخرى، وطالما هناك أمل، لا يحق لي الذهاب”. بدوره، ذكر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إن بلاده لن تلعب دور وساطة في النزاع السوري. وقال فيسترفيله في تصريحات للموقع الإلكتروني لمجلة “دير شبيجل” الألمانية أمس: “لدينا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، الذي ندعم مساعيه بقوة في الوساطة للتوصل إلى حل سياسي”. وذكر فيسترفيله أنه يتعين حل النزاع السوري من خلال مؤتمر جنيف المخطط عقده منذ فترة طويلة، والمحادثات بين أطراف النزاع في سوريا، وليس عبر دول تتدخل في النزاع. إلى ذلك، قال الرئيس السوري بشار الأسد لمجلة “دير شبيجل” الألمانية إنه لن يتفاوض مع المسلحين إلا بعد أن يضعوا أسلحتهم. وأضاف أن حليفته روسيا تساند حكومته أكثر من أي وقت مضى. وقال الأسد إنه لا يعتقد أن من الممكن حل الصراع في سوريا من خلال التفاوض مع المسلحين. وقال الأسد إن المعارضة السياسية لا يجب أن تحمل السلاح وإنه إذا كان هناك من تخلى عن سلاحه ويريد العودة إلى الحياة اليومية فحينئذ يمكن مناقشة الأمر. وقال الأسد إن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يملك أي دليل ولو ضئيل على أن الحكومة السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية. وقال إن أوباما ليس لديه ما يقدمه سوى “أكاذيب”. وقال الأسد إنه ليس قلقاً على مصيره، وهو ما دفعه للبقاء في دمشق خلال الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام. وأضاف أنه يشعر بأن الشعب السوري يقف وراءه بعد أن رأى الدمار الذي خلفه المسلحون. وأضاف أن سوريا ستجري الانتخابات الرئاسية قبل شهرين من انقضاء ولايته في أغسطس القادم، وأنه لا يستطيع أن يقول ما إذا كان سيرشح نفسه مجدداً. وقال إنه إذا رأى أن إرادة الشعب لم تعد معه فلن يترشح. واعترف الأسد بأنه ارتكب أخطاء هو ونظامه، لكنه قال إن حكومته “ليس لديها خيار سوى الثقة في انتصارنا”. وقال الأسد إن “هناك أخطاء شخصية يرتكبها الأفراد، جميعنا نخطئ. كما أن الرئيس يخطئ”. وقال الأسد إن حكومته ربما تكون ارتكبت أخطاء من حيث شدة حملتها الأمنية في البداية، لكنه ما زال متمسكاً بقراره بمكافحة “الإرهاب” للدفاع عن سوريا. واتهم الرئيس السوري الولايات المتحدة بـالمماطلة في تحديد موعد لعقد جنيف 2 لإيجاد حل للأزمة السورية. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة “تشرين” السورية نشرتها أمس إنه لا يوجد طرح محدد من أي دولة (لعقد مؤتمر جنيف 2) لعدة أسباب، الأول أن الإدارة الأميركية لم تتمكّن من تحقيق انتصارات كبرى على الأرض في سوريا كانت تعتقد أنها ضرورية للوصول إلى جنيف 2، السبب الثاني لأنهم لم يتمكنوا من إيجاد ما يسمّونه المعارضة الموحّدة، والتي كانت تنتقل من تفكك إلى تفكك أكبر والمزيد من الانفراط. وأعلن الأسد أن الاتفاق الروسي الأميركي على نزع السلاح الكيماوي السوري كان “مبادرة استباقية” بالتوافق بين موسكو ودمشق، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق سيجعل سوريا “أكثر اطمئناناً” وقال الأسد “بالحقيقة هذه المبادرة اتفق عليها بين سوريا وروسيا، وطرحتها روسيا بطريقة مختلفة”، مضيفاً أن موافقة دمشق “لا علاقة لها بالتهديدات الأميركية، إنما كانت مبادرة استباقية في جانب منها لتجنيب سوريا الحرب، والمنطقة معها”. ورأى الأسد أن “هذه التهديدات لم تكن مرتبطة عملياً بتسليم السلاح الكيماوي، بل كان التهديد هو ضربة عنوانها منع سوريا من استخدام السلاح مرة أخرى”. المفتشون يبدأون تدمير الترسانة الكيماوية السورية عواصم (وكالات) - بدأ مفتشو الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية امس تدمير الترسانة الكيماوية السورية. وقال مصدر في الفريق الدولي رفض كشف اسمه إن أعضاء من البعثة المشتركة “توجهوا إلى موقع حيث بدأوا عملية التحقق وتدمير” الأسلحة. وأضاف المصدر الذي رفض كشف اسمه “اليوم (أمس) هو اليوم الأول للتدمير حيث سنقوم بتسيير آليات ثقيلة على الأسلحة، وتاليا تدمير الرؤوس الحربية للصواريخ والقنابل الكيماوية التي يمكن إلقاؤها من الجو، ووحدات المزج والتعبئة الثابتة والمتحركة”. وشدد على أن “تدمير الأسلحة وتفكيك أجهزة الإنتاج ينفذها الجانب السوري تحت إشراف الفريق الذي سيعمل لاحقا على التحقق والتأكد من أن الأمر تم بالشكل الملائم”. وكان مسؤول في منظمة حظر الأسلحة، قال في وقت سابق إن الأولوية هي للتأكد من أن مواقع الإنتاج لن تكون صالحة للاستخدام قبل نهاية أكتوبر أو مطلع نوفمبر. وأوضح انه ستستخدم طرق “سريعة” تبعا لكل وضع، منها “تدمير شيء بمطرقة” و”سحق شيء بدبابة” و”استخدام متفجرات” أو “صب إسمنت”. وكان الفريق وصل إلى دمشق الثلاثاء لبدء التحقق من تفاصيل اللائحة التي قدمتها دمشق في 19 سبتمبر، وتشمل مواقع الإنتاج والتخزين. وقال المصدر إن “المرحلة الأولى التي تشمل كشف المواقع من قبل السوريين شارفت على نهايتها، ونحن الآن نتقدم في اتجاه المرحلة الثانية، التحقق والتدمير والتفكيك”. وقال شاهد عيان إن قافلة من ست سيارات غادرت فندقا في دمشق وهي تقل مفتشين يرتدون سترات واقية من الرصاص، ترافقها قوات الأمن السورية. ولم يتم الكشف عن وجهتهم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©