السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل ألماني بهجوم مسلح في صنعاء

مقتل ألماني بهجوم مسلح في صنعاء
7 أكتوبر 2013 00:37
نفت السلطات اليمنية أمس تعرض السفيرة الألمانية لدى صنعاء كارولا مولر هولتكمبر لمحاولة خطف. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية لفرانس برس إن السفيرة “غير موجودة حاليا في اليمن” و”يبدو أن حارسها الشخصي قتل فيما كان يقاوم محاولة لخطفه”. وكانت أنباء سابقة قد ذكرت أن سفيرة ألمانيا في اليمن نجت من محاولة اختطاف تعرضت لها، مساء أمس الأحد، في حي سكني راق جنوب العاصمة صنعاء، وأسفرت عن مقتل حارسها الشخصي. وذكرت مصادر أمنية يمنية لـ”الاتحاد” إن رجل أمن ألمانيا يعمل في سفارة بلاده في صنعاء قتل مساء الأحد برصاص مسلحين هاجموه أثناء خروجه من متجر رئيسي في حي “حدة” السكني، حيث تنتشر القوات الأمنية بكثافة لتأمين مقار بعثات دبلوماسية هناك. وأكدت المصادر أن المسلحين تمكنوا من الفرار “بعد ارتكاب الجريمة”. وحسب شهود عيان، فإن ثلاثة مسلحين “ترجلوا من سيارة خاصة كانوا يستقلونهاـ وباشروا بإطلاق النار على الألماني”، بعد خروجه من متجر “الجندول” في طريقه إلى سيارة خاصة، تحمل لوحة دبلوماسية، مركونة أمام المتجر المشهور في صنعاء، حسبما ذكر تلفزيون “اليمن اليوم” المملوك للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح. ولاحقا، ذكر مصدر دبلوماسي في صنعاء، لوكالة فرانس برس، أن الهجوم كان محاولة لاختطاف السفيرة الألمانية في اليمن، التي قال إنها نجت من محاولة الخطف فيما قُتل حارسها الشخصي في العملية قبل أن تنفي ذلك وزارة الخارجية اليمنية. ويبعد مبنى السفارة الألمانية في صنعاء مئات الأمتار عن متجر “الجندول”، الذي أغلقته السلطات الأمنية بعد الحادثة فورا لإجراءات التحقيق. وبثت محطة “اليمن اليوم” صوراً لجثة مرمية على فناء المتجر المشهور في صنعاء، قالت إنها تعود للألماني القتيل.وتفرض السلطات اليمنية إجراءات مشددة على مقار البعثات الدبلوماسية وتحركات السفراء الأجانب لتأمينهم من القتل أو الخطف في ظل الانفلات الأمني غير المسبوق الذي يعاني منه اليمن منذ تنحي الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، العام الماضي، تحت ضغط احتجاجات شعبية استمرت طيلة عام 2011. ولا يزال مصير سبعة أجانب، بينهم دبلوماسيان سعودي وإيراني، مجهولا بعد تعرضهم للخطف من قبل مسلحين مجهولين في صنعاء ومدينتي عدن (جنوب) وتعز (وسط). في هذه الأثناء، قال الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس الأحد، إن بلاده تواجه “هجمة إرهابية شرسة في أوقات حساسة”، حيث يشارف اليمن على استكمال مرحلة انتقالية منذ انطلاقها أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي. وقال هادي، لدى ترؤسه في صنعاء اجتماعا استثنائيا للقيادات التنفيذية والعسكرية في ثمان محافظات، :”اننا لا نواجه حرباً مع احد فحدودنا جميعها مرسمه، وعلاقاتنا بجيراننا ممتازة وحميمة ولا تشوبها شائبة، إلا أننا نواجه هجمة إرهابية شرسة وفي أوقات حساسة”، في إشارة تصاعد وتيرة الهجمات المسلحة على رجال الأمن والجيش في ظل الانفلات الأمني غير المسبوق الذي خلفته الانتفاضة ضد الرئيس السابق. وأضاف :”لا ندري من يدير هذه العصابات الإجرامية الإرهابية، وعلينا جميعاً أن نعي الدروس والعبر وان لا يتكرر ما حدث في المنطقة العسكرية الثانية في المكلا” بحضرموت، عندما اقتحم مسلحون متطرفون مقر المنطقة العسكرية هناك في عملية عسكرية خلفت عشرات القتلى والجرحى. وشدد الرئيس الانتقالي، في الاجتماع الذي حضره وزيرا الدفاع والداخلية ورئيسي جهازي المخابرات بفرعيه “السياسي” و”القومي”، على ضرورة “تدارك الخلل أينما وجد، والاستعداد واليقظة الأمنية الدائمة (..) في كل الأحوال والظروف”، لمواجهة “الأهداف الشريرة والإرهابية التي عشقت ثنائية النار والدم”، حسب قوله. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الاجتماع، ناقش الأوضاع الأمنية المضطربة في المحافظات الثمان، وهي عدن، لحج، أبين، الضالع، إب، البيضاء، تعز، وذمار. ودعا هادي القيادات التنفيذية والعسكرية في هذه المحافظات إلى “تدارس الأوضاع” و”رفع الجاهزية” الأمنية من أجل “مواجهة التهديدات الإرهابية بكل حزم وقوة”، مؤكدا ضرورة “اعتماد استراتيجية واضحة في التعامل الحاسم مع عناصر الإرهاب”. ووجه هذه القيادات بعمل خطط أمنية في محافظاتها، وتقسيم المحافظة إلى “مربعات أمنية من اجل تحديد المسؤوليات وتسهيل السيطرة”، موضحا أن اليمن يمتلك “القوة الكافية من اجل حماية البلاد من شرور شراذم الإرهاب التي تحاول جاهدة ان تؤثر على مسار الحوار الوطني ومخرجاته”. وتنطق غدا الثلاثاء في صنعاء أعمال الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي بدأ في 18 مارس، كأهم خطوة في عملية انتقال السلطة التي تنتهي في فبراير. وذكر هادي إن مؤتمر الحوار الوطني سيقر “معالجات شاملة ومرضية” للقضايا والأزمات الكبرى في البلاد، وخص بالذكر قضية الجنوب، حيث تتصاعد حدة الاحتجاجات الانفصالية منذ سنوات، وقضية “صعدة”، المحافظة الشمالية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الشيعية المسلحة المتمردة على الحكومة المركزية في صنعاء منذ 2004. وقال الرئيس اليمني :”لا يجوز لأحد ان يكون لديه أسلحة ثقيلة أو متوسطة أو حتى خفيفة إلا بمقتضى القانون”، في رسالة واضحة لجماعة الحوثي التي ترفض نزع سلاحها بالرغم من انخراطها في مؤتمر الحوار الوطني الذي يشارك فيه 565 شخصا يمثلون ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة.وأمر عبدربه منصور هادي، وهو قائد عسكري محنك ظل زهاء 17 سنة نائبا للرئيس السابق، القيادات الأمنية والعسكرية في تلك المحافظات ب”تطوير الأداء” و”تنشيط العمل الاستخباراتي والاستطلاعي” من أجل القضاء على الجريمة قبل وقوعها. وقال :”عليكم الحفاظ على حياة وممتلكات الناس، والحزم في تحديد المسئوليات بصورة دقيقة”. وتم أمس في العاصمة صنعاء في جنازة عسكرية تشييع جثامين ثلاثة جنود قتلوا في الهجوم الذي استهدف، الأسبوع الماضي، مقر المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©