الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا «تصطاد» أبو أنس الليبي من داخل طرابلس

أميركا «تصطاد» أبو أنس الليبي من داخل طرابلس
7 أكتوبر 2013 00:40
واشنطن، طرابلس (وكالات) - أعلنت البنتاجون أن وحدة عسكرية أميركية نفذت عملية داخل ليبيا أمس الأول ألقت خلالها القبض على نزيه الرقيعي الملقب بـ «أبو أنس الليبي»، القيادي في تنظيم القاعدة والمطلوب للولايات المتحدة لدوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبي ودار السلام في 1998. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل في بيان إنه “إثر عملية أميركية لمكافحة الإرهاب فإن أبو انس الليبي هو الآن محتجز بشكل قانوني لدى الجيش الأميركي في مكان آمن خارج ليبيا”. من ناحيتها نقلت شبكة “سي ان ان” الإخبارية الاميركية عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه إن الحكومة الليبية أبلغت مسبقا بالعملية العسكرية الاميركية التي نفذها في العاصمة في وضح النهار جنود أميركيون في القوات الخاصة. وباعتقاله ينتهي مسلسل من المطاردة استمر أكثر من 15 عاما. واتهم عبدالله، نجل أبو أنس الليبي، أمس حكومة بلاده بالتآمر على تسليم والده إلى الولايات المتحدة الأميركية، وقال إن الذين اعتقلوا والده أمام منزله عقب صلاة الفجر هم مسلحون ليبيون كانوا في سيارتين بدون لوحات مرقمة. وقال عبدالله لقناة النبأ الليبية ظهر أمس إنه عقب رجوع والده من صلاة الفجر داهمته سيارتان فيهما مسلحون قاموا بكسر زجاج السيارة وإخراجه منها وتخديره ونقله في سيارة أخرى. وقال إن والدته تابعت ذلك من خلال نافذة المنزل، مضيفا أن والده عندما رجع إلى ليبيا جاء لنصرة دينه وشعبه مثلما خرج منها لنصرة دينه. وأضاف: كنا نتوقع أسوأ الاحتمالات ولم نتوقع في آخر المطاف أن يتم التوطؤ مع الأميركان وتسليمه. ورفض عبدالله البوح عن مكان احتجاز والده، مشيرا إلى أنه بريء من كافة الاتهامات التي تسوق ضده، مضيفا: لقد باح لنا بكل أسراره ولن يهدأ لنا بال حتى يظهر من جديد للوجود ولو قدمنا أرواحنا فداء له. وكان الليبي ينتمي الى “الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة” قبل أن ينضم الى صفوف تنظيم القاعدة. وبحسب خبراء في هذا الشأن فقد عاد الراجعي الى ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011، علما بأنه أحد كبار المطلوبين للشرطة الفدرالية الاميركية التي رصدت خمسة ملايين دولار لمن يرشدها اليه. ومن المحتمل أن يتم نقل الليبي الى الولايات المتحدة لمحاكمته، لا سيما أن محكمة فدرالية أميركية وجهت إليه غيابيا تهمة لعب دور رئيسي في تفجيري كينيا وتنزانيا في 1998. وكانت سيارة مفخخة انفجرت في 7 أغسطس 1998 أمام السفارة الاميركية في نيروبي مما أسفر عن 213 قتيلا وحوالى خمسة آلاف جريح، علما بأن غالبية الضحايا كانوا إما عابري سبيل أو موظفين في مبان تقع قر السفارة التي قتل بداخلها 44 شخصا بينهم 12 أميركيا. وفي نفس التوقيت تقريبا استهدف انفجار مماثل بشاحنة مفخخة السفارة الاميركية في دار السلام مما اسفر عن 11 قتيلا وأكثر من 70 جريحا جميعهم عابرو سبيل. وتبنى تنظيم القاعدة كلا الهجومين. من جانبها طالبت الحكومة الليبية المؤقتة،أمس السلطات الأميركية بتقديم توضيحات حول اختطافها ابو انس الليبي. وجاء في بيان أصدرته الحكومة الليبية المؤقتة أمس: “منذ سماع نبأ اختطاف المواطن الليبي، فقد تواصلت الحكومة الليبية مع السلطات الأمريكية، وطلبت تقديم توضيحات في هذا الشأن”. وتابع “في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة حرصها على أن يحاكم المواطنون الليبيون في بلدهم، في أي تهم كانت، وأن المتهمين أبرياء إلى أن تثبت إدانتهم، فقد تم تكليف الوزارات المعنية بمتابعة الموضوع مع السلطات الأمريكية، وفقا لما تمليه المصلحة الوطنية والقوانين ذات العلاقة، خاصة تلك المتعلقة بمعاملة المتهمين واحترام حقوقهم”. ونوه البيان إلى أن “ليبيا ترتبط مع الولايات المتحدة بعلاقة استراتيجية في المجال الأمني والدفاعي، وتطوير قدرات العناصر الليبية، وتقديم التدريب المتخصص للجيش الليبي، في إطار الدعم المقدم من كافة الشركاء ثنائيا وإقليميا ودوليا”. واعتبرت الحكومة أن هذا “استمرار للدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لليبيا ولثورة 17 فبراير 2012، في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بحماية ليبيا ة وبناء مؤسساتها”. وأعربت الحكومة المؤقتة في بيانها عن أملها في ألا تتعرض هذه الشراكة الاستراتيجية إلى أي مخاطر نتيجة هذا الحادث، وأن التواصل بين الحكومتين سيتكفل بمعالجة هذا الأمر باحترام القوانين والشرعية الوطنية وحقوق الإنسان. وفي وقت سابق من مساء أمس الأول كان المتحدث باسم البنتاجون قد أكد أن غارة أخرى نفذت هذه المرة في الصومال واستهدفت إرهابيا آخر ينتمي إلى حركة الشباب المتشددة الصومالية. وقال هذا المتحدث: “في الرابع من أكتوبر (أمس الأول) نفذ عسكريون أميركيون عملية لمكافحة الإرهاب ضد إرهابي معروف في حركة الشباب”. لكن لم يكن بوسع المتحدث التأكيد ما إذا كان هذا القيادي في حركة الشباب الذي لم تكشف هويته، قتل أم ألقي القبض عليه أو أنه نجا من غارة القوات الخاصة. وقال مسؤول في واشنطن موضحا انه لم يصب أي عسكري أميركي خلال الهجوم. ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول أميركي آخر، أن هذا القيادي في الشباب قتل على الأرجح لكن القوات الخاصة الأميركية اضطرت للانسحاب قبل أن تتمكن من التأكد من مقتله. وهذه الغارة هي أكبر عملية عسكرية أميركية تنفذ على الأراضي الصومالية منذ اربع سنوات حين قتلت قوة كوماندوز أميركية القيادي الكبير في تنظيم القاعدة صالح علي صالح النبهان. كيري: لن نتوقف أبداً عن مطاردة الإرهابيين جاكرتا (أ ف ب) - أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد الغارتين اللتين نفذتهما القوات الأميركية الخاصة في ليبيا والصومال، أن الولايات المتحدة “لن تتوقف أبدا” عن مطاردة منفذي العمليات الإرهابية. وقال كيري للصحفيين على هامش الاجتماعات التحضيرية لقمة دول آسيا-المحيط الهادئ (ابيك) التي تفتتح أعمالها اليوم الاثنين في جزيرة بالي الإندونيسية، “إن الولايات المتحدة لن توقف أبدا جهودها لمحاسبة المسؤولين عن أعمال إرهابية”. وأضاف كيري إن الغارتين اللتين نفذتا في الصومال وليبيا تؤكدان أن “أعضاء القاعدة ومنظمات إرهابية أخرى لن يتمكنوا مطلقا حتى وإن هربوا من الإفلات من قبضتنا”. وأكد “سنستمر في السعي إلى إحالتهم أمام القضاء بالطريقة المناسبة مع الهدف الأعلى بوقف هذا النوع من الأعمال”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©