العين ـ حمد رامس:
تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلقت أمس أعمال الندوة الدولية الثانية عشرة للتصميم في فندق روتانا بالعين، والتي تنظمها دائرة البلديات والزراعة ـ بلدية العين، وتستمر إلى السادس من الشهر المقبل، تحت شعار ''مدينة العين··مدينة الواحات·· مدينة مستدامة''·
حضر الافتتاح سعادة المهندس أحمد محمد الشريف وكيل بلدية العين، وهادف جوعان الظاهري مدير جامعة الإمارات، وعدد كبير من المهتمين والطلبة سواء من جامعة الإمارات أو الجامعات المشاركة كجامعة بافيا الإيطالية·
وقال أحمد محمد الشريف وكيل بلدية العين في كلمته إن اختيار مدينة العين كان بسبب المكانة التاريخية والثقافية والحضارية، بالإضافة إلى الاهتمام الخاص بها من قبل القيادة العليا في الدولة، كما أنها توفر البيئة الخصبة والمناخ الملائم لتحقيق الأهداف المرجوة من مثل هذا العمل العلمي الذي سيوفر لنا التصور المستقبلي للشكل الذي يمكن أن تتطور المدينة لتصل إليه·
وأضاف إن التوسع العمراني سمة لمدننا في الدولة، وهذا ما أصبح يمثل لنا هاجسا للمحافظة عليها من الآثار السلبية على البيئة والحياة الاجتماعية التي تترافق مع هذا التطور، حيث إن التطور العمراني المنقطع النظير الذي تشهده الدولة يجب إن يكون وفق خطط ورؤية واضحة وعلمية لضمان السير في المسار الصحيح، علما بأننا حريصون على بناء المناخ الملائم للقاعدة العلمية الوطنية الصحيحة لمتطلبات المرحلة القادمة·
وقال الدكتور هادف جوعان الظاهري مدير جامعة الإمارات إنه من الجيد أن نرى العديد من الطلبة من مختلف المناطق والجامعات يعملون معا للوصول إلى تعزيز وتبادل الثقافات، علما بأن هذه الندوة توفر ثقافة تعلم لا تعترف بالحدود السياسية وهذا ما يدعم عنصر الإبداع والقدرة على إيجاد قاعدة للتصميم العمراني·
وأضاف إنه علينا التفكير بصورة عالمية عبر هذه الندوة حول التأثير على البيئة والمواضيع المتصلة بها ودور الهندسة الزراعية والتخطيط للتنمية المستدامة، وعلى الصعيد المحلي نحن بحاجة إلى إبراز مدينة العين كواحة خضراء بشكل مستمر·
وقال رياض بو حليقه المنسق العام للندوة إنه ستتشكل عدة مجموعات للعمل ستقوم بوضع تصور بالشكل الذي يمكن تكون عليه مدينة العين بعد التغييرات التي ستتم بالطرق الهندسية الحديثة· وسيتم تقييم عمل المجموعات وعلى أساس هذا التقييم سيتم اختيار المجموعة التي ستفوز بالمركز الأول· وأضاف أن هنالك 71 مشاركا في هذا العمل منهم 55 طالبا و6 مشرفين و14 أستاذا من مختلف دول العالم·
عدد اليوم
