خصصت مؤسسة زايد للاعمال الخيرية والإنسانية مبلغ مليوني دولار (سبعة ملايين و300 ألف درهم) لإنجاز مشاريع إعادة التوطين في البوسنة والهرسك بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإسلامية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها ومنظمة المؤتمر الإسلامي ''صندوق إعادة التعمير'' وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي·
جاء ذلك في مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها أمس بأبوظبي بين مؤسسة زايد للأعمال الخيرية ممثلة بسعادة سالم عبيد الظاهري مدير المؤسسة بالانابة والإغاثة الاسلامية ممثلة في لطفي السيد محمد مدير قسم الشرق الأوسط·
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون لإنجاز الأعمال الإنسانية التي ترمي إلى تخفيف معاناة شعب البوسنة والهرسك بوجه عام والمساهمة بوجه خاص في دعم جهود إعادة بناء البيوت المهدمة للمهجرين البوسنيين المسلمين منذ عام 1992 أو ترميمها ومساعدة المحتاجين لاقتناء أدوات الإنتاج الزراعية والصناعية·
وتعتمد مذكرة التفاهم في تنفيذ هذا الدعم المقدم من مؤسسة زايد الخيرية على آلية معينة حيث تم تقسيم المبلغ المحدد في المذكرة وهو مليونا دولار إلى نصفين مليون دولار يدخل في نظام القروض الميسرة للأسر المتضررة والمحتاجة للاستفادة منها في مشاريع صغيرة وذلك بالاتفاق مع هيئة الاغاثة الإسلامية ومليون دولار لتمويل برنامج إعادة التوطين في البوسنة والهرسك مع اعتبارها منحة بمبلغ مقطوع بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي·
وأعرب سعادة سالم عبيد الظاهري في كلمة له عقب توقيع المذكرة عن تقديره للدور الذي تقوم به هيئة الإغاثة الإسلامية وجهودها الإنسانية المخلصة في إعداد وتبني العديد من المشاريع التنموية·
وأشار إلى أن هذا التعاون يأتي بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبمتابعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائـد الأعلى للقوات المسلحة·
وأضاف أن الجهود الإنسانية والخيرية التي تقوم بها وتنفذها المؤسسة سواء داخل الدولة أو خارجها تنطلق من تعليمات مستمرة من سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، الذي حرص على الإسراع في توقيع وتنفيذ هذه المذكرة·
إعادة إعمار
ونوه مدير مؤسسة زايد للأعمال الخيرية إلى أنه تم تخصيص 500 ألف دولار لبرنامج الأمم المتحدة لإنجاز مشروع متميز في مجال إعادة التوطين و500 ألف دولار للجنة إعمار البوسنة والهرسك التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومليون دولار أميركي لهيئة الاغاثة الاسلامية ببريطانيا·
من جهته أعرب لطفي السيد محمد مدير الشرق الأوسط بهيئة الاغاثة الاسلامية عن عميق شكره وتقديره لمؤسسة زايد الخيرية على هذا الدعم الإنساني سائلا المولى عز وجل أن يجعله في ميزان حسنات المغفور له مؤسس هذه البلاد وباني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''·
كما أعرب عن شكره للقائمين على المؤسسة وفي مقدمتهم سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الأمناء على الثقة التي أولاها لهيئة الاغاثة الاسلامية لتنفيذ هذا المشروع الرائد لمساعدة المسلمين المهجرين من البوسنة والهرسك·
قروض ميسرة
وأشار لطفي إلى أن مشروع تنفيذ القروض الميسرة للأسر الفقيرة والمهجرة في البوسنة والهرسك والتي لديها من يقدر على إعالتها تم تنفيذه منذ ست سنوات وحقق نجاحا كبيرا حيث استفاد منه منذ العام 1992 وحتى الآن ما بين ألف و500 أسرة إلى ألف و800 أسرة· وأضاف مدير الشرق الأوسط بالإغاثة الإسلامية أنه من المنتظر أن تستفيد أكثر من 650 أسرة من المبلغ الممنوح من مؤسسة زايد للاعمال الخيرية لتنفيذ هذا المشروع·
وذكر لطفي أن القرض يبدأ من 500 دولار إلى ستة آلاف دولار حسب فئات الأسر وحجمها واحتياجاتها·
''وام''
عدد اليوم
