الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مكتب شؤون الإعلام ينظم محاضرة بعنوان ابن خلدون والمجتمعات العربية

23 يناير 2007 00:25
دعت الدكتورة خيما مارتن مونيوث مديرة البيت العربي والمعهد الدولي للدراسات العربية والإسلامية في مدريد المفكرين المسلمين إلى الرد بطرق هادئة ومنطقية وعلمية على الآراء المتعصبة للهوية والثقافة الغربية حول تاريخ الإسلام وفلسفته وثقافته بعيدا عن الانفعالات العنيفة· ولفتت الدكتورة خيما مارتن مونيوث في محاضرة لها بعنوان ''ابن خلدون والمجتمعات العربية·· نظرة معاصرة'' إلى أهمية أن يسعى المفكرون المسلمون إلى تشكيل لوبي يمكنه الوصول إلى الآراء الغربية ومحاججتها وتغييرها مؤكدة أن هذا الأمر لم يعرفوا كيفية التعاطي معه إلى الآن· وقالت الدكتورة مونيوث في محاضرة ألقتها في مكتب شؤون الإعلام لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء إن ابن خلدون هو المفكر العالمي الأول الذي أكد على أهمية الحقائق الاجتماعية في التطور التاريخي مقدما نظريته الاجتماعية الأولى التي تبلورت لاحقا بعد عدة قرون، مشيرة إلى أن ابن خلدون لو كان من أصل أوروبي وليس مغربيا لتمت دراسته في الجامعات الغربية كرائد في علم الاجتماع· وأضافت أن تجاهل شخصية ابن خلدون على نطاق واسع يدل على غياب تضمين المفكرين المسلمين ضمن الفكر الأوروبي كما يعكس بالمثل بناءنا لعوالم منفصلة غربية ومسلمة كما لو كانت عوالم منفصلة بل غريبة عن بعضها البعض· وأوضحت أنه من الأهمية بمكان تصحيح وضع شخصية ابن خلدون في عالم اليوم· وأوضحت أن هناك رؤية اجتماعية وهمية عند الغرب يغلب عليها الإجحاف والتحامل الثقافي والديني ضد المسلمين بينما نرى وجهة نظر المسلمين اتجاه الغرب تنصب على السياسات التي تنفذها الحكومات الغربية خدمة لمصالحهم في أجزاء مختلفة من العالم العربي والإسلامي والتي ينظر إليها على أنها غير عادلة وتتبع الازدواجية عند تطبيق القانون الدولي واتفاقية جنيف ومراعاة الحقوق الإنسانية وعدم الاكتراث بحقوق الشعب الفلسطيني وإخفاقهم في منع احتلال العراق· وقالت إن غياب الاتصال بين الطرفين يكمن في الفجوة الكائنة بين التصورات المتبادلة· وتطرقت الدكتورة خيما مارتن إلى الفكر الأوروبي الاستعماري وكيف عمد إلى تقديم مبرر أخلاقي ومعنوي لممارسة السيطرة السياسية والاستغلال الاقتصادي حيث أصبحت فكرة الاستعمار التزام أخلاقي ومهمة تاريخية هدفها حمل الحضارة إلى الشعوب البربرية أو المتخلفة واعتبرت الحضارة الأوروبية نفسها متفوقة على حضارات الشعوب الأخرى لافتة إلى انها عمدت إلى تشويه سمعة إرث وتاريخ وحضارة الثقافة الإسلامية وتم تقديمها على أنها غير قادرة على التقدم والتحضر· ''وام''
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©