الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دلالات الذكرى والمواقف

7 أكتوبر 2013 01:42
كان السادس من أكتوبر، وسيظل، يوم نصر لمصر والعرب جميعاً. ذلك اليوم الذي تجلت فيه معاني البطولة العربية، في شخص الجندي المصري. حينها، كان النهج الإماراتي واضحاً منذ البداية، كما كانت ملامحه في العطاء قد تشكلت منذ زمن، وكعادته، لم يكن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بعيداً عن ملحمة النصر، فـ”البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي”، و”مصر تعيش في القلب”، هكذا أطلقها، ومعه العرب؛ لتتغير موازين القوة لصالح خير أجناد الأرض، في مرحلة تاريخية عظيمة من مسيرة العطاء والتضحية والإخلاص والمواقف الشجاعة التي أصبحت مصدر إلهام وفخر واعتزاز. وبقدر ما أسست هذه المواقف التي لم تنسها ذاكرة المصريين لعلاقات أخوية، بقدر ما برهنت على أكثر من دلالة، أبرزها أن المواقف الإماراتية دائماً ما تتلاقى مع إرادة الشعب المصري، وطموحاته، وآماله. واليوم وفي أكتوبر، وحيث تتجدد الذكرى، تجدّد الإمارات وقوفها إلى جانب الشعب المصري الشقيق، في هذه المرحلة الهامة من تاريخه، إيماناً بدور مصر في أمن واستقرار المنطقة، بل والعالم بأسره، وتقديراً لدورها ومكانتها المهمة، وإيماناً بمصر الإنسان، والحضارة الإنسانية العريقة في ابتكاراتها وفنونها التي شكلت أم الحضارات الإنسانية. وتأتي كلمات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، من القاهرة، حيث الاحتفالات بذكرى أكتوبر المجيدة، لتعبر عن تاريخ من العلاقات الأخوية المضيئة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتؤكد أن وقوف الإمارات إلى جانب مصر ليس وليد هذه اللحظة، ولا هو محطة عابرة تخضع للظروف الطارئة، بل موقف استراتيجي يستند إلى مبادئ أصيلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©