معتز الشامي (دبي)
بات تراجع تصنيف المنتخب الوطني، وفق آخر تقييم للاتحاد الدولي «الفيفا»، الأسوأ لـ«الأبيض» منذ 2012 التي شهدت بداية مشوار مهدي علي مدرباً للفريق خلفاً للسلوفيني كاتانيتش، حيث تراجع منتخبنا في آخر تصنيف للاتحاد الدولي إلى المركز الـ79 بتراجع بلغ 21 مركزاً عن تصنيف أبريل الماضي، عندما كان المنتخب في الترتيب الـ58.
وخاض المنتخب سلسلة من المباريات الدولية الرسمية، لم يحالفه التوفيق فيها، حيث لم يحقق فيها أي فوز، وكان آخرها الخسارة برباعية أمام أوزبكستان، غير أن تلك الخسارة الأخيرة، بالإضافة إلى التراجع في التصنيف، كلها أمور تزيد حماس اللاعبين والجهاز الفني لتحقيق إنجاز كبير في الرياض الشهر المقبل.
ومن المتوقع أن يتعامل الجهاز الفني بقيادة مهدي علي، بشكل نفسي جيد، عبر تحويل كل السلبيات التي شهدتها الفترة الماضية إلى نقطة إيجابية، ترفع حماس اللاعبين وتعيد تركيزهم مع الفريق، من أجل العودة لسكة الانتصارات والنتائج الإيجابية التي هي السبيل الوحيد لاستعادة الثقة التي اهتزت في الفترة الأخيرة.
ويستعد المنتخب الوطني للدخول في التجمع الرسمي يوم 29 أكتوبر الجاري، والخاص بالاستعداد لبطولة كأس الخليج، على أن يكون السفر في اليوم نفسه إلى الدمام لدخول معسكر مغلق وأداء مباراتين وديتين، تأكدت الأولى بمواجهة لبنان يوم 6 نوفمبر المقبل، بينما لا يزال الغموض يكتنف ودية اليمن، حيث طلب الجهاز الفني أداء المباراة يوم 2 نوفمبر، بينما يرغب جهاز منتخب اليمن في أداء المباراة يوم 30 أكتوبر الجاري، وهو موعد غير مناسب لمنتخبنا، وفي حالة عدم التوصل لاتفاق نهائي مع اليمن، سيتم البحث عن منتخب بديل لدعوته إلى الدمام لأداء المباراة الودية الأولى.
ويتعامل الجهاز الفني مع معسكر الدمام على أنه مفترق طرق في مسيرة «الأبيض»، حيث إنه يسبق انطلاق البطولة التي سيدخلها الفريق دفاعاً عن لقبه، بالإضافة إلى كونها محطة مهمة ومرتقبة قبل التجمع الرسمي الخاص بالاستعداد لكأس آسيا، وهي البطولة التي سيدخلها المنتخب بهدف المنافسة على التأهل لأدوارها النهائية.
وكان الجهاز قد أرسل القائمة الموسعة للمنتخب إلى اللجنة المنظمة للبطولة، وضمت 35 لاعباً، سيتم تقليصهم إلى 24 لاعباً قبل انطلاقها رسمياً بأسبوع، بينما سيظل هناك مكان شاغر لعمر عبد الرحمن «عموري» لاعب العين المصاب، حتى قبل أيام من انطلاق مباراة «الأبيض» الأولى في الرياض.
ومن جانبه، قلل عبد القادر حسن، مدير إدارة المنتخبات باتحاد الكرة، من التأثيرات السلبية التي يمكن أن تضرب المنتخب قبل انطلاق خليجي 22 بسبب تراجع التصنيف، بالإضافة إلى الخسارة برباعية أمام أوزبكستان في آخر تجربة ودية دولية، مشيراً إلى أن الخسارة أمر وارد، ويمتلك الجهاز الفني والإداري للمنتخب قدرة عالية على التعامل مع أصعب الظروف التي يمكن أن يمر بها المنتخب، لا سيما أن المهندس مهدي علي يعرف كيفية الإعداد النفسي الجيد للاعبين، ويعرف متى يعيدهم إلى التركيز المطلوب قبل البطولات المهمة، فضلاً عن تعود جيل المنتخب الحالي على تحمل المسؤولية منذ الصغر، وهم قادرون على استعادة بوصلة الانتصارات سريعاً.
وقال: «أرى أن الخسارة في هذا التوقيت مفيدة بالنسبة للمنتخب، لأنها ستعيد التركيز للاعبين، وتجعل رغبة التعويض والعودة لتحقيق الإنجازات حاضرة في النفوس، لذلك لا تزال الثقة كبيرة في جميع عناصر المنتخب وفي اللاعبين، الذين سيقع عليهم الاختيار لقائمة «الأبيض»، ويجب ألا ننسى أن منتخبنا يضم عناصر قوية قادرة على إعادته لسكة الانتصارات».
وتابع: «افتقدنا الكثير من اللاعبين خلال المرحلة الأخيرة، في ظل الإصابات والغيابات، وأرى أن هناك مؤشرات إيجابية لعودة بعض اللاعبين مثل ماجد حسن وإسماعيل مطر، فلا يزال الجهاز ينتظر موقف عموري».
وعن برنامج إعداد المنتخب، خاصة بعد التراجع في التصنيف لمركز لم يصل له «الأبيض» منذ 2012 قال: «الجهاز الفني يضع في الحسبان ضرورة التقدم في التصنيف، ومن أجل ذلك لا يترك مهدي علي أيام «الفيفا» دون أن يلعب فيها المنتخب مباريات دولية ودية، كما أن حرص الجهاز على مواجهة القوى الكروية في آسيا والعالم تعتبر نقطة إيجابية، لأنها توفر الاحتكاك الدولي القوي لعناصر المنتخب، حتى ولو لم يتحقق الفوز، فقد واجه «الأبيض» منتخبات قوية مثل جورجيا وباراجواي وألبانيا والنرويج وأستراليا وأوزبكستان».
عدد اليوم
