أبوظبي (الاتحاد) - بدأت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» تنفيذ المرحلة الأولى من برنامجها التعليمي والتدريبي الأكاديمي الأول من نوعه لإدارة الأزمات والكوارث وطب الطوارئ، وذلك في مقرها الرئيسي ومركز القيادة والسيطرة وكافة المرافق التابعة لها.
ويقدم البرنامج تدريباً أساســياً ومعمـّــقاً لـ 1000 موظف من كافة المستويات الوظيفة والتخصصية للشركة، 40% منهم من الأطر الفنية والإدارية المواطنة.
ويهدف البرنامج الذي يقام بالتعاون مع الأكاديمية الأوروبية لإدارة الكوارث وطب الطوارئ، إلى تعزيز طاقات وقدرات العاملين في «صحة» على شكل مراحل تتخللها تجارب وهمية تدخل فيها الوسائط التكنولوجية كوسيلة لتحقيق الغاية من التعليم، وصولاً إلى تحقيق أعلى المستويات التدريبية والعملياتية في إدارة الحوادث، ووفق نظم عالمية قياسية ومرجعية، إلى جانب التأسيس لاتباع نهج موحد ومتكامل في هذا المجال.
كما يتضمن المشروع تدريب فريق من المدربين المجازين مع تحقيق نسبة مواطنة بين المدربين بنسبة 50% لتحقيق مبدأ الاستدامة والاستقرار، من خلال برامج تدريب موسّعة تالية لاستكمال المشروع تقوم عليها نخبة من المدربين المواطنين.
ويتوج المشروع بتنفيذ تجربية ميدانية موسّعة تشمل اختباراً لكافة المستويات العلاجية ونظم الاستجابة وفق محددات معدّة سلفاً، بما يحقق أعلى مستويات السلامة ومواكبة تطلعات الفرد والمجتمع لبيئة آمنة وتفاعلية مع احتياجات وتطلعات المواطنين والمقيمين.
وستنفذ التجربة المزمعة بمشاركة فاعلة من كافة الشركاء المعنيين بالإمارة في مجال الطوارئ والأزمات، وإدارة الحدث ضمن برنامج التطوير المستمر للارتقاء بالمنظومة الصحية والإسعافية في الشركة، لتصبح نموذجا رائدا على مستوى الدولة والمنطقة ككل.
وباشرت الأكاديمية الأوروبية لإدارة الكوارث بتنفيذ خارطة الطريق الخاصّة بالمشروع، من خلال البدء بالمرحلة الأولى من البرنامج والتي ستمتد حتى شهر يناير المقبل، ويتم من خلالها استكمال مرحلة التدريب الأساسي لبناء أسس توحيد الإجراءات ونظم العمل، بما يمكّن من الاستفادة القصوى من الموارد البشرية في حوادث الإصابات الجماعية وحالات الكوارث من جهة، ويسهم في تعزيز جودة وكفاءة وفعالية التأهب والاستجابة والإنعاش والرعاية التي يقدمها العاملون في المستشفيات وكافة المرافق العلاجية والمساندة من جهة أخرى.
وقال خليفة الكتبي، نائب المدير التنفيذي للعمليات في «صحة»، إن الجوهر الحقيقي للمشروع يرتكز على عدة محاور من أهمها الاستثمار المنهجي بالطاقات البشرية الشابّة من المواطنين، والمشاركة مع الشركاء كافة، في الإمارة بما يعزز مبدأ تضافر الجهود لتحقيق الغايات الأسمى.
وأضاف أن اختتام المشروع في شهر يوليو 2012 بتنفيذ تجربة عملية ميدانية لمنظومة «صحّة» بمشاركة كافة المعنيين في هذا المجال، يسهم بشكل مباشر في توسيع آفاق التعاون والتنسيق المستقبلي على الأصعدة كافة، لافتا إلى أن المشروع يمهد لمراحل أخرى قادمة ابتداء من اعتماد الماجستير في مجال الطوارئ والكوارث وإدارة الأزمات كمرحلة أولى، يتبعها الإعداد لدراسات عليا لنيل درجة الدكتوراه في هذا المجال للنخبة من المتدربين المواطنين، حيث سترتكز البرامج التعليمية المتقدمّة على البحوث التي تسير جنباً إلى جنب مع تنفيذ المشروع وتحقيق نتائجه المخطط لها.
عدد اليوم
