الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعلان الإمارات خالية من اضطرابات نقص اليود العام المقبل

إعلان الإمارات خالية من اضطرابات نقص اليود العام المقبل
11 أكتوبر 2011 23:51
(العين) - أكد الدكتور محمود فكري، الوكيل المساعد لشؤون السياسة الصحية بوزارة الصحة، أن الوزارة استكملت استعداداتها لإعلان الدولة خالية من اضطرابات نقص اليود العام المقبل. وأعلن الدكتور عبدالله الخنبشي، مدير جامعة الإمارات، أن استعدادات تجرى الآن لإطلاق أول برنامج لدراسات الماجستير بمجال التغذية الإكلينيكية في المنطقة، بالتعاون مع مستشفى توام. وكشف مدير جامعة الإمارات عن خطوات بدأتها كلية الأغذية والزراعة في الجامعة للحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرنامج التغذية العلاجية كثالث برنامج من نوعه معتمد خارج الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن البرنامج الذي سيتم اعتماده العام المقبل سيكون الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف الخنبشي، في كلمة ألقاها في حفل افتتاح المركز التغذوي، المتعاون بين الجامعة ومنظمة الصحة العالمية أمس، أن الكلية اتخذت خطوات باتجاه إطلاق أول برنامج من نوعه في المنطقة بمجال التغذية الإكلينكية، بالتعاون مع مستشفى توام، لافتاً إلى أن الكلية تسعى كذلك لإطلاق برنامج الدكتوراة في علوم الأغذية، تمشياً مع سياسة الجامعة في رفد وتفعيل جهود البحث العلمي. وكان مدير جامعة الإمارات نقل بداية كلمته تحيات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وأمنياته لأعضاء الوفود المشاركة في حفل الافتتاح بالتوفيق والسداد في خدمة القضايا والتحديات الصحية التي تواجه المنطقة. وحضر الافتتاح الدكتور هيوم وايت، نائب مدير الجامعة، والدكتورة فاطمة الشامسي، الأمين العام لجامعة الإمارات، والدكتور غالب الحضرمي، عميد كلية الأغذية والزراعة، والدكتورة الدكتورة مرسيدس دي اونس، منسق وحدة تقييم النمو والرصد الغذائي بالمكتب الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف، وعدد من الخبراء والأكاديمين والمعنيين بشؤون صحة المجتمع. ولفت الدكتور محمود فكري، الوكيل المساعد لشؤون السياسات الصحية بوزارة الصحة، إلى أن الوزارة قامت باتخاذ الخطوات الضرورية والتحضيرات اللازمة لإعلان دولة الإمارات خالية من اضطرابات نقص اليود في العام المقبل. وأكد فكري، في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح، حرص الوزارة على مواصلة جهودها للاهتمام بالمكونات الغذائية الدقيقة، ووضع برامج وطنية لها في الدول الأعضاء في المركز، خاصة برامج الصحة المدرسية، ورعاية الأمومة والطفولة، معرباً عن أمله في أن يساهم المركز في تطوير برامج تهدف إلى الحد من المضاعفات الصحية المتعلقة بالمشاكل التغذوية في دول الإقليم. من جهته، أشار الدكتور حسين عبد الرازق الجزائري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق الأوسط، إلى ازدياد الأثار السلبية المترتبة على الإصابة بالأمراض التي تنتج عن سوء التغذية في بلدان الإقليم الذي يعاني كذلك مشكلة كبيرة في الأوضاع التعذوية والديمغرافية وزيادة أعباء الامراض. وأضاف الجزائري أنه وعلى الرغم من استمرارالمشكلات الناجمة عن قصور التغذية فإن عبء الأمراض المترتبة عليها في تزايد، ولا سيما تلك الناجمة عن السمنة وزيادة الوزن في الإقليم، وهي زيادة تدعو للقلق لما لها من أثار سلبية عديدة على النظام الصحي. مرض السكري وأشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق الأوسط إلى أن هناك 6 من بلدان الإقليم ضمن البلدان العشرة في العالم التي ينتشر فيها مرض السكري، من بينها دولة الإمارات، لافتاً إلى أن معدل انتشار السكري في الدولة يبلغ 10 %، في حين يبلغ معدل الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن 70 % تقريباً، ما يستوجب معه تدخلاً استراتيجياً ودعماً من الأوساط الأكاديمية ومراكز البحوث. وأكد الجزائري أهمية المركز التغذوي المتعاون بجامعة الإمارات في تعزيز موارد الدولة بمجال المعلومات والخدمات والبحوث والتدريب، لدعم جهود التنمية الصحية الوطنية، ودعا إلى ضرورة دعم جهود التعاون والتنسيق بين المركز ووزارة الصحة في رصد الوضع التغذوي في الدولة، وتقديم الحقائق العلمية والحلول للتصدي للسمنة، والأمراض غير السارية. ولفتت الدكتورة عائشة سالم الظاهري، مديرة مركز التغذية المتعاون في جامعة الإمارات، إلى أن افتتاحه يأتي تتويجاً لهذا التعاون الوثيق البناء بين الجامعة والمنظمة العالمية ووزارة الصحة، والذي بدا عملياً عام 2007، وأسفر عن إجراء أول مسح شامل للعادات والانماط الغذائية في الدولة، والذي أدى بدوره إلى فتح الباب واسعاً للتعاون بين الجامعة والمنظمة والوزارة في هذا الشأن، والذي توج بافتتاح المركز. وأقيمت على هامش حفل الافتتاح ندوة علمية شارك فيها كل من مديري مركزي التغذية المتعاونين في كل من إيران وتايلاند، اللذين استعرضا دور وأهمية مراكز التغذية المتعاونة في الإقليم، والمعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وسبل تفعيل دورها في علاج المشكلات الصحية التغذوية التي تعانيها دول الإقليم وتخفيف الأثار السلبية العديدة المترتبة عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©