11 أكتوبر 2011 23:51
أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا أمس، تعاونها مع خمس جامعات من مختلف أنحاء الإمارة من أجل إشراك ما يزيد على 500 طالب وطالبة للعمل كمرشدين علميين والمساهمة في تقديم فعاليات مهرجان أبوظبي للعلوم.
ويشكل مهرجان أبوظبي للعلوم، والذي يُنظّم تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أولى مبادرات ترويج العلوم العديدة التي تعتزم لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا إطلاقها وذلك في إطار جهودها الرامية لدعم عملية تطوير رأس المال البشري عبر حثّ شباب إمارة أبوظبي للاهتمام بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
يُذكر بأن مهرجان أبوظبي للعلوم تقدّمه كل من لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا وشركة توازن مع شركة دولفين للطاقة، وذلك بالشراكة مع كل من مجلس أبوظبي للتعليم، الشريك التعليمي للمهرجان، بالإضافة إلى مهرجان إدنبرة الدولي للعلوم ومعرض “ألف اختراع واختراع” كشركاء البرمجة والمحتوى.
وسيمتد المهرجان لمدة تسعة أيام، ابتداءً من 18 ولغاية 26 نوفمبر المقبل في عدة مواقع بارزة في إمارة أبوظبي ستشمل مركز أبوظبي الوطني للمعارض وكورنيش أبوظبي.
ويهدف هذا الحدث المميز الممتد على مدى تسعة أيام لإثارة روح الفضول لدى جيل الناشئة في الإمارة تجاه العلوم والتكنولوجيا والابتكار، حيث سيضم المهرجان ما يزيد على 150 من أكثر الفعاليات العلمية إثارة على مستوى العالم، بما في ذلك المعارض التفاعلية وورش العمل الشيّقة والعروض المذهلة.
وستوفر مؤسسات التعليم العالي المئات من الطلاب والطالبات الذين سجلوا للمساهمة كمرشدين علميين في المهرجان، فستوفّر كل من جامعة أبوظبي وكلية الإمارات للتطوير التربوي قرابة 150 طالباً وطالبة، فيما ينضم نحو 50 طالباً وطالبة من كليات التقنية العليا وزهاء 140 طالباً وطالبة من جامعة خليفة إضافة إلى حوالي 100 آخرين من جامعة الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي هذه الشراكات مع مؤسسات التعليم العالي لدعم توجه مهرجان أبوظبي للعلوم في تحقيق مُشاركة مجتمعية واسعة، فهو مُصمّم لطلاب المدارس وعائلاتهم ويقوم بتقديم وشرح فعالياته مرشدين علميين من شباب مؤسسات التعليم العالي الذين يشكلون مصدر إلهام بالنسبة إلى طلاب المدارس. هؤلاء المرشدون العلميون هم في طريقهم ليصبحوا في المستقبل رواد الأعمال والمبدعين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وستوفر هذه الشراكات الفرصة لطلاب التعليم العالي ليتلقوا التدريب في مجال الإرشاد العلمي على يد أفضل الخبراء في العالم من خلال ورش عمل عالية الجودة، ومن ثم تطبيق المهارات التي اكتسبوها في دورهم كمرشدين علميين ليساعدوا زوار المهرجان من الأطفال وعائلاتهم على تحقيق الاستفادة القصوى من تجربتهم في مهرجان أبوظبي للعلوم. وبجانب كون مهارات التواصل المكتسبة هذه أساسية لإشراك المجتمع المحلي بشكل فعّال خلال المهرجان، فإنها ستكون مفيدة جداً بالنسبة للمرشدين العلميين في مسيرتهم المهنية مستقبلاً.
وقال أحمد سعيد الكليلي مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، الجهة الحكومية التي تعمل على دعم ارتقاء أبوظبي إلى مركز عالمي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، “يسرنا الدعم الكبير الذي يحظى به مهرجان أبوظبي للعلوم من شركائنا من جامعات وكليات التعليم العالي. وأود أن أعرب عن امتناني إلى جميع الشبّان والشابات الذين سوف يشاركون في الانطلاقة الأولى للمهرجان بصفتهم مرشدين علميين، وأتطلع قدماً للالتقاء بهم في المهرجان”.
وأضاف “لقد بدأ العديد من أقطاب قطاعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار حياتهم المهنية كمرشدين علميين ممّا يسلّط الضوء على قيمة هذه التجربة لشبابنا في التعليم العالي، والذين سوف يلعبون دورا حيوياً في دعم رؤيته مهرجان أبوظبي للعلوم في إشراك وإلهام رواده من طلاب المدارس”.
من جهته، قال الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي “سوف تتطلب فرص العمل في القرن الـ21 دراية متزايدة في مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا. ويشكل مهرجان أبوظبي للعلوم مبادرة رائعة تروّج لدراسة العلوم بين الشباب الإماراتيين، وإعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل في الاقتصاد الجديد القائم على المعرفة”.
وتطوّع أكثر من 150 طالبا في السنة الرابعة من كلية الإمارات للتطوير التربوي للقيام بدور المرشدين العلميين في مهرجان أبوظبي للعلوم. وأكّد البروفيسور جيم مينجاكوسكي نائب رئيس كلية الإمارات للتطوير التربوي أن “طلاب التعليم في السنة الرابعة متحمسون وفخورون بأن تتاح لهم الفرصة للمشاركة في مهرجان العلوم. فهم يتخصصون في تدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنكليزية، ويتطلعون قدماً لاستخدام معارفهم ومهاراتهم لجذب اهتمام طلاب المدارس بالعلوم”.
وقال الدكتور طيّب كمالي مدير مجمع كليات التقنية العليا عن فخر الكليات باختيار طلابها للمشاركة والمساعدة في مهرجان أبوظبي للعلوم الذي ينظم على مستوى عالمي.
وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي مدير جامعة خليفة “إن الجامعة تعمل على تشجيع البحوث في ميداني العلوم والتكنولوجيا، كما أنها تحثّ الشباب العربي على التفكير جدياً في مجال التكنولوجيا كخيار حيويّ وقابل للتطبيق لحياتهم المهنيّة عبر توفير منتدى يتمكن خلاله الطلبة والعامة على حد سواء من الوقوف على أهمية التكنولوجيا في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف “إيماناً منا بأهمية مهرجان أبوظبي للعلوم، فإننا نعمل على تشجيع ودعم طلبة السنة التمهيدية للمشاركة، كما أننا ندعو طلبة المدارس من جميع المراحل والجمهور أيضاً إلى زيارة مركز الاستكشاف في جامعة خليفة، والذي سيعمل بساعات إضافية خلال المهرجان، ليطّلعوا بأنفسهم على مدى تعاظم تأثير التكنولوجيا على نمط حياتنا اليومية”.
عدد اليوم
