الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قناة دبي المائية محور جديد للتنمية العقارية والسياحية بالإمارة

قناة دبي المائية محور جديد للتنمية العقارية والسياحية بالإمارة
7 أكتوبر 2013 20:47
أكد خبراء عقاريون أن مشروع “ قناة دبي المائية” التي دشنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ستمثل محوراً جديدا للتنمية العقارية والسياحية بالإمارة. وقال خالد بن كلبان، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد العقارية إن القناة المائية التي ستربط منطقة الخليج التجاري بمياه الخليج العربي مروراً بقلب دبي بمسافة ثلاثة كيلو مترات، تفتح آفاقا جديدا لتطوير العديد من المشروعات العقارية على ضفافها. وأكد على التأثيرات الإيجابية لمثل هذه المشروعات الاستراتيجية التي تنطلق من رؤية حكومية ثاقبة تهدف لتعزيز استدامة نمو القطاع العقاري في الإمارة منوها الى ضخامة الاستثمارات المقرر ضخها بالمشروع والذي تبلغ تكلفته نحو ملياري درهم. وتضيف القناة 6 كيلو مترات للواجهة البحرية لدبي و80 ألف متر مربع من المرافق والأماكن العامة، ويشمل المشروع مركزاً للتسوق وأربعة فنادق و450 مطعماً. ومن جانبه قال محمد المطوع رئيس مجلس إدارة شركة الوليد العقارية إن مشروع قناة دبي المائية يعكس الفكر الابتكاري لحكومة دبي، التي أثبتت انها تمتلك الرؤية الواضحة والمتكاملة لتعزيز التنمية المستدامة في القطاع العقاري بالإمارة. ونوه إلى أن قناة دبي المائية ستتحول مع إنجازها إلى أحد أهم المعالم السياحية في دبي لافتا إلى أنها توفر العديد من الفرص الاستثمارية أمام المطورين العقاريين لتطوير المشاريع السياحية. ويقدم المشروع أسلوباً جديداً للحياة في قلب مدينة دبي، وعلى ضفتي القناة، التي يبلغ عرضها بين 80 و120 متراً من منطقة الخليج التجاري لتعبر شارع الشيخ زايد - بين تقاطع الصفا والتقاطع الأول - مروراً بحديقة الصفا وشارع الوصل ومنطقة جميرا الثانية وشارع جميرا وصولاً إلى الخليج العربي في حين من المنتظر الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية للبنية التحتية للقناة والمتمثلة في حفر المجرى المائي وتشييد الجسور اللازمة لتسيير الحركة المرورية في عام 2017. وستضيف القناة مسافة ستة كيلو مترات إلى الواجهة البحرية لإمارة دبي، في حين سيوفر المشروع مساحة تزيد على 80 ألف متر مربع مخصصة للأماكن العامة ومرافق حيوية سيتم تزويدها بالعديد من وسائل الراحة المتميزة، التي تلاقي تطلعات الزائرين، وتلبي متطلبات جميع فئات المجتمع. مرافق ترفيهية ويشمل المشروع مركزاً للتسوق ومحالاً تجارية ومرافق ترفيهية جديدة، يصل بينها جسر ذو تصميم هندسي جمالي متميز علاوة على أكثر من 450 مطعماً جديداً ستتم إضافتها في محيط المشروع، الذي سيحتوي أيضاً على مجموعة من المرافئ لليخوت والقوارب وأربعة فنادق عالمية المستوى. كما يتضمن مخطط المشروع في مدخله من جهة شارع الشيخ زايد إقامة مركز تجاري متميز وفريد من نوعه يتألف من أربعة طوابق منها طابق واحد تحت الأرض وثلاثة طوابق علوية تربط منطقة الخليج التجاري بمنطقة المشروع بمساحة إجمالية تزيد على 50 ألف متر مربع. ومع تطوير هذه الواجهة البحرية الجديدة سيضم المشروع المتكامل مجموعة من المنازل الفخمة والممرات المخصصة للمشاة والدراجات الهوائية إلى جانب أسواق تجارية متميزة وفنادق ومطاعم فاخرة، الأمر الذي يعزز مكانة منطقة جميرا كوجهة سياحية متميزة تتمتع بمقومات جذب قوية، حيث يتوقع أن تستقطب المنطقة الجديدة ما بين 20 و22 مليون زائر سنوياً. ويصل عمق القناة المائية إلى ستة أمتار مع حركة المد المرتفع فيما ترتفع الجسور على القناة إلى أكثر من ثمانية أمتار بما يضمن سهولة وسلامة الملاحة فيها خاصة لليخوت الكبيرة التي يبلغ طولها 200 قدم. وستساهم القناة المائية في تجديد المياه في قناة الخليج التجاري بكامل امتدادها بشكل تلقائي دون الحاجة إلى أي مضخات هيدروليكية، حيث سيعزز المجرى المائي قدرة خور دبي على تجديد مياهه بحوالي 250 مليون متر مكعب سنوياً عند اكتمال ربط القناة بمنطقة الخليج التجاري، في حين يقدر إجمالي حركة المياه المتدفقة عبر القناة المائية خلال عمليتي المد والجزر بحوالي 800 مليون متر مكعب سنوياً. ومن المتوقع أيضا أن يكون للقناة الجديدة أثر في تلطيف درجات الحرارة أسوة بمشروع القناة المائية الاصطناعية - تشيونج جاى تشون - في عاصمة كوريا الجنوبية سيول، والذي ساهم في تسجيل انخفاض ملحوظ في درجة الحرارة بلغ مقداره 3.6 درجة مئوية. محاور الطرق وقال مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات إنه تم تقسيم الأعمال في المشروع إلى ثلاثة عقود يتضمن العقدان الأول والثاني إنشاء جسور أعلى القناة المائية على محاور الطرق الرئيسة المتقاطعة مع القناة، وهي شارع الشيخ زايد بسعة ثمانية مسارات في كل اتجاه وثلاثة مسارات في كل اتجاه على جسري شارع الوصل وشارع جميرا، فيما سيبلغ ارتفاع الجسور ثمانية أمتار ونصف المتر - 8.5 م - ليسمح بحرية الحركة الملاحية البحرية في القناة على مدار الساعة. وأضاف أن العقد الثالث للمشروع يتضمن أعمال حفر القناة والزراعة التجميلية وبناء أربعة جسور للمشاة علاوة على بناء أربع محطات للنقل البحري لتسهيل حركة الجمهور وتشجيع النقل الجماعي والسياحي، حيث يتوقع أن تنقل وسائل النقل البحري أكثر من ستة ملايين راكب سنوياً وفقاً لخطة النقل البحري في دبي. وأوضح رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات أن الهيئة ستقوم بإجراء العديد من التحسينات على شبكة الطرق الرئيسية المتقاطعة مع هذه القناة إضافة إلى بعض التحسينات على المناطق المجاورة مثل جميرا والصفا بما في ذلك إنشاء طرق عل جانبي القناة لخدمة التنقل بين تلك المناطق، أما بالنسبة للمشاة فسيتم توفير حركة حرة وآمنة من خلال إنشاء أربعة جسور للمشاة فوق القناة المائية منها جسر واحد يشتمل على محلات للتسوق إضافة إلى توفير مسارات خاصة لممارسة الرياضات الخفيفة مثل الجري وقيادة الدراجات الهوائية على امتداد ضفتي القناة وكذلك تنفيذ أعمال الزراعة التجميلية على جانبي القناة من مسطحات خضراء وأماكن للجلوس واستراحات عامة ومرافق ومشاريع سياحية مختلفة. ويتطلب إنجاز مشروع القناة المائية حفر 3,2 مليون متر مكعب من التربة واستخدام أكثر من 300 طن من الكتل الخرسانية لبناء ضفتي القناة. وسيتم تشييد ثلاثة جسور تسهل عبور القناة على طول الطرق الرئيسية، وهي شارع الشيخ زايد وشارع الوصل وشارع جميرا على مساحة إجمالية قدرها 80 ألف متر مربع، وسيحتاج تشييدها قرابة 160 ألف متر مكعب من الخرسانة و27 ألف طن متري من حديد التسليح. وسيتم تمديد كابلات كهربائية يصل طولها لأكثر من 57 ألف متر عبر مسارات محددة تحت القناة بإشراف خبراء دوليين وباستخدام أحدث التقنيات والآليات وأكثرها تقدماً، وذلك لضمان إمدادات كهربائية مستمرة أثناء وبعد حفر القناة. وسيستغرق إنجاز المشروع قرابة 24 مليار ساعة عمل بشري.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©