الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

?علي سليمان: السينما الفلسطينية تقاوم بلا مال?

?علي سليمان: السينما الفلسطينية تقاوم بلا مال?
26 أكتوبر 2014 00:20
محمود عبدالله (أبوظبي)? ? ? ?يعدّ الممثل علي سليمان (مواليد 1977) من أبرز الممثلين العرب في السنوات الأخيرة، ولكن القدر شاء له أن يكون فلسطينياً وواحداً من أبناء النكبة، ولهذا لم يجد سوى السينما كي يدافع من خلالها عن قضية العرب المركزية. ما يلفت الانتباه في مسيرته السينمائية، أنه من الممثلين القلائل الذين يتمتعون بشهرة دولية بفضل سلسلة من الأفلام، لعل أهمها: «الجنّة الآن» لهاني أبي أسعد 2005، الحائز جائزة «جولدن غلوب». وتوّج سليمان في الدورة الأخيرة من قرطاج السينمائي بجائزة أفضل ممثل عن فيلمه «الجمعة الأخيرة»، وفاز فيلمه «الصدمة» لزياد دويري بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش المغربية. على هامش مشاركته بفيلم علي مصطفى «من ألف إلى باء»، أجاب سليمان عن سؤال لـ«الاتحاد» حول حال السينما الفلسطينية اليوم، فقال: «هي سينما جادة وتعتمد على الجهود الذاتية، وفي كثير من الأحوال تصل إلى المهرجانات العالمية من خلال إنتاج خارجي مشترك حوله الكثير من علامات الاستفهام، السينما الفلسطينية بها خبرات ممتازة وحرفيات وتقنيات عالية وأجيال مختلفة لكنها تفتقر للدعم المنضبط، حتى يتحقق الحلم بسينما محلية خالصة، ومع ذلك الجميع فيها يسعى لخدمة القضية ضمن مفهوم سينما مقاومة بكل المقاييس، السينما في تقديري ليست مرآة عاكسة فقط، بل قضية للمواجهة ونقل الصورة الحقيقية للعالم».? ??ووصف سليمان فيلم «من ألف إلى باء» الذي شارك به بدور صغير بأنه «الجامعة العربية الدولية» كونه يضم النخب من الممثلين العرب والأجانب، وأضاف: «هو مشروع حقيقي نحو سينما إماراتية مستقبلية، وأجمل ما فيه روحه الشبابية، ونضجه وجمال أماكن التصوير الحقيقية دون تزييف». ويرى ابن الناصرة وصاحب أفلام: «جسد الأكاذيب» للمخرج ريدلي سكوت، «المملكة» للمخرج بيرج بيتر، «الهجوم»، «النّاجي الأخير»، وفيلم بلجيكي بعنوان «الطيران إلى البيت»، أن مهرجان أبوظبي السينمائي منصة عالمية للسينما الحقيقية، وقال: «منذ عام 2005 انطلقت إلى المهرجانات العربية حتى أفتح نافذة على السينمائيين العرب والتواصل مع الجمهور العربي، لأنه مهما كان حضوري في الأفلام العالمية، إلا أنني أدرك أن مشاركتي في أفلام عربية مهمة جداً بحكم انتمائي لهذه القومية باعتبارها جزءاً مني، وهدفي الأساس هو الجمهور العربي، وجمهور الإمارات عزز ثقتي بنفسي بعد احتفائه بفيلم الافتتاح».? ?وأكد علي سليمان في الختام، طموحه بتقديم أفلام شمولية وليست فلسطينية فقط، أفلام تناقش قضايا إنسانية، «وما زلت أحلم بأن أكون مثل الممثل المصري عمر الشريف الذي قدم أنماطاً مختلفة من الشخصيات والأدوار، وأكثر ما أسعدني في مهرجان أبوظبي، هو لقائي بعدد كبير من السينمائيين العرب المرموقين كي أستفيد من تجربتهم».?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©