عقيل الحلالي (صنعاء، عدن)
تسلمت القوات اليمنية الشرعية أمس إدارة مضيق باب المندب من قوات التحالف التي قادت الخميس عملية عسكرية نوعية أفضت لتحرير الممر المائي الدولي. وزار نائب الرئيس اليمني خالد بحاح، أمس، معبر باب المندب وجزيرة ميون الاستراتيجية حيث وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لتأمين المنطقة الحيوية. وقال بحاح في تصريح مقتضب لدى وصوله المعبر المائي: «لم يعد الوقت في مصلحة المتمردين خصوصا بعد تحرير باب المندب.. عليهم مراعاة التحولات الميدانية تحدث بصورة متسارعة». وقال مصدر حكومي إن بحاح قام بزيارة للمضيق والجزيرة برفقة وزير الإدارة المحلية، عبد الرقيب فتح، واطلع على آخر التطورات.
وتتقدم القوات اليمنية بدعم جوي من قوات التحالف شمالا لاستعادة ميناء المخاء وتحرير مقر اللواء 35 مدرع الذي يحتله المتمردون ويحشدون قواتهم للاستيلاء مجددا على مضيق باب المندب. وقال مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الاتحاد» إن قوات من الجيش الوطني والمقاومة تتقدم في الساحل الغربي باتجاه ميناء المخاء الذي يتبع إداريا تعز، مشيرا إلى أن طائرات الأباتشي ومقاتلات حربية تابعة للتحالف «تقوم بعمل غطاء جوي وتقصف مواقع يتمركز فيها المتمردون على طول الساحل».
وفيما يزعم المتمردون الحوثيون بإفشال محاولات تقدم قوات الشرعية، ذكر سكان أن طيران التحالف دمر أرتالا عسكرية للمتمردين في مناطق حدودية بين محافظتي تعز ولحج، مؤكدين أن الضربات الجوية أجبرت ميليشيات الحوثي وصالح على التراجع نحو أربعة كيلو مترات صوب بلدة «الوازعية» في تعز والتي تعرضت تجمعات المتمردين هناك لغارات خلفت عشرات القتلى والجرحى.
كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع للمتمردين الحوثيين وحلفائهم في مدينة تعز حيث تواصلت المعارك العنيفة بين المتمردين وجماعات المقاومة الشعبية.
واستهدفت الغارات تجمعات للمتمردين في حي «الزنوج» شمال تعز وفي منطقة «الدفاع الجوي»، فيما أصابت ضربات جوية مواقع للحوثيين في حي «حسنات» الشرقي وفي منطقة «الضباب» الغربية وعمارة يملكها قيادي حوثي في شارع الستين شمال المدينة حيث استمرت المواجهات العنيفة بين الفصائل اليمنية المتحاربة واشتدت في محيط القصر الجمهوري الذي يسيطر عليه متمردو صالح والحوثي.
وقتل 6 مدنيين وأصيب 25 آخرون في قصف عشوائي بدبابات ومدافع المتمردين طال مناطق سكنية في تعز التي أعلنتها الحكومة في سبتمبر الماضي مدينة منكوبة بعد 5 شهور من النزاع.
وخلفت الضربات الجوية والمعارك في خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية 26 قتيلا و31 جريحا في صفوف المتمردين الحوثيين وقوات صالح، فيما سقط خمسة قتلى و13 مصابا في صفوف المقاومة الشعبية التي أسرت 14 متمردا خلال المواجهات التي اندلعت الجمعة واستمرت أمس في بلدة «الوازعية» .
وفي صنعاء، شن طيران التحالف سلسلة غارات جوية استهدفت خصوصا المجمع الرئاسي ومعسكر النهدين المجاور في جنوب المدينة. وطال القصف معسكر الحفا التابع للحرس الجمهوري الموالي للمتمردين في جنوب شرق صنعاء حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة. وقصفت المقاتلات أيضاً معسكرين للحرس الجمهوري في جبل الصمع ببلدة «أرحب» شمال صنعاء، واستهدفت 3 غارات مركز أبو نشطان وهو قيادي حوثي بارز في البلدة.
وأصابت ثلاث ضربات جوية تجمعات للمتمردين في بلدة «بني مطر» غرب العاصمة، في حين كثف التحالف غاراته على مواقع ومناطق انتشار الحوثيين في محافظة البيضاء خصوصا في بلدة «مكيراس» الجنوبية.
وشن طيران التحالف أكثر من 18غارة، ليل السبت، على المتمردين في مناطق عدة بمدينة حرض في شمال غرب البلاد على الحدود مع السعودية.كما قصف مواقع للحوثيين في محافظة صعدة.
الإمارات تجهز القصر الرئاسي في «معاشيق»
عدن (وام)
نشرت مواقع يمنية أمس صوراً للتجهيزات السريعة التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة للقصر الرئاسي في «معاشيق» بمدينة كريتر في محافظة عدن باليمن. وأظهرت الصور حجم الدمار الذي لحق بالقصر جراء الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح على المدينة والقصف الذي طاله من الحوثيين قبل سيطرتهم عليه، كما تظهر أخرى حالته الجديدة بعد الترميم. وبينت أن الصور المنشورة سببت صدمة كبيرة لميليشيا الحوثي وصالح، لكونها أظهرت سرعة الإنجاز وجمالية العمل، حيث يعكس نية التحالف وعزمه على إعادة الجمال إلى مدينة عدن، وتوفير الخدمات كافة في الأيام القليلة القادمة.
عدد اليوم
