10 قتلى برصاص قوات الأمن في حمص ودوما وحلب

سقط 10 قتلى برصاص قوات الأمن السورية أمس بينهم 7 في حمص التي تعرضت لقصف عنيف وحملة مداهمات واسعة أسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصاً. بينما تحدث ناشطون حقوقيون عن وقوع اشتباكات بين الجيش وجنود “منشقين” في ريف دمشق وإدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 7 قتلى سقطوا في حمص بينهم شاب أصيب برصاص حاجز أمني في حي البياضة، وآخر يتحدر من قرية البويضة الشرقية أصيب بإطلاق رصاص قرب القصير (ريف حمص) واثنان أصيبا برصاص دورية أمنية استهدفت سيارة في حي دير بعلبة الذي شهد وفاة شاب آخر متأثرا بجروح كان أصيب بها الاثنين ورفضت قوات الأمن تسليم جثمانه لذويه قبل توقيع تعهد بأن العصابات المسلحة هي التي قتلته”. وأكد المرصد أن حي الخالدية في حمص يشهد منذ الاثنين حملة أمنية واسعة تترافق مع انتشار لعناصر الأمن داخل الحي حيث قام بقطع الكهرباء والاتصالات ونفذ حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصاً، لافتا الى أن الأمن اعتدى على المعتقلين بالضرب والإهانات أمام ذويهم في الشارع. وأشار المرصد الى إطلاق نار كثيف الحق أضرارا مادية بالغة ببعض المتاجر. بينما قال ناشط سوري لـ”وكالة الأنباء الألمانية” إن عناصر “الشبيحة” (الميليشيا الموالية للنظام) شاركوا بعمليات الدهم والتفتيش بحثاً عن ناشطين لمعارضين. وتحدث المرصد أيضاً عن مقتل شاب من مدينة مارع (ريف حلب) في أقبية جهاز أمني بعد شهر من اعتقاله، ونقل عن ناشط من المنطقة قوله “إن أجهزة الأمن أجبرت أسرته على دفنه فور تسلم الجثمان”. كما أشار المرصد إلى سقوط قتيلين برصاص قوات الامن في دوما بريف دمشق. في وقت ذكرت لجان التنسيق المحلية أن مداهمات واعتقالات جرت أيضا في سرجة بجبل الزاوية وبلدة خطاب في حماة وتل رفعت في حلب وبانياس وعين البيضا على الحدود التركية. وقالت لجان التنسيق إن أكثر من 15 دبابة وناقلة جند داهمت بلدة سرجة حيث تم قطع التيار الكهربائي، بينما داهمت حوالي 30 دبابة طريق المعرة أريحا. وأضافت زن “الشبيحة” شاركوا قوات الأمن في حملة مداهمة بلدة خطاب، كما حوصرت منطقة جسرين من قبل الدبابات وتحولت بعض أبنيتها الحكومية ومشافيها إلى ثكنات عسكرية. وذكرت “الهيئة العامة للثورة السورية” أن متظاهرين قاموا بحرق نسخ من بعض الصحف والمجلات الحكومية أثناء تظاهرة في شارع المرابط بمركز مدينة حماة. وقامت قوات الأمن والشبيحة بحملة مداهمات واعتقالات في بلدة تل رفعت في حلب. فيما ذكرت شبكة “شام” الإخبارية أنباء عن استعمال غازات سامة لقمع التظاهرات في بعض قرى درعا. وفي ريف دمشق، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أحد الناشطين تأكيده حدوث إطلاق نار بين الجيش وجنود منشقين في سقبا. بينما ذكر ما يسمى “الجيش السوري الحر” أنه استهدف 3 سيارات لقوات الأمن و”الشبيحة” في عين البيضا وقتل أكثر من 10 عناصر بينهم ضابط. اما رسميا، فذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن مجندين قتلا وجرح خمسة بكمين نصبته من وصفتهم بـ”مجموعات إرهابية مسلحة” في إدلب. كما أشارت الى اختطاف رئيس بلدية الجلمة وأحد المدنيين في حماة. وأوضحت الوكالة أن الجيش شيّع من مستشفيي تشرين وحمص العسكريين ومستشفى الشرطة في دمشق أربعة عناصر من الجيش والشرطة قضوا برصاص “المجموعات الإرهابية المسلحة” في حمص ودرعا. وذكرت صحيفة الوطن السورية المقربة من الحكومة “أن العمل الإرهابي المسلح في حمص دخل مرحلة جديدة تمثلت باستخدام المجموعات الإرهابية المسلحة قذائف آر.بي.جي بشكل مكثف مستهدفة حواجز للجيش ومحال ومباني سكنية”.