الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تكبد ثلاثة قتلى بينهم ضابط وأحبط محاولة لخطف 5 من جنوده

26 أكتوبر 2014 00:30
بيروت (وكالات) اقتحم الجيش اللبناني معاقل مسلحين متشددين وسط مدينة طرابلس شمال البلاد، إثر اندلاع معارك مساء أمس الأول وصفت بأنها الأكبر،وتمكن من طردهم في وقت متأخر من السوق القديمة في المدينة واعتقال عدد منهم مع استمراره في ملاحقة الفارين. وأكد الجيش في مكان آخر مصرع 6 عناصر من جنوده وسقوط العديد من الجرحى بإطلاق نار على آلية عسكرية من مسلحين مجهولين حاولوا قطع الطريق العام بين المحمرة وبحنين في قضاء عكار شمال البلاد. وفي بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أفادت قيادة الجيش عصر أمس، أن مسلحين استهدفوا بقذيفة صاروخية آلية عسكرية في محلة المنية - الشمال مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عسكريين اثنين. كما أكدت قيادة الجيش إحباط محاولة خطف 5 عسكريين خلال توجههم إلى مراكز عملهم في محلة المحمرة - عكار، وتكبيد مسلحين عدداً من الإصابات، إضافة إلى دهم منزل الإرهابي الموقوف أحمد سليم ميقاتي، وضبط كمية كبيرة من المتفجرات بداخله في وقت شدد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام أمس على أن حكومته لن تسمح لحفنة من الإرهابيين وشذاذ الآفاق بأخذ الطرابلسيين أسرى، ولن تتغاضى عن التطاول على هيبة الدولة. وأعلن الجيش اللبناني مساء أمس، أنه تمكن من طرد مسلحين متشددين تمركزوا وسط طرابلس شمال لبنان بعد أقل من 24 ساعة على اندلاع معارك دمرت قسماً من السوق التاريخية للمدينة، بحسب مراسل لفرانس برس. وأفاد بيان للجيش بحلول مساء أمس، بأنه أنهى انتشاره في الأسواق القديمة وتمكن من اعتقال عدد من المسلحين وضبط كميات من الذخيرة والمتفجرات بحوزتهم، في حين عمد آخرون إلى الفرار وتجري ملاحقتهم. وبعد معارك طاحنة في الأسواق قبل ظهر أمس، ساد الهدوء ودخل الجيش بعض شوارع المنطقة القديمة، حيث تعرضت عشرات المحال التجارية للتدمير، بحسب المراسل الذي أكد أنه لم يعد هناك أي مسلح في المنطقة. وشاهد المراسل عدداً من المدنيين يخلون الجرحى من الأسواق وسط حطام السيارات في حين بدت جثة متفحمة. وتشهد طرابلس اشتباكات دامية منذ أكثر من 3 أعوام بين مسلحين سنة مؤيدين للمعارضة السورية، وعلويين من أنصار الرئيس بشار الأسد، لكن هذه المرة الأولى التي تندلع فيها معارك بهذا الحجم في عاصمة شمال لبنان. وبدأت المواجهات مساء أمس الأول، بين مسلحين والجيش عقب هجوم استهدف دورية في خان العسكر قرب وسط المدينة أدى إلى إصابة 4 جنود، وفقاً لمصدر في الأجهزة الأمنية. وانكفأ المسلحون بعد الهجوم على الدورية إلى الأسواق القديمة ذات الممرات الضيقة وسط طرابلس. وشن الجيش صباح أمس، العملية لمحاصرتهم وإبعادهم من هذه الأمكنة المرشحة للإدراج على لائحة التراث العالمي لليونيسكو. وأدت المواجهات إلى مقتل أحد المسلحين ومدني، وجرح 23 شخصاً هم 9 جنود و8 مدنيين و6 مسلحين. وبين الجرحى صحفي يعمل لإحدى وسائل الإعلام اللبنانية. ولم يكن بوسع المصدر الأمني تحديد الجهة التي ينتمي إليها هؤلاء وغالبيتهم من اللبنانيين، مع تأكيده أن بينهم إسلاميون يلاحقهم القضاء. وخفت حدة المعارك عصر أمس، في حين تجري منظمات غير حكومية محادثات للتوصل إلى هدنة إنسانية تفسح المجال أمام المدنيين المحاصرين في الأسواق القديمة للخروج من، بحسب المصدر. وشاهد مراسل لـ«فرانس برس» عشرات المدنيين بينهم أطفال يغادرون منطقة الاشتباكات سيراً ويحمل بعضهم حاجياته الشخصية في أكياس صغيرة. لكن آخرين لم يتمكنوا من المغادرة. وقال معتصم المصري في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»: «نحن عالقون بين الجيش والمسلحين. لقد أصيب شقيقي والصليب الأحمر لا يستطيع الدخول إلى المنطقة نطلب من الجيش إخراجنا من هنا»، مؤكداً وجود مسلحين في الشوارع. وأفاد مراسل لـ«فرانس برس» بأن الجيش يطوق الأسواق القديمة، ويتمركز عناصره فوق بعض المباني. وقد سمع دوي قصف من المدفعية الثقيلة قبل ظهر أمس، مشيراً إلى احتراق عدد كبير من المحلات التجارية. وكان جهاز المخابرات التابع للجيش اللبناني اعتقل الخميس الماضي في الضنية شمال البلاد، أعضاء خلية إرهابية تضم اللبناني المتطرف ميقاتي المتورط بقطع رأس جندي بعد خطفه في عرسال أغسطس الماضي، وتجنيد عسكريين للانضمام إلى تنظيم «داعش»، وذلك خلال مداهمة أسفرت عن مقتل 3 مسلحين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©