الإبراهيمي : أفغانستان تشهد انهياراً كاملاً

أعلن الدبلوماسي رفيع المستوى في الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي الذي شارك في إعادة إعمار أفغانستان إثر الإطاحة بحكم ''طالبان'' أن ''كل شيء تقريباً'' في هذا البلد ينهار، وذلك في مقابلة مع أسبوعية ''ذي نايشن'' الأميركية· والأخضر الإبراهيمي دبلوماسي جزائري رفيع المستوى، ترأس في 2001 مؤتمر بون الذي انبثقت عنه إدارة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بعد الغزو الأميركي لأفغانستان وإسقاط نظام طالبان· من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أنه يجب على الولايات المتحدة ''في الحد الأدنى'' أن تمنع طالبان من العودة إلى حكم أفغانستان· وقال الإبراهيمي ''نحن ندفع اليوم ثمن أخطاء ارتكبناها منذ اليوم الأول''، مؤكداً أن ''كل شيء تقريباً'' انهار في أفغانستان منذ مؤتمر بون· وأضاف أن المؤتمر المقبل حول أفغانستان المقرر في 31 مارس في لاهاي بدعوة من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ''يأتي بعد ست سنوات طويلة ذهبت سدى''· وأعلن الإبراهيمي انه كان دعا الى عقد مؤتمر بون-2 في 2003 غير أن ''أحداً لم يستمع الي'' يومها، كون أنظار الرئيس الاميركي يومها جورج بوش كانت قد تحولت بالكامل نحو العراق· واعتبر الدبلوماسي الدولي أن القاعدة التي يمتلكها كرزاي ضيقة للغاية، وأن المجتمع الدولي لم تكن له خلال السنوات الفائتة أية استراتيجية مشتركة باستثناء شن ''حرب ضد الإرهاب'' غير واضحة المعالم· الى ذلك، أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس في مقابلة إذاعية امس الأول أنه يجب على الولايات المتحدة ''في الحد الأدنى'' أن تمنع متمردي طالبان من العودة إلى حكم أفغانستان· وبينما تجري إدارة الرئيس باراك اوباما مراجعة لاستراتيجية الولايات المتحدة في أفغانستان، قال جيتس إن الجهود الأميركية يجب أن تتركز على منع طالبان من استعادة السلطة التي طردت منها في ·2001 وقال للإذاعة الوطنية العامة (ان بي ار) ''في الحد الأدنى، تقضي المهمة بمنع حركة طالبان من استعادة الحكم من أيدي حكومة منتخبة ديموقراطياً·· وتحويل أفغانستان مجدداً الى ملاذ للقاعدة ومتطرفين آخرين''· وكان جيتس يرد على سؤال حول ما اذا كان هدف الإدارة الأميركية هو تعزيز موقعها من أجل إجراء مفاوضات مع بعض العناصر من المتمردين، لكنه لم يشر مباشرة إلى محادثات ممكنة مع طالبان· وقال وزير الدفاع الأميركي إن ''هذه المهمة المحددة واحدة من المواضيع التي تراجعها الإدارة حالياً· ورداً على سؤال حول ما اذا كانت الحرب دخلت مرحلة جديدة، قال جيتس ''لا أعرف إذا كان هذا الفصل الثالث أو مجرد امتداد للفصل الثاني، لكن ما هو واضح هو أن أمامنا عملاً شاقاً نقوم به''· ودعا جيتس مجدداً الى تعزيز الجهود المدنية في أفغانستان وعبر عن أمله في أن يقدم أعضاء في حلف شمال الأطلسي بعض المساعدة في هذا المجال· وحول الدول الأعضاء في الحلف، قال ''أعتقد انهم مستعدون لإرسال قوات اضافية لضمان أمن الانتخابات'' الرئاسية الأفغانية المقررة في 20 أغسطس ''لكنني لست واثقاً من أن هذه القوات ستبقى لفترة طويلة''· وأضاف ''لكني أقول إن المكان الذي نحتاج فيه حقيقة الى مساعدة هو الجانب المدني·