الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كيف تصنع فيلماً إماراتياً؟

كيف تصنع فيلماً إماراتياً؟
26 أكتوبر 2014 00:35
ساسي جبيل (أبوظبي) في لقاء أدارته بيير ماسيا، وبحضور المخرج الإماراتي علي مصطفى والمنتجين بين روس ومحمد حفظي وبول بابودجيان وبول بيكر من twofour54، تعرض المشاركون في ورشة حول صناعة فيلم إماراتي، إلى تفاصيل العملية الإنتاجية، انطلاقاً من تجربة مخرج فيلم افتتاح مهرجان أبوظبي السينمائي «من ألف إلى باء». وأكد المخرج علي مصطفى أن فيلمه كان إلى 4 سنوات خلت مجرد فكرة، جاءت مباشرة بعد عمله السينمائي الروائي الأول الذي أنتجه في دبي، ففكر في أفلام الطريق والرحلات البرية الطويلة، منطلقاً من العاصمة الإماراتية أبوظبي، وصولاً إلى بيروت مروراً بـ6 بلدان عربية، وحاول خلال هذه الرحلة أن يصبغ العمل بطابع كوميدي خفيف من شأنه أن يوصل الفكرة الأساسية التي أراد الوصول إليها، ومنذ أن راودته الفكرة اتصل بـtwofour54 التي رحبت بالمساهمة في نصف تمويل الفيلم، وهذا الدعم شجعه على المضي قدماً نحو تطوير السيناريو والاشتغال عليه مع عدد من المنتجين والكتّاب من أصحاب الخبرة، وبعد أكثر من 7 مسودات كان النص النهائي جاهزاً للإنتاج الذي تميز بالصعوبة باعتبار أن تكلفة العمل ستكون كبيرة، ولذلك تواصل مصطفى والمنتجون المشاركون معه مع العديد من المؤسسات الاقتصادية التي وجدوا منها الدعم، ما شجع أكثر على البدء في العمل بعد الحصول على تكلفة النصف الثاني منه. وتحدث المنتج محمد حفظي عن الصعوبات والمطبات التي اعترضت فريق الإنتاج، لذلك كان الاعتماد على المعارف، ولم يكن هذا الوقت الطويل في الإعداد إلا بسبب الدعم، فصناعة فيلم سينمائي ليست بالأمر الهين، خصوصاً في مجال التمويل، لأن الصناعة السينمائية في البلدان العربية لا تزال نامية، وجمع مليوني دولار ليس بالأمر البسيط، وهي التكلفة الفعلية للفيلم الإماراتي «من ألف إلى باء». وقال علي مصطفى في سياق رده على أسئلة الجمهور عن الدرس الذي استقاه من هذا العمل: «استفدت من الثقة الكبيرة في حدسي، والسينما تحتاج إلى عارف بمجالها، وهذا ما تحقق لي منذ طفولتي المبكرة من خلال تصوير ألعابي وأهلي، وما أريد فعله لاحقاً، وتعلمت لاحقاً تقنيات العمل السينمائي الاحترافي في معهد لندن للأفلام، وساعدني العمل في إخراج الأعمال الدعائية المصورة على اكتساب المزيد من التجربة والخبرة، والتفكير في الذهاب بعيداً في مجال الإخراج، وأنصح الشباب الإماراتي المهتم بالسينما بأن يعول أساساً على ثلاثة أمور أساسية لا غنى عنها برأيي وهي (الشغف، الصبر، المثابرة ).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©