الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يوجه بتذليل الصعوبات أمام المستفيدين من «صندوق خليفة»

محمد بن زايد يوجه بتذليل الصعوبات أمام المستفيدين من «صندوق خليفة»
12 أكتوبر 2011 13:54
أبوظبي (وام) - أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على ضرورة متابعة ودعم المشاريع الممولة من “صندوق خليفة” على كافة الأصعدة، وبما يحقق الغاية من إقامتها وتعود بالنفع على أصحابها لرفع مستواهم الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين وتعكس الدور الريادي للقطاع الخاص في رفد الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل ودعم عملية التنمية الشاملة والمستدامة في البلاد. ولدى زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ظهر أمس معرض المشاريع الممولة والمدعومة من صندوق خليفة لتطوير المشاريع والذي اختتم أعماله أمس تحت رعاية سموه في مركز أبوظبي الدولي للمعارض وبمشاركة 33 مشروعا قام الصندوق بدعمها وتمويلها خلال العام الحالي. حث سموه المشاركين على استخدام افضل الممارسات والتقنيات التشغيلية لهذه المشاريع التي من شأنها تقليل تكاليف الإنتاج مع المحافظة على الجودة والتميز ومراعاة المعايير البيئية وكفاءة استخدام الطاقة، مطالبا سموه اياهم بالسعي لتسويقها محليا وإقليميا وعالميا، مما يسهم في نجاح هذه المشاريع ويثري الاقتصاد الوطني. واستمع سموه من حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع إلى شرح حول آخر التطورات والمبادرات التي ينفذها الصندوق والخطط التوسعية المزمع تنفيذها في المرحلة المقبلة في ضوء توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لتوسيع نطاق عمل الصندوق لتشمل باقي إمارات الدولة. وشهد سموه في مستهل زيارته فيلما استعراضيا عن إستراتيجية الصندوق التي يتبعها في تمويل المشاريع وتطويرها والدعم الذي يقدمه لأصحاب هذه المشاريع ونوعية المبادرات والبرامج التمويلية التي أطلقها، ومنها مبادرة “الرّدّة” التي تم إطلاقها بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي والتي تهدف إلى إعادة تأهيل نزلاء المراكز الإصلاحية ودمجهم في المجتمع بعد قضاء الأحكام الصادرة بحقهم. ومبادرة “إشراق” بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل والتي تهدف إلى منح المتعافين من الإدمان فرصة دخول قطاع الأعمال وإعادة الاندماج في المجتمع ومبادرة “أمل” بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وتهدف إلى تمكين المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع وتعزيز روح الريادة لديهم ومبادرة “صوغة” التي أطلقت بالتعاون مع عدد من الهيئات الحكومية وتهدف إلى تطوير وتسويق المنتجات الحرفية المستمدة من التراث الإماراتي محلياً وعالمياً والمساهمة في الحفاظ على التراث المحلي ومبادرة “الحاصلة” وتهدف إلى تطوير مهنة الصيد والمساهمة في تنمية وتطوير مهارات صيادي الأسماك المواطنين وبث مفهوم ريادة الأعمال في أوساطهم. ورافق سموه خلال الجولة معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة ومعالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي ومعالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي وعدد من المسؤولين. وتفقد سموه أجنحة المعرض الذي ضم 33 جناحاً توزعت على حسب البرامج التمويلية التي يقدمها الصندوق وهي برنامج تصنيع وبرنامج زيادة وبرنامج بداية وبرنامج خطوة. واطلع سموه عن كثب على طبيعة المشاريع المشاركة وما تقدمه من منتجات وخدمات مبتكرة حيث استمع من أصحابها إلى شرح عن طبيعة المشاريع والتي تميز عدد منها في هذه الدورة بالريادة البحثية والعلمية والطبية والتقنية والحصول على براءات اختراع وشهادات اعتماد بمواصفات دولية تعكس مدى القدرات العلمية والابتكارية التي يتمتع بها أبناء وبنات الوطن عبر مشاريع نوعية تتجسد في سلع ومنتجات وخدمات وابتكارات يستفاد منها في عدة مجالات مثل الصحة والزراعة والبناء والبيئة والسياحة والتغذية، وتفتح أبوابا جديدة للعمل والتنوع والتجديد وإثبات الوجود وكسب الثقة في المنتج الوطني وجودته انطلاقا من السوق المحلي، وسعيا إلى التواجد والمنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية. وتبادل سمو ولي عهد أبوظبي الأحاديث مع أصحاب المشاريع متعرفاً سموه على خططهم وطموحاتهم والمعوقات والصعوبات التي تعترض طريقهم حيث وجه سموه بتذليل كافة تلك المعوقات. وخلال جولته توقف سموه في جناح مبادرة “أمل” والذي يعرض مشروع “الأكوابونيك” الذي يموله الصندوق بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، والذي يعد أول تجربة لمثل هذا النوع من الإنتاج الزراعي والحيواني في المنطقة يتم تنفيذه بمركز زايد الزراعي التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، ويهدف إلى توفير فرص عمل لـ 40 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم بالتعاون مع خبرات من جامعات عالمية وصمم على أساس تكاملي بين زراعة الخضراوات والأسماك، حيث يتم استغلال مخلفات الأسماك في توفير غذاء للنباتات الزراعية من خلال تحويل الأمونيا إلى نترات، وكذلك تحويل النترات إلى نتريت يمتصه النبات بسهولة. وتبلغ كلفة المشروع نحو 5.44 مليون درهم يساهم صندوق خليفة بنحو 5ر73 بالمائة منها حيث يهدف إلى تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما وتوفير فرص العمل التي تتناسب وحدود إمكاناتهم واكسابهم المهارات اللازمة للتحول من نظام الرعاية الاجتماعية إلى نظام التنمية الاجتماعية، وذلك في إطار مساعي الصندوق لتوسيع مظلة خدماته لتشمل كافة الشرائح والفئات المجتمعية من خلال تطوير خدمات تناسب ظروف كل فئة. كما انتقل سموه خلال الجولة إلى جناح مبادرة “صوغة”، والتي قام صندوق خليفة لتطوير المشاريع بطرحها بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بهدف تطوير وتسويق المنتجات الحرفية المستمدة من التراث الإماراتي محلياً وعالمياً عبر ترسيخ اسم تجاري ذا ملامح محلية. وتعتبر هذه المبادرة ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية فهي من جهة تعكس محاولة جادة من الصندوق لتوثيق التراث المحلي فيما تمثل في الوقت نفسه فرصة لتمكين أصحاب الحرف والمشغولات اليدوية والتراثية من استثمار مهاراتهم وتحويلها إلى مصدر للدخل فضلا عن المساهمة في خلق نسق اقتصادي دائم ينظم القطاع الحرفي في أبوظبي. ويعمل صندوق خليفة وبالتعاون مع جهات أخرى من خلال مبادرة “صوغة” على تحسين مواصفات المنتجات التراثية التقليدية والارتقاء بمستويات تصميمها وتصنيعها، حيث تم تشكيل فريق من ذوي الخبرة والكفاءة في مجال أعمال الحرف اليدوية والتراثية لرصد الحرف اليدوية التراثية ونوعية المواد الخام المستخدمة في صناعتها واجراء مسح شامل لكل مدن المنطقة الغربية حيث تم عقد نحو 10 دورات تدريبية استفاد منها نحو 110 مواطنين ومواطنات. وتمكن الصندوق من تحويل أكثر من 30 بالمائة من هؤلاء المواطنين إلى مختصين في تصنيع منتجات تراثية مثل السدو والغزل والخوص، بينما أعادوا إحياء صناعات قديمة مثل النغدة وحبل الكومبار ومنتجات اخرى كانت على وشك الاندثار نتيجة تسارع التطور واجتياح الاختراعات الحديثة لحياتنا اليومية. بعدها اطلع سموه على احد المشاريع الصغيرة لاستغلال مصادر الطاقة النظيفة ومنها تحويل الطاقة الشمسية لتهوية وتبريد الحاويات والخزانات المائية والتغلب على حرارة الماء أثناء الطقس الحار حيث يتسم الجهاز بسلامة التشغيل وملاءمته للبيئة وانخفاض تكلفة التشغيل. وفي ختام زيارته صافح سموه كافة العاملين في صندوق خليفة لتطوير المشاريع مثمنا سموه جهودهم والدور الذي يلعبه الصندوق في رفد الاقتصاد الوطني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©