السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تدعم مشروعاً لرعاية 27 مليون عائلة باكستانية

الإمارات تدعم مشروعاً لرعاية 27 مليون عائلة باكستانية
12 أكتوبر 2011 00:02
أبوظبي (وام) - أشادت معالي فرزانة راجا الوزيرة الباكستانية الاتحادية رئيسة برنامج “بناظير بوتو لدعم محدودي الدخل” بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها الإمارات تجاه الشعب الباكستاني، لافتة إلى مشاركة الدولة في دعم برنامج إنساني لمساعدة 27 مليون عائلة باكستانية فقيرة لا تقدر على إرسال أبنائها إلى المدارس، وتعيش في فقر مدقع ودون وظيفة، من خلال توفير فرص التعليم، والتدريب على العمل. وقالت راجا في حديث لوكالة أنباء الإمارات، إن الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في تقديم المساعدات لباكستان والدول الأخرى، تنطلق من المبادئ الإنسانية والإسلامية التي آمن بها وعمل بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. وأشادت الوزيرة الباكستانية بمواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحكومة وشعب الإمارات الذي شارك الشعب الباكستاني في تجاوز محنه وكوارثه الطبيعية، مؤكدة أن بلادها ستكون سعيدة بالشراكة مع الإمارات في تنمية وتطوير الجوانب الاجتماعية والإنسانية لبلادها التي تضررت كثيراً من هذه الكوارث. وأضافت الوزيرة أنها تزور الإمارات ضمن جولة خليجية وعالمية تستمر ثلاثة أشهر، بحثاً عن شركاء وداعمين لباكستان لتنفيذ هذا البرنامج الاستثماري الذي يرأسه فخرياً الرئيس الباكستاني عاصف زرداري، ويتولى رئاسته التنفيذية رئيس الوزراء يوسف جيلاني، مشيرة إلى أنه مدعوم من قبل البرلمان الباكستاني بغرفتيه، ويحظى بدعم من بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة والعديد من الدول والمنظمات والمصارف العالمية وكبار المسؤولين الدوليين والشخصيات البارزة على الساحة الدولية. وقالت إن البرنامج يمثل مظلة اجتماعية وإنسانية تهدف إلى مساعدة الأسر التي لا تقدر على إرسال أبنائها إلى المدارس وتعيش في فقر مدقع ودون وظيفة، من خلال توفير التعليم والمهارة والتدريب اللازمين للعمل لملايين الباكستانيين. وأوضحت أن البرنامج الذي أسس عام 2008 أكمل تسجيل كل التفاصيل المتعلقة بأفراد سبعة وعشرين مليون عائلة فقيرة (80 في المائة من مجموع السكان)، من حيث الدخل والتعليم والوظيفة والعمل والوضع الصحي وغيرها، بواسطة إحصاء إلكتروني دقيق وشفاف يعتبر الأول من نوعه في شرق آسيا. وأكدت أن البرنامج ينفذ حالياً الجانب الأهم من خططه وهو تعليم حوالي مليون طفل، أعمارهم من أربع إلى عشر سنوات من أصل سبعة ملايين عائلة تنفذ عليهم هذه الخطط بشكل منظم، حيث تقدم لهم المعونات الشهرية والتأمين على الحياة، وقروض المشاريع الصغيرة بمعدل ألف عائلة كل شهر وبشكل دوري. وقالت إن تطبيق البرنامج يتم من خلال إيلاء المسؤولية إلى ربة البيت في كل أسرة لتقوم بتنفيذه مع بقية أفراد عائلتها، نظراً لأنها تستطيع جذبهم وتجميعهم حولها بما يسهم في تمكينها وتمكين الشباب من القيام بالعمل خير قيام. وكشفت عن أن 97 في المائة من ميزانية البرنامج البالغة حوالي 800 مليون دولار أميركي لهذا العام تصرف حاليا على هؤلاء الملايين السبعة، بينما المطلوب حوالي مليار دولار، مؤكدة أن هذه الميزانية ستزداد سنوياً. وأكدت أن المسؤولين في بلادها على استعداد لتوفير الشفافية في الكشف عن كل أوجه استخدام أو استثمار أموال هذا البرنامج الإنساني الذي اسهم “الهلال الأحمر” وبقية المؤسسات الأخرى وأفراد الشعب الإماراتي في تنفيذ مختلف أنشطته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©