دبي (الاتحاد) - أظهرت دراسة أعدتها شركة كلاتنز العقارية العالمية أنّ دبي تحتل المرتبة الثانية بعد لندن كوجهة عالمية للاستثمارات العقارية.
وأشارت الدارسة التي أجرتها الشركة حول رأس المال الخاص على المستوى العالمي لعام 2013/ 2014 إلى “تغير المقاييس” بالنسبة لخيارات الاستثمار.
فبعد أن كان أصحاب رؤوس الأموال يفضلون الاستثمار في مواقع قريبة من وطنهم الأم بسبب بداية تعافي الاقتصاد العالمي العام الماضي، بات هؤلاء يفضلون الاستثمار في دبي قبل أي وجهة أخرى.
ويكمن الهدف من هذه الدراسة في تحديد أسباب التوجه الشديد نحو الاستثمار العقاري في العالم والعوامل الضمنية التي تقود هذا التوجه.
وشملت الدراسة 9 مكاتب عالمية لشركة كلاتنز تمثل 461 شخصاً من أصحاب رؤوس الأموال الطائلة.
وبحسب التفاصيل، يفضل أصحاب رؤوس الأموال في منطقة الشرق الأوسط الاستثمار في دبي بدلاً من لندن.
ويرجع ذلك إلى الأخذ بعين الاعتبار نمو قيمة رأس المال، ومكانة الإمارة كوجهة آمنة للاستثمارات والعقارات السكنية ذات العائد المرتفع نسبياً.
ومن العوامل التي يأخذها المستثمرون في عين الاعتبار أيضاً نمط الحياة في دبي من ناحية حق الملكية والأمن فيها من ناحية أمن الاستثمارات العقارية.
وقال ستيفن مورغن، مدير كلاتنز الشرق الأوسط “لم يكن مفاجئاً أن نرى دبي تعود لتحتل أولى المراتب كوجهة عالمية لاستقطاب الاستثمارات بسبب تعافي الاقتصاد، لكنّنا نتوقع تحسّن الوضع أكثر بعد نظراً إلى أنّ القطاع العقاري في دبي يواصل تعافيه، ويدفع بعجلة نمو الاقتصاد العام في الإمارة قدماً”.
وانطلاقاً من الخدمات التجارية والسياحية والمالية العالية الجودة، تستقطب دبي اليوم الأثرياء وأصحاب رؤوس الأموال الطائلة في المنطقة. ونتيجة لذلك، ارتفعت قيم رؤوس الأموال بنسبة 30,6% في القطاع السكني ويضاف إلى ذلك انخفاض نسب الفائدة على التمويل السكني والأشخاص الذين يسعون للتملّك بدلاً من الاستئجار. وإلى جانب ذلك، تبذل الحكومة ما في وسعها من جهود لوضع القواعد والأنظمة الإضافية في هذا المجال وتسعى لتنظيم السوق العقاري. وهذا بدوره خير دليل على حرص الحكومة على عدم الاستعجال في دخول دورة جديدة من النمو غير المستدام.
ولا تزال قيم الاستثمارات السكنية اليوم في تقدم دائم ولكنّها لم تبلغ ذروتها بعد. ولذلك نرحب بطرح خطوات جديدة عند هذه المرحلة للمساهمة في مواصلة النمو.
عدد اليوم
