الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء انسحاب القوات الإثيوبية من مقديشو

بدء انسحاب القوات الإثيوبية من مقديشو
24 يناير 2007 01:54
عواصم-وكالات الانباء: اعلنت السفارة الأميركية في نيروبي أن مسؤولا أميركيا بحث مع الرجل الثاني في المحاكم الاسلامية الصومالية الشيخ شريف شيخ أحمد حث الحركة الإسلامية على الامتناع عن شن حملة من أعمال العنف·وصرحت جينيفر بارنز المتحدثة باسم السفارة أن ''السفير دعا الشيخ شريف الى تقديم النصح لانصاره بعدم القيام بأعمال عنف والمساهمة في حل ايجابي طويل الامد في البلاد عن طريق حث انصاره على التخلي عن العنف والتطرف''·ولم يتم تحديد مكان اللقاء· الا ان الحكومة الكينية التي تكتمت على نبأ استسلام شريف ووجوده في البلاد لمدة يومين، اكدت انه في عهدة الشرطة· وصرح الفرد مطوع في بيان له ان ''الحكومة الكينية تؤكد ان الشيخ شريف شيخ احمد المسؤول في اتحاد المحاكم الاسلامية متواجد في كينيا في عهدة الشرطة''· ويعتبر الشيخ احمد معتدلا وكان رئيسا للمجلس التنفيذي، اعلى هيئة في المحاكم الاسلامية التي كانت سيطرت على اجزاء واسعة من الصومال منذ الصيف الماضي وحتى نهاية·2006 وهو اول مسؤول كبير من المحاكم الاسلامية يسلم نفسه منذ هزيمة الميليشيات الاسلامية على يد القوات الحكومية المدعومة بقوات اثيوبية · ويقول دبلوماسيون إنهم يأملون في ان يلعب احمد دورا فعالا في الجمع بين الفصائل الصومالية المشرذمة· والولايات المتحدة التي دعمت اثيوبيا في تدخلها في الصومال ديسمبر الماضي وشنت غارات جوية على من يشتبه في انهم من عناصر تنظيم '' القاعدة'' الارهابي جنوبي الصومال ، اعربت عن اعتقادها بأن احمد يمكن ان يكون وسيطا مفيدا·والتقى رانبرجر الذي تشمل مهامه الصومال، الشيخ احمد الذي كان يتزعم الحركة الاسلامية في ذلك الوقت، في نيروبي العام الماضي بعد أن فر أمراء الحرب الذي كانت تدعمهم واشنطن من مقديشو· وكانت تلك محاولة لدفع الحركة الاسلامية التي كانت قوية في ذلك الوقت الى اتخاذ موقف معتدل· لكن بعد وقت من سقوط العاصمة في ايدي الاسلاميين، نحي الشيخ احمد عن زعامة الحركة وسلم الذراع التنفيذي لها، مما مهد الطريق لتولي الشيخ حسن ضاهر عويس، الذي تصنفه الولايات المتحدة على انه ارهابي، زعامة الحركة· وبدأ الاسلاميون بعد ذلك فرض قوانين الشريعة الصارمة على المناطق التي يسيطرون عليها مما اثار مخاوف من احتمال فرض حكم اشبه بحكم طالبان الافغانية في الصومال وتهديد الحكومة الانتقالية الصومالية الضعيفة· على الصعيد الميداني بدأت القوات الاثيوبية أمس انسحابها من مقديشو بعد اقل من اربعة اشهر على دخولها مع القوات الحكومية الصومالية، العاصمة الاثيوبية حيث تعرضت لهجمات عديدة·وتم تنظيم حفل رسمي قصير في المقر العام السابق لسلاح الجو الصومالي المعروف باسم''افزيوني'' في مقديشو لوداع كتيبة تضم مئي جندي اثيوبي· وقال نائب رئيس الوزراء الصومالي حسين محمد عيديد ان ''الجيش الاثيوبي البطل دعم ببسالة الحكومة الانتقالية لاعادة البلاد الى طبيعتها بعد 16 عاما من العنف · اشكر شعب وحكومة اثيوبيا باسم الحكومة''·واضاف ان ''انسحاب القوات الاثيوبية يدل على ان هذه القوات لا برنامج سياسيا لها بل ساهمت في احلال الاستقرار'' في الصومال· وقال ضابط اثيوبي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته، ان ''الهدف هو تنظيم انسحاب القوات الاثيوبية لاننا لسنا قوات احتلال''·واضاف ''قلنا دائما إن القوات الاثيوبية ستغادر الصومال حين تكون القوات الصومالية قادرة على ان تتولى امنهم والوقت حان بما أن القوات الصومالية تتولى امن بلادها ''· وتزامن بدء الانسحاب الاثيوبي مع بدء تسيير الشرطة الصومالية أمس دوريات في مقديشو للمرة الاولى منذ سنوات، و تغيب عن المدينة اي مظاهر لتعزيزات استثنائية·وقال الضابط الاثيوبي إن ''الهدف من نشر القوات الاثيوبية كان انهاء غياب الامن بعد اندحار قوات المحاكم الاسلامية على العاصمة ·ومنذ 28 ديسمبر الماضي قامت القوات الاثيوبية والصومالية بعمليات تفتيش بحثا عن اسلحة واسلاميين تقول الحكومة ان ثلاثة آلاف منهم ما زالوا موجودين في العاصمة·وشكلت القوات الاثيوبية هدفا لهجمات واطلاق نار من جهات لم يتسن تحديدها، فيما حصدت دائرة العنف ارواح عدة مدنيين صوماليين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©