الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تستثمر 128,4 مليار درهم بالطاقة النووية والمتجددة بحلول 2021

الإمارات تستثمر 128,4 مليار درهم بالطاقة النووية والمتجددة بحلول 2021
5 أكتوبر 2015 08:07
هاشم المحمد وبسام عبدالسميع (أبوظبي) أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة أن دولة الإمارات تستثمر 128.4 مليار درهم (35 مليار دولار) في الطاقة النووية والمتجددة بحلول 2021، وذلك لتنويع مواردها والحد من الاعتماد على واردات الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء. وقال المزروعي إن الإمارات تهدف إلى تقليص اعتمادها على الغاز الطبيعي من 100% حالياً إلى 70% بحلول عامي 2020 و2021، وما يقارب من 25 % من مشاريع الطاقة المتجددة، وتطمح أن يكون 5% من مشاريع الطاقة المتجددة. وأكد في تصريحات صحفية على هامش أعمال المعرض الثامن للمعدات والتجهيزات الكهربائية في الوطن العربي التي انطلقت أمس في مركز أبوظبي للمعارض وتستمر ثلاثة أيام أهمية ترشيد استخدام الطاقة وأن يكون هناك جيل لديه ثقافة الترشيد. وقال إن الإمارات ماضية في زيادة طاقة إنتاج النفط إلى 3.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2017، لافتاً إلى أنه لا تأخير في ذلك بسبب تراجع سعر الخام. وأشار إلى أن الدولة تطمح إلى تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي على مدى الأعوام المقبلة لتلبية الطلب المحلي المتنامي، مؤكداً أهمية الحد من الاعتماد على الغاز الطبيعي ووارداته. وقال المزروعي في كلمته خلال افتتاح الحدث «نقوم في وزارة الطاقة بالتعاون مع جميع مقدمي الخدمة من هيئات ومؤسسات بوضع استراتيجية متكاملة لتنويع مصادر توليد الكهرباء لتحقيق الاستدامة، وتقليل التكلفة عبر إدراج مصادر توليد جديدة صديقة للبيئة لا تنتج عنها أي انبعاثات لثاني أكسيد الكربون، وكما إننا نخطط لتقليل نسبة الاعتماد على الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء ليشكل نسبة لا تزيد عن 70% بحلول عام 2021». وأضاف «من خلال مؤتمر ومعرض الكهرباء والماء في الشرق الأوسط والمعرض الثامن لصناعة المعدات والتجهيزات الكهربائية سيجتمع كبار الشركاء المؤثرين في صناعة الكهرباء من أجل بحث القضايا الاستراتيجية وإيجاد حلول مناسبة لها، بالإضافة إلى عرض وتقديم ما توصل إليه المصنعين من تقنية وابتكارات في هذه الصناعة». وأوضح أن المعرض والمؤتمر يسلطان الضوء على أهم قضايا قطاع الطاقة والمعدات وتوليد الكهرباء، كما يعد فرصة للقاء الخبراء والمشرعين في الدول العربية حيث يجمع كبار صناع المعدات الكهربائية في العالم لبحث سبل تطوير الكهرباء والماء في الدول العربية. وسلط المزروعي الضوء على القطاع بالإمارات مستعرضاً التحديات التي تواجه تطوير القطاع، مشيراً إلى أنه يجرى التنسيق مع جميع مقدمي الخدمات في قطاع الكهرباء لوضع استراتيجية متكاملة تفي بمصادر التوليد للاستدامة وتقليل التكلفة عبر مصادر توليد جديدة تحافظ على البيئة «مصادر خضراء»، وأبرزها الطاقة النووية عبر البرنامج النووي السلمي وتوفر 5400 ميجاوات من الكهرباء وتشكل عند اكتمال المشروع بحلول 2020 ما يتراوح بين 24 إلى 25% من توليد الكهرباء بالدولة. كما تشمل المصادر الخضراء مشاريع الطاقة الشمسية والرياح حيث أصبحت محطات الطاقة الشمسية المتجددة في الإمارات هي الأقل تكلفة في العالم ومركزاً للزيارة لكثير من دول العالم. وأضاف «إننا في الإمارات نحاول عبر التقنيات الحديثة التقليل من الاعتماد على الغاز وزيادة نسبة مشاركة الطاقة الخضراء، متوقعاً زيادة في محطات توليد الطاقة عن طريق الغاز الطبيعي خلال الفترة القليلة المقبلة». وكشف عن أن الطلب على الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، نما بنسبة 9% خلال العام 2015، مقابل حجم الطلب العام الماضي. وقال إن التحدي الذي يواجهنا جميعاً يتمثل في تغيير أنماط الاستهلاك لدى الأفراد»، مطالباً الجميع بالتعاون لتغيير سلوك الاستخدام للطاقة بطريقة تحقق استدامة مصدر الطاقة. وأوضح أن هذا التغيير سيكون من خلال استخدام التقنيات الحديثة واستقطاب أفضل الممارسات والأجهزة المرشدة للطاقة، مطالباً بمزيد من التوعية لترشيد استهلاك الطاقة والاستخدام الأمثل، لافتاً إلى أن الدعم المقدم للقطاع في دول التعاون يحث الكثيرين على عدم الترشيد، موضحاً أن تكلفة إنتاج الطاقة تختلف عن تعرفة استخدام الطاقة. وتابع «يشكل دعم الطاقة عبئاً كبيراً على ميزانيات الدول العربية وهو ما يتطلب تغييراً في التعامل مع منظومة التعامل للحفاظ على المصدر وتقليل التكاليف وتوجيه تلك الأموال إلى مشاريع التنمية». وأضاف المزروعي: يشكل معرض المعدات الكهربائية منصة للإطلاع على ما تم التوصل إليه في مجال الكهرباء، مشيراً إلى المؤتمر المصاحب للمعرض سيبحث قضايا الكهرباء من حيث تقليل الفاقد وتنفيذ الحلول الذكية، لافتاً إلى أن المؤتمر نجح في جلب تقنيات توليد الكهرباء إلى المنطقة وبحث الفرص الاستثمارية ووضع الخطط العملية لتجاوز التحديات الحالية. ويركز مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للكهرباء والماء في نسخته الثالث عشر، على تقديم حلول عملية وتقنية برئاسة لجنة التنظيم المكونة من أكثر من 60 خبيراً، حيث سيقوم الحدث بالجمع ما بين رواد القطاع الإقليميين والدوليين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن غيرها من البلدان في جميع أنحاء العالم لتصميم وتنفيذ مسار الطاقة والكهرباء للعام 2015 وما بعده.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©