غزة - علاء المشهراوي
والوكالات: دعا وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس، الى تحصين كل منزل يقع ضمن مسافة 9 كيلومترات عن الحدود مع قطاع غزة·وابلغ مدير عام مكتب رئيس الوزراء، أعضاء الحكومة بأنها تعمل منذ فترة على تحصين المنازل التي تقع ضمن مسافة 7 كيلو مترات عن حدود القطاع بكلفة تتراوح بين 400 و 900 مليون شيكل ( 100 و 200 مليون دولار ) الأمر الذي اعتبره بيرتس غير كاف مطالبا بزيادة قطر الدائرة المحصنة الى 9 كيلومترات ·
وتشمل خطة التحصين الحالية والمقترحة بناء غرف محصنة داخل وخارج المنازل والمؤسسات العامة والمدارس ·
وقال بيرتس إنه من الضروري إيجاد حل لإطلاق الصواريخ ''منذ دخولي إلى الوزارة قمت بإلغاء قرار وقف مشروع انظمة اعتراض الصواريخ قصيرة المدى· ولو كان هذا النظام متوفرا لتغيرت كل طبيعة حرب لبنان''·
الى ذلك تبنت ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الإسلامي'' المسؤولية عن قصف المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة بسبعة صواريخ من طراز ''قدس متوسط المدى''· واعترفت قوات الاحتلال بسقوط الصاروخ في منطقة مفتوحة إلى الشمال من مدينة ''عسقلان''·
ومن جهة أخرى ، قالت صحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية أن حالة من الخوف والإرباك تنتاب سكان مستوطنة ''نيريم'' المحاذية لقطاع غزة، بعد زعمهم سماع أصوات حفر قادمة من باطن الأرض الواقعة عليها المستوطنة، وهي الحالة ذاتها التي كان يشعر بها جنود الاحتلال عقب عمليات الأنفاق التي استهدفت معسكراتهم القريبة من غزة·
واضافت الصحيفة ان سكان هذه المستوطنة يخشون من قيام مجاهدي ''كتائب القسام'' بحفر نفق أسفل منازلهم بهدف تنفيذ عملية عسكرية، الأمر الذي حدا بهم إلى تقديم تقرير مفصل عما سمعوه، أو اعتقدوا سماعه، لقيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال·
وبحسب مسؤول المستوطنة غادي يركوني، فإن سكان المستوطنة سمعوا قبل عدة أشهر أصوات حفر قادمة من باطن الأرض، أثارت مخاوفهم من احتمال حفر نفق، حيث سارع الجيش بعمليات فحص خاصة به، لم تسفر عن اكتشاف شيء ، مؤكداً أن الجيش والجهات المسؤولة تأخذ الأمر على محمل الجد بسبب حساسية الأوضاع·
وأكد أحد سكان المستوطنة وجود ضجيج وأصوات، رغم فحص الجيش الذي لم يكشف عن أي شيء، وقال إنه لا يستطيع أحد الجزم حول مصدر الأصوات التي يسمعها المستعمرون·
وأعربت مصادر في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال عن مخاوفها من إقدام مقاومي ''القسام'' على حفر نفق يتجاوز الجدار الالكتروني المحيط بقطاع غزة، وتنفيذ عملية عسكرية في إحدى مستوطنات النقب الغربي، قد تكون عملية أسر إضافية على غرار تلك التي انتهت بأسر الجندي جلعاد شاليط في يونيو الماضي·
إلى ذلك استشهد امس مقاوم فلسطيني من ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الاسلامي'' متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها في شهر سبتمبر من العام الماضي خلال اشتباك مع قوات الاحتلال الاسرائيلي· فقد أعلنت ''سرايا القدس'' استشهاد زياد العبد أبو سعادة ( 22 عاما) أحد مقاوميها، مؤكدة أنه كان قد أصيب في اشتباك مسلح مع قوة اسرائيلية خاصة حاولت التوغل في منطقة خزاعة على الشريط الحدودي شرق محافظة خان يونس·
عدد اليوم
