«حماس» وإسرائيل تبرمان صفقة لتبادل الأسرى

أعلنت حركة “حماس” والحكومة الإسرائيلية الليلة الماضية توصلهما إلى صفقة لتحرير أسرى فلسطينيين وإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الأسير في قطاع غزة منذ منتصف عام 2006 سيتم تنفيذها خلال أسبوع واحد، وذلك بفضل وساطة مصرية. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في مؤتمر صحفي بدمشق ان الصفقة تشمل 1000 أسير و27 أسيرة وانها ستتم على مرحلتين الأولى خلال أسبوع وتشمل 450 أسيراً والثانية بعد شهرين وتشمل 550 أسيراً. وقال مسؤول فلسطيني ان من بين الأسرى الذين سيتم تحريرهم أمين عام «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات وأمين سر حركة «فتح» مروان البرغوثي. وقالت “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح المسلح للحركة، في بيان مقتضب بثه موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت ““تم بحمد الله وفضله التوصل لصفقة تبادل أسرى مشرفة يتم بموجبها الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط ستتم خلال أيام وهي تستند إلى معايير تُعتمد لأول مرة في تاريخ صفقات التبادل”. في الوقت نفسه، ترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً طارئاً لحكومته في القدس المحتلة أقرت خلاله الصفقة. وقال نتنياهو “قدمت للحكومة اتفاقاً سيعيد جلعاد شاليط سالماً الى والديه وإلى كل شعب إسرائيل”. وأضاف أنه تم إبرام الصفقة يوم الخميس الماضي والتوقيع عليها نهائياً أمس، شاكراً مصر على وساطتها. ميدانياً، هدمت قوات إسرائيلية مصحوبة بجرافة فجراً مسجد قرية خربا يرزا البدوية شرق طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة للمرة الثالثة على التوالي خلال 11 شهراً. وقد أعيد بناء المسجد والعديد من المباني المحيطة به بعد هدمها مرتين في شهري فبراير ونوفمبر الماضيين بدعوى بنائها دون ترخيص من سلطات الاحتلال وفي منطقة عسكرية إسرائيلية. وقال رئيس مجلس قروي المالحة ورئيس تجمع المضارب البدوية في الأغوار عارف دراغمة إن المسجد هو الوحيد في القرية، حيث تسمح سلطات الاحتلال باستمرار توسيع الاستيطان اليهودي في المنطقة المجاورة وتحرم الأهالي الفلسطينيين من البقاء حتى في الخيام. وأكد أن الأهالي مصممون على إعادة البناء، موضحاً أن “هذه الأرض أرضنا ولدينا وثائق تؤكد ملكيتنا لها، ومحاكم الاحتلال ذاتها أصدرت قرارات احترازية عديدة تمنع عمليات الهدم، إلا أن قوات الاحتلال عادة ما تخالفها”. وأطلقت قوات إسرائيلية الرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على فلسطينيين تظاهروا أمام سجن “عوفر” العسكري الإسرائيلي قُرب رام الله مطالبين بتحرير الأسرى، مما أسفر عن إصابة 26 منهم بجروح والعشرات من أمهات الأسرى وآخرين بحالات إغماء واختناق. واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على تلميذات وتلاميذ ومعلمات مدرسة أساسية في الخليل، مما أسفر عن إصابة 10 تلميذات برضوض. وأوضح شهود عيان أنها حاولت إجبار الضحايا على دخول شارع الشهداء وسط المدينة عبر البوابة الإلكترونية لحاجزها العسكري هناك إلا أنهم رفضوا ذلك، وأوقفت الشرطة الإسرائيلية رئيس قسم الصحة المدرسية المحلي محمد أبو ذريع وهددت باعتقاله إذا لم يقنعهم بتنفيذ أوامرها. وقال أبو ذريع إن مستوطنة يهودية كانت تستقل سيارة حاولت دهس التلميذات والمعلمات أكثر من مرة، ولم يتدخل جنود الاحتلال لمنعها. وأضاف أن المعلمات جمعن التلميذات والتلاميذ أمام الحاجز على الجانب الفلسطيني من المدينة المقسمة بفعل الاحتلال وبدأن إلقاء الدروس عليهم. وداهم 10 جنود إسرائيليين فجر أمس منزل أمين سر “اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان” في بيت أُمَّر شمال الخليل أحمد أبو هاشم واعتدوا بالضرب المبرح عليه وعلى نجليه ثائر (22 عاماً) ويوسف (18 عاماً) اللذين أصيبا بكدمات في جميع أنحاء جسديهما وتم اعتقالهما. كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل شقيقه عايش أبو هاشم وقامت بتحطيم أبوابه وإجراء تفتيش دقيق فيه. واعتقلت قوات إسرائيلية فلسطينيين في الخليل بدعوى العثور على حقيبة تحتوي على سكاكين بحوزتهما. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما وقرى عزون وطمور وجلقموس والمغير ورمانة والطيبة ومركة ودير غزالة وعرانة، قُرب قلقيلية وجنين، حيث اعتقلت 14 شاباً وفتى فلسطينياً . وأشعل مستوطنون يهود النار في أشجار زيتون ولوز وعنب وتين وصبر مثمرة في قرية نحالين غرب بيت لحم، مما أسفر عن احتراق أكثر من 100 شجرة على مساحة 5 دونمات.