معن الطائي يقرأ الفضاءات القادمة في النقد الغربي

(أبوظبي) - نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي مساء أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي محاضرة نقدية للباحث العراقي الدكتور معن الطائي بمناسبة صدور كتابه النقدي المشترك مع الناقدة أماني أبو رحمة والمعنون «الفضاءات القادمة.. الطريق إلى بعد ما بعد الحداثة» وجاءت المحاضرة تحت عنوان «قراءة تحليلية لكتاب الفضاءات القادمة» وبحضور نخبة من الشعراء والكتّاب والصحفيين والمهتمين بالشأن الثقافي، وقدم المحاضر الروائي الأردني زياد محافظة. واستهل الدكتور معن الطائي محاضرته بالحديث عن أهمية المصطلح، وأكد أن الجهد البحثي للكتاب ينتمي إلى حقل من الدراسات المتخصصة يعرف بالدراسات الثقافية وعرفه بأنه منهج من البحث الأكاديمي يسعى إلى دراسة الظواهر الثقافية في المجتمع ويبحث في أسباب وعوامل ودلالات ظهورها أو هيمنتها على النشاط الاجتماعي لفترة من الزمن أو اضمحلالها وتلاشيها. وميز الباحث بين «مفهوم الدراسات الثقافية ومصطلحات أخرى مثل «النقد الثقافي والنظرية النقدية والأنثروبولوجيا الثقافية» وتحدث في مادة الكتاب عن تغطيته لفترة زمنية، وقال «لقد هيمنت على القرن العشرين حالتان ثقافيتان متمايزتان عرفت الأولى بالحداثة والتي امتدت من نهاية القرن التاسع عشر وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية، بينما اطلق على الثانية ما بعد الحداثة والتي بدأت بالتبلور منذ بداية الخمسينيات من القرن العشرين وانتهت في العقد الأخير من القرن نفسه، بينما شهد النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي ملامح تشكل حركة ثقافية جديدة بدأت بالتحرك بعيداً عن النمط الفكري أو النموذج العقلي الذي هيمن على مرحلة ما بعد الحداثة، ويمكن أن تعرف هذه المرحلة الجديدة، من الناحية التاريخية، ببعد ما بعد الحداثة». وأشار إلى إنجاز عبدالسلام المسيري وتعريفه بالأسلوبية ودور جاك دريدا في طرح مفاهيم التفكيك عام 1967 ودور إدوارد سعيد عام 1978 في طرح مفهوم الاستشراق وكيفية استشرافه لمفهوم التوتر بين الهامش والمركز.