اختصاصيون يؤكدون أهمية التعايش مع المريض نفسياً كعلاج للحالة

مريم الشميلي (رأس الخيمة) أكد أطباء واختصاصيون نفسيون أن اكتشاف الأمراض النفسية بشكل مبكر يساعد في علاج المرض والتجاوب معه بشكل أكبر، مؤكدين أهمية التعايش مع المريض النفسي ومساعدته في التخلص من المرض وتلقي العلاج المناسب وتهيئة البيئة النفسية الصحية له.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحي الذي نظمته منطقة رأس الخيمة الطبية بالتعاون مع مستشفى إبراهيم عبيدالله قسم الأمراض النفسية وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم ضمن فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار «التعايش مع مرضى الذهان». وأكد الدكتور عبدالله بن فضل مدير المنطقة الطبية برأس الخيمة انعكاس الحالة النفسية على إنتاجية الأشخاص وكفاءتهم في المجتمع، منوها بأن التوقعات الإحصائية لمنظمة الصحة العالمية تبين أن مرض الاكتئاب وحده سيكون السبب الأول للعجز في عام 2020 مما ينعكس سلبا على نوعية الحياة وسيكون السبب الثاني للوفاة بعد حوادث الطرق. وقال: «ولما كانت الإمارات من الدول التي تسعى نحو التميز فقد أولت عناية كبيرة للطب النفسي، وأنشأت المستشفيات النفسية وفتحت أقساماً للطب النفسي في المستشفيات العامة وتقسيم الكوادر المختلفة من الأطباء والإخصائيين النفسيين والممرضين»، موضحا أن منطقة رأس الخيمة أنشأت قسماً للأمراض النفسية منذ عام 1984 ويحتوي القسم على 32 سريرا ويستقبل المرضى من إمارات الشارقة وأم القيوين وعجمان والفجيرة، كما تستقبل العيادة يوميا أكثر من 60 مراجعا، وعليه تدرس المنطقة زيادة عدد الأطباء النفسيين وتعمل على توفير كافة الإمكانيات لهم.وقال الدكتور طلعت مطر استشاري ورئيس قسم الطب النفسي بمستشفيي عبيد الله وسيف بن غباش أن العناية بهذه الفئة المرضية واكتشافها مبكراً يساهم في علاج المرض بشكل أسرع وتجاوب أكبر خصوصا وأن المرض حاله كحال أي مرض باطني آخر يكلف الدولة ملايين الدراهم، وعليه فإن تنظيم مثل هذه الفعاليات يلعب دوراً إيجابياً ورئيسياً في تقليص هذه الأعباء والتكاليف المادية، منوها بأن تدريب الأطباء في الرعاية الصحية في كيفية اكتشاف المرض وعلاجه والتفريق ما بين المرض النفسي والعضوي أمر سيساعد في تخليص المريض النفسي من حالته النفسية التي أصيب بها. كادر// اختصاصيون يؤكدون أهمية التعايش مع المريض نفسياً كعلاج للحالة عيادة نفسية للطلاب أشار الأطباء المشاركون إلى أن الأمراض النفسية لا تستثني الفئات العمرية المختلفة، التي تم التطرق لها خلال المؤتمر، موضحين أن منطقة رأس الخيمة الطبية بالتعاون مع «تعليمية رأس الخيمة» خصصت عيادة نفسية لطلاب المدارس التي تستقبل وبشكل متفاوت أعداد من الطلاب والطالبات بدءاً من الصف الأول التأسيسي حتى الثاني عشر، حيث استفادوا من الخدمات المقدمة، وذلك بالتعاون مع إدارات المدارس، وأولياء الأمور بمنطقة رأس الخيمة التعليمية. وأشاروا إلى أن العيادة أسهمت في علاج عدد من الحالات المحولة عليها التي يشرف عليها اختصاصي نفسي يزور العيادة في أيام محددة بالأسبوع لمتابعة وعلاج وتحويل الحالات، موضحين أن أكثر الحالات الواردة للعيادة بسبب مشاكل سلوكية أو في الشخصية أو تدني التحصيل الدراسي، .