لعل قرار إقالة البرازيلي ''ماريو زاجالو'' من مهمته كمدير فني للمنتخب السعودي لكرة القدم هو الحدث الأبرز خارج نطاق المستطيل الأخضر للنسخة السابعة من دورات كأس الخليج العربي التي احتضنتها العاصمة العمانية مسقط خلال شهر مارس من عام ·1984
هذا القرار القاسي بحق احد ابرز القيادات التدريبية البرازيلية وهو ''المعلم'' زاجالو الذي فاز مع البرازيل بكأس العالم لاعبا في عام 1958 بالسويد ثم مدربا في العام 1970 في المكسيك قبل ان يخوض تجربته مع الكرة الخليجية من البوابة الكويتية - هذا القرار - جاء في اعقاب الخسارة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب السعودي امام نظيره العراقي بأربعة اهداف نظيفة فجرت غضب المسؤولين والجماهير السعودية فما كان منهم إلا ان أبعدوا ''زاجالو'' ورحلوه على الفور وجاءوا بالمدرب الوطني خليل الزياني ليكمل المشوار ويضع المنتخب السعودي على منصة التتويج محتلا المركز الثالث بفارق الأهداف عن الامارات·
وكانت تلك أول حادثة من نوعها في دورات كأس الخليج تبعتها العديد من الحوادث المماثلة في النسخ التالية لعل آخرها حتى الآن ما تم بين المنتخب البحريني والمدرب الالماني ''بريجل'' من فك ارتباط بعد الجولة الأولى من ''خليجي ''18 التي ماتزال احداثها تدور على ارض امارات الخير وكأنها تلوح بحدوث هزات منتظرة بحق المدربين·
من الاحداث التي شهدتها النسخة السابعة ايضا ابعاد الحكم الدولي الياباني ''يوشي ساتو'' بعد وقوعه في المحظور خلال قيادته لمباراة الامارات وقطر وجيئ بالسويسري ''فيليب'' ليحل محله ويكمل البطولة·
اما الحدث الفني الأبرز في هذه النسخة فقد تمثل في حسم اللقب عن طريق الركلات الترجيحية لأول مرة بعد ان تكرر مشهد النسخة الرابعة بإقامة مباراة فاصلة كانت هذه المرة بين العراق وقطر وانتهت عراقية بأربعة أهداف لثلاثة بعد فواصل مثيرة تأرجحت فيها ''الكأس'' بين العنابي والاخضر لتستقر في بغداد للمرة الثانية·
وعلى المستوى التنظيمي سجلت سلطنة عُمان اسمها في تاريخ هذه الدورة على انها المرة الأولى التي يتم فيها اختيار ''تعويذة'' الدورة وكانت ممثلة بحيوان ''المها'' الذي كانت تشتهر السلطنة بوجوده على اراضيها·
وبعد ذلك سارت الدورات التالية على هذا النهج وها نحن اليوم نرى ''منصور'' يقف بشموخ ليرحب بضيوف ''خليجي ''18 في منظر يجسد الكرم العربي الإماراتي·
محمد لوري - البحرين
عدد اليوم
