الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفوز أولاً·· و الهدايا ثانياً

24 يناير 2007 02:24
راشد الزعابي: على استاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة تقام مباراة الفرصة الأخيرة بين منتخبي قطر والبحرين، حيث يسعى كل منهما للفوز والوصول الى النقطة الرابعة التي قد تكون جسر العبور للوصول الى الدور نصف النهائي، وهو لقاء الفرصة الاخيرة على اعتبار أن المهمة بلا شك ستكون غاية في الصعوبة، إذ إن الفوز فقط لا يكفي لصعود احدهما ولكن المطلوب ايضا أن يحصل الفائز على خدمة أو هدية من الملعب الآخر الذي يستضيف احداث المباراة الثانية التي تقام في نفس التوقيت· وبيديهما لا بيد الآخرين دخل الفريقان في هذا الموقف الحرج وأصبحا اقرب الى الخروج من الدور الاول، فبالنسبة لمنتخب قطر حامل اللقب لم يقدم في المباراتين السابقتين ما يشفع له للعبور الى نصف النهائي او مجرد التفكير في الدفاع عن لقبه واكتفى بنقطة يتيمة من التعادل مع السعودية واصبح مهددا بفقدان لقبه مبكرا، أما منتخب البحرين فلا يملك اكثر من النقطة اليتيمة التي حصل عليها من التعادل مع العراق فوضع نفسه في الموقف الصعب· منتخب قطر حامل اللقب والفريق الذي حقق البطولة عندما أقيمت على ارضه قبل اكثر من عامين وجاء الى البطولة بفريق معظمه شارك في دورة الألعاب الآسيوية فحصد ذهبيتها، كما جاء بنجمه الذهبي خلفان ابراهيم الذي حصل على لقب افضل لاعب في آسيا في السنة الماضية، ولكن لا يكفي ما جاء به الفريق، ولكن السؤال يكون عما قدمه خلال المباراتين الماضيتين، حيث خسر المباراة الاولى امام منتخب العراق بهدف نظيف وتعادل في المباراة الثانية مع السعودية واصبح يحمل رصيدا يضم نقطة يتيمة وموقفا محرجا يهدده بفقدان اللقب· ولن يكون حديث المدرب البوسني جمال الدين موسوفيتش مجديا عندما ذكر أن هدف الفريق في البطولة الحالية هو اعداد الفريق للبطولات القادمة وعلى رأسها كأس آسيا القادمة في صيف العام الحالي فلم يكن هذا الهدف مدرجا في جدول الفريق القادم للدفاع عن لقبه والذي لم يكن ليقبل بأقل من المنافسة والمحافظة على تاجه الذهبي، كما أن التذرع بفريق معظمه من اللاعبين قليلي الخبرة ليس مجديا في الفترة الحالية، فالطموحات كانت مختلفة عندما حطت الطائرة القطرية حاملة افراد المنتخب الذهبي الذي يرفع شعار المنافسة، الفرصة لا تزال متاحة ولكنها تختلف عن تلك التي كانت في البطولة الماضية عندما كان مصير المنتخب القطري معلقا بيده فحقق المطلوب في المباراة الاخيرة وفاز على المنتخب العماني ليتأهل الى الدور نصف النهائي وذهب بعيدا ليفوز بالبطولة، ولكن الموقف مختلف في هذه المرة على الرغم من التشابه بين البدايتين الهزيلتين، فهذه المرة ينتظر الفريق العنابي هدية من الآخرين وبالتحديد من احد منتخبين هما السعودية والعراق اللذان يلعبان في نفس الوقت ويبحث العنابي عن الفوز، بالإضافة الى خسارة احد الفريقين عل وعسى ان يرافق الفريق الفائز الى الدور نصف النهائي، وحتى اليوم الاخير لا تزال الجماهير القطرية تنتظر الكثير من الهداف سبيستيان سوريا، وكذلك تعول على نجمها الآسيوي خلفان ابراهيم الذي لم يقدم ما يقنع حتى الآن، وتبقى كلمة السر في الفريق هي اللاعب حسين ياسر ابرز نجوم المنتخب القطري في البطولة حتى الان، كما يعاني الفريق من غياب ابراهيم الغانم الذي تعرض للطرد في المباراة الماضية، وسوف يحاول الفريق القطري- عل وعسى- أن يأتي الفوز والهدية كذلك· منتخب البحرين حاله لا يختلف عن حال الفريق القطري، بل إن المشكلة البحرينية اكبر على اعتبار ان الجيل الحالي من الكرة البحرينية يضم مجموعة من اللاعبين المميزين ولم يحقق للكرة في البحرين انجازا يليق بهذا الجيل، ولكن تبقى الفرصة متاحة للفريق للفوز أولا وانتظار الهدية ثانيا من اجل تجاوز الدور الاول والعبور الى نصف النهائي، وكان المنتخب البحريني قد بدأ البطولة بخسارة امام المنتخب السعودي، وكان الفريق يلعب معظم فترات المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد اثنين من لاعبي الفريق، وعلى الرغم من المقاومة الشديدة التي ابداها الفريق في تلك المباراة الا أنه في النهاية تفوقت الكثرة على الشجاعة، فخسر المنتخب البحريني النقاط الثلاث، وفي اليوم التالي للمباراة اعلن الاتحاد البحريني عن إقالة او استقالة المدرب الالماني هانز بريجل، وجاء بدلا منه اللاعب السابق مرجان عيد قبل ان يأتي المدرب البوسني كريسو مدرب المنتخب الاولمبي البحريني الذي يمتلك خبرة جيدة في الكرة البحرينية على اعتبار تواجده في البحرين منذ خمس سنوات، وبالفعل بدأ المدرب الجديد في العمل وقام باستدعاء ثلاثة لاعبين، وخاض الفريق المباراة الثانية بقوة ليتقدم على العراق في أول ثماني دقائق قبل ان ينجح الفريق العراقي في التعادل، وقدم منتخب البحرين في الشوط الاول عرضا قويا مستغلا حالة التراخي التي اظهرها الفريق العراقي في ذلك الشوط قبل ان يتراخى المنتخب البحريني لتستمر المباراة على نتيجة التعادل ليحافظ الفريق البحريني على فرصه وإن كانت اقل من المنتخبين السعودي والعراقي ولكنها تبقى فرصة قائمة وليست مستحيلة، وتنظر الجماهير البحرينية الى الفريق باستغراب لإيمانها بأنه يمتلك افضل بكثير مما قدمه حتى الآن، وتتفاءل الجماهير بالمباراة الاخيرة التي تقام هذا المساء علها تكون جسر العبور الذي يقود البحرين الى نصف النهائي، ويعود الى تشكيلة الفريق في هذا المساء اللاعبان سيد محمد عدنان ومحمد حسين بعد انتهاء عقوبة الطرد، كما تنتظر الجماهير عودة الهداف حسين علي بيليه الذي غاب في اول مباراتين بسبب الاصابة ولعل عودته يكون فيها حل لحالة العقم التي يعيشها الهجوم البحريني بسبب عدم ظهور هداف آسيا علاء حبيل بمستواه الحقيقي، هي فرصة ولن تكون أبدا فرصتين، فلابد من فوز الفريق ومن ثم البحث عن البطاقة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©