رغم أن وقتي ضيق لا بل ضيق جدا إلا أنني حاولت أن أتابع وبشكل ''عبثي'' حجم التصريحات النارية حينا وغير المقبولة أحيانا كثيرة والتي نسمعها مرارا وتكرارا على لسان بعض المسؤولين أو الإداريين وحتى اللاعبين من المشاركين في خليجي الإمارات وقد رصدت لكم بعض العبارات التي سمعتها خلال يوم واحد - أي لكم أن تتصوروا حجمها على مدار البطولة - وأنا شخصيا أرى أنها لا تليق لا بمكانة ولا بسمعة ولا حتى بأخلاقيات البطولة ولا من يتابعها او يشارك بها خاصة وأن ''خليجي ''18 شهد مشاركة عائلية كبيرة لم نشاهد مثلها منذ دورة الكويت قبل السابقة·
فمن الألفاظ التي سمعتها تتردد عبر صفحات الجرائد وميكروفونات الإذاعات والفضائيات عبارات مثل حكم مخمور وإداري حاقد وتصريح مستفز وصحافة كاذبة وإعلاميين مرتزقة يشوهون الحقائق ومدرب متخاذل جبان ولاعب تافه وتصريحه أتفه منه·· وحكم عليه بيع الفجل في سوق بيشة·
بالله عليكم أي رسالة نوصلها لبعضنا البعض في مثل هكذا تجمع الغرض الأول منه لم شمل الشباب الخليجي وتوطيد أواصر الصداقة والتعاون والمحبة بينهم·· فهل هكذا تكون المحبة وهل بمثل هكذا تصريحات ''تحلو كؤوس الخليج'' كما يحب بعضهم أن يبرروها؟
البعض أيضا يتحدث عن خصوصية هذه البطولة وعن البهارات التي تصاحبها وعن الغمز واللمز الذي تحفل به ما يجعها فريدة في شكلها وهو ما يُضفي عليها حلاوة إضافية ولا أظن أنني بحاجة لدحض مثل هذه الآراء لأن السلبية لم تكن في تاريخها بوابة للحلاوة ولا مدخلا للجماليات ومع التطور الهائل لوسائل الإعلام بات معظم شباب المنطقة والعالم على إطلاع بما يجري لحظة بلحظة ولم تعد الأمور حكرا على المشاركين فيها ويبقى أن أسأل المدافعين ''عن هذه الحلاوة والخصوصية'' هل يقبلون أن يتحدث أبناؤهم إلى أصحابهم أو جيرانهم أو إخوانهم بمثل هذه العبارات؟ إن كان الجواب نعم فجوابي حسبي الله ونعم الوكيل·
مصطفى الآغا
Agha07@hotmail.com
عدد اليوم
