الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحر» لواشنطن: أوقفوا القصف الروسي أو زودونا بمضادات للطائرات

4 أكتوبر 2015 22:07

طالبت فصائل مسلحة سورية تابعة لـ«جيش الحر»، الإدارة الأميركية بمدها بصواريخ مضادة للطائرات، حتى تتمكن من تحصين مواقعها من ضربات الطائرات الروسية التي استهدف غالبيتها حتى الآن مواقع المعارضة المعتدلة.

وحذر قادة هذه الفصائل والتي حصل بعضها من قبل على صواريخ «تاو» المضادة للدبابات من أميركا، عبر صحيفة «واشنطن بوست» من أنهم معرضون للخطر إن لم يحصلوا على مضادات للطائرات من شأنها مساعدتهم على مجابهة الغارات الروسية.

وأكد حسن حاج علي القائد العام لـ«لواء صقور الجبل» المدعوم من واشنطن، الذي استهدفته الغارات الروسية الخميس الماضي، أن غياب الدعم للمعارضة المعتدلة سوف يرجح كفة الجماعات المتشددة.

وقال حاج من خط المواجهة مع «داعش» في مدينة مارع شمال حلب إنه «على الأميركيين إما انتهاج سياسة واضحة من شأنها وقف الغارات الروسية، أو إرسال صواريخ مضادة للطائرات تمكن المعارضة المعتدلة من التصدي للطائرات الروسية».

 وكان مسؤول عسكري أميركي قد قال: إن «الطلب وضع في عين الاعتبار»، لكن مطالب مشابهة كانت قد تقدمت بها المعارضة من أجل التصدي لطائرات النظام السوري، سبق أن قوبلت بالرفض الأميركي.

وبحسب «واشنطن بوست» فإنه لا يوجد حالياً خطة فورية يمكن من خلالها منح دعم إضافي لفصائل المعارضة السورية التي دربتها وسلحتها واشنطن في إطار برنامج قادته وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي أيه».

وكانت الصحيفة الأميركي نقلت عن مصادر في الجيش الحر و«تجمع العزة» و«لواء صقور الجبل» أنها تسلمت من الولايات المتحدة صواريخ موجهة مضادة للدبابات.

إلى ذلك، واصل السناتور الأميركي جون ماكين مطالبته الملحة للإدارة الأميركية لتسليح المعارضة السورية واتخاذ أي خطوة لقلب كفة الموازين في صالح المعارضة المعتدلة، بتزويدها خاصة بأسلحة محمولة مضادة للطائرات.

يذكر أنه مع إرسال دفعات المقاتلين الذين دربتهم أميركا إلى داخل سوريا، تم اختطاف بعضهم والاستيلاء على أسلحتهم وذخائرهم، ما دفع الولايات المتحدة للإقرار بفشلها في تدريب المعارضة السورية وايقاف برنامجها التسليحي، وهو ما أكده «بيتر كوك» المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، بقوله إن بلاده أوقفت بشكل مؤقت جلب متطوعين من سوريا لتدريبهم في برنامج التسليح والتدريب الأميركي، حتى يتم إعادة تقييم البرنامج فيما يتواصل تدريب الدفعة الثالثة من المعارضة. وأضاف «سنواصل إعادة تقييم البرنامج».

ولم يتبق من الدفعة الأولى من المعارضة السورية المعتدلة التي دربتها الولايات المتحدة ضمن برنامج التدريب والتسليح، سوى 4 أو 5 متطوعين من مجموع 45 مقاتلاً تولت واشنطن تدريبهم، وذلك بعد أن اختطفت «جبهة النصرة» عدداً منهم لدى دخولهم الأراضي السورية حيث كان يفترض بهم البدء بمقاتلة «داعش»، فيما سلم قائد الدفعة الثانية والمكونة من 70 من المتدربين الذين انهوا البرنامج الأميركي، أسلحة ومعدات إلى «جبهة النصرة» فور وصوله إلى سوريا، لتواجه إدارة الرئيس الأميركي انتقادات بسبب رفضها التدخل عسكريَا في سوريا، إضافة لفشلها في تدريب المعارضين السوريين.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©