الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى يحذر من عواقب الهجوم على إيران

موسى يحذر من عواقب الهجوم على إيران
24 يناير 2007 22:44
عواصم - وكالات ألأنباء: حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس من أن التهديد بشن هجوم أمريكي على إيران خطير جدا ويهدد بنشر العنف الطائفي في ارجاء الشرق الأوسط· فيما أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ان الولايات المتحدة لا تستطيع ايذاء ايران، واصفا الضغوط الاميركية على بلاده بانها ''نفسية''· وقال موسى في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن احتمالات شن هجوم على إيران تتساوى مع احتمالات عدم شن الهجوم· ومضى قائلا ''نأمل ألا يحدث ذلك· فالهجوم على إيران سيأتي بنتائج عكسية''· ودعا موسى إلى الحوار بدلا من العمل العسكري لحل التوترات في العلاقات الأميركية الإيرانية· وقال ''إذا اندلعت الحرب سيخرج مردة آخرون من القمقم· لا يمكننا تخيل التأثير على دول الخليج وعلى دول البحر المتوسط·'' من جهته صرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الأول، ان الأميركيين ''ليسوا قادرين على ايذائنا وليست لديهم القوة للقيام بذلك وضغوطهم نفسية بشكل اساسي''· واضاف ''يقولون انهم يرسلون سفينة حربية جديدة، هذه الامور كانت دائما موجودة ونحن لسنا قلقين''، معتبرا ان الطريقة الوحيدة للقضاء على كل ذلك تكمن في الوحدة· ودافع الرئيس الايراني عن مواقفه في السياسة الخارجية، واكد ان طهران اعلنت باستمرار''استعدادها للتحدث على اساس المنطق''، موضحا''قلت لهم سآتي الى نيويورك وأنا مستعد للنقاش لكنهم لم يقبلوا''،وتابع ان''هذه الدول النووية لا تريد ان ينضم اليها آخرون، نعم الولايات المتحدة تمارس ضغوطا علينا''· وسعى الى طمأنة الايرانيين قائلا ''جميع البلدان لا تطبق عقوبات الامم المتحدة''، واضاف ''هذا لا يعني اننا لن نواجه مشاكل في المستقبل، لكننا سنواجهها بمنطق وحكمة''· وقلل ايضا من تأثير العقوبات المالية الاميركية على النظام المصرفي الايراني، وقال ان''المصارف الاميركية لا تريد التعامل معنا،سنتعامل مع مصارف اخرى''· الا ان المصارف الايرانية قررت وقف عمليات التحويل بالدولار الى الخارج، وقال مسؤول في بنك ايران لتنمية الصادرات رافض الكشف عن هويته ''لقد تلقينا الاثنين تعليمات من الادارة تطلب منا التوقف عن القيام بعمليات تحويل بالدولار الى الخارج''· إلى ذلك قال وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار ان القوات المسلحة الايرانية مستعدة لمواجهة اي هجوم على بلاده· وأضاف ''ان القوات المسلحة لإيران في اوج قوتها وتراقب عن كثب كافة التحركات للرد بطريقة مدوية على ادنى اعتداء او تهديد''· ونصح ادارة الرئيس الاميركي ''بالتحلي بالذكاء والتفكير في مصالح شعبها''، واضاف ''نحن نراقب عن كثب الخليج وحدودنا البحرية والجوية والبرية خاصة مضيق هرمز''· من جهة أخرى دافع وزير الخارجية الايراني عن اسلوب الحكومة في ادارة السياسة النووية في البرلمان أمس الأول في مواجهة الانتقادات الموجهة إلى نجاد·واستدعي وزير الخارجية منوشهر متقي إلى البرلمان للاجابة على اسئلة وجهها النائب أكبر أعلمي الذي قال عن خطب الرئيس المتحدية إنها تعطي واشنطن ذريعة لبناء تحالف مناهض لبلاده· وبثت الاذاعة الايرانية مباشرة الاستجواب الصريح غير المعتاد الذي يشير إلى تزايد جرأة معارضي نجاد في تحديه المناهض للغرب علانية وطريقة تعامله مع الازمة النووية مع الغرب· وخلال الاستجواب قال اعلمي ان الرئيس يثير جلبة كبيرة تضر بقضية ايران، مضيفا إن وصف نجاد قرار الامم المتحدة بفرض عقوبات على ايران بأنه ''قصاصة ورق ممزقة'' لا يفيد الا واشنطن، إذ''تعطيها الذريعة لتحقيق ما تريد وهو تشكيل اجماع عالمي معاد لإيران· ''وفي رده قال متقي ان الحكومة نقلت ايران بعيدا عن''موقف الدفاع وحاليا هي التي تستجوب بفخر القوى الكبرى''·من جانبها دعت وزارة الخارجية الايرانية الدول الغربية الى تبني نظرة مستقلة ومعقولة قائمة على الحقائق ازاء برنامج ايران النووي السلمي· من جهة أخرى قال وزير الخارجية الفرنسي أمس ان المجتمع الدولي يعمل في اطار ''منطق عقوبات ''لحمل ايران على وقف انشطتها النووية الحساسة، وليس ''منطق حرب''· على صعيد متصل اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان اعلان ايران بمنع ثمانية وثلاثين مفتشا تابعا للوكالة من العمل في اراضيها لايشكل ازمة في العلاقات بين الجانبين· واشارت المتحدثة باسم الوكالة ميليسا فلمنج الى الاتصالات الجارية حاليا بين ايران والوكالة بشأن هذا القرار دون ان تفصح عنها· واضافت نتباحث حاليا مع الجانب الايراني حول قرارها الاخير المتعلق ببعض مفتشى الوكالة المعتمدين فى ايران، مضيفة ان مايهمنا فى الدرجة الاولى هو ضمان استمرار عمل مفتشينا في ايران وبالاعداد المناسبة لانجاز مهمة الرقابة والتفتيش المنصوص عليها في الاتفاقيات الموقعة مع طهران·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©