الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليلاً على سفر

ليلاً على سفر
12 أكتوبر 2011 20:39
في أول ترجمة عربية للشاعر توماس ترانسترومر الحائز قبل أيام على جائزة نوبل للآداب، أصدرت المؤسسة العربية للدراسات والنشر بالاتفاق مع دار Albert Bonnier Forlag في العام 2003 أول ديوان للشاعر السويدي توماس ترانسترومر “ليلاً على سفر”، أنجز ترجمتها الشاعر العراقي علي ناصر كنانه، وراجعت الترجمة الدكتورة غيل رامسي، المتخصصة السويدية. وجاء في مقدمة المترجم “لا أخفي سعادتي بتمكين القارئ العربي من الاطلاع لأول مرة على تجربة أبرز شاعر سويدي حي ومرشح قوي لنيل جائزة نوبل منذ بضعة أعوام، وذلك من خلال أول ترجمة عربية لشعره، وقد جاءت هذه الترجمة نتيجة طبيعية لتفاعل حيوي مع تجربة الشاعر في أروقة الدراسة بجامعة ستوكهولم”. واضاف في مقدمته: “ذات يوم طُلب مني أن أقرأ شعر ثلاثة سويديين لتأدية امتحان شفهي، والشعراء هم: غونار أكيليف، بيير لاغر كفيست، وتوماس ترانسترومر، وبعد شهر عدت لأجلس أمام الأستاذة متحدثاً بإسهاب عن شعر ترانسترومر، وكان الانطباع الأولي أن هذا الشاعر يقيم شعرياً ـ في غالبية شعره ـ خارج بيئته السويدية، وهو انطباع لاقى اهتمام الأساتذة فيما بعد لأواصل البحث فيه، حيث شرعتُ بكتابة بحث أولي عنهم خصصت بحث التخرج له، وفي أطروحة الماجستير اتخذت من شعره ميداناً لتدعيم فرضية البحث، وذات لقاء (مطلع 2001) مع الدكتورة غيل رامسي المتخصصة باللغة العربية والأدب العربي، عرضت عليها فكرة تلح علي بترجمة شعر توماس ترانسترومر الى العربية، فلقيت منها تشجيعا كما كانت تفعل ذلك معي دائماً (منذ كانت تعمل في القسم العربي بمعهد اللغات الشرقية في جامعة ستوكهولم، وهي الآن أستاذة الأدب العربي في جامعة أوبسالا)، فاتفقنا على أن تقوم هي بمراجعة الترجمة”. وقال المترجم: “توجهنا إلى لقاء الشاعر في منزله حيث تولت السيدة مونيكا ترانسترومر (زوجة الشاعر) أمر ترجمة أفكاره بعد أن أصابه ـ قبل عدة سنوات ـ شلل نصفي على أثر جلطة دماغية نتج عنها أيضاً عجز في النطق، ومنذ ذلك الحين بدأت رحلة الترجمة التي زاد من صعوبتها انتقالي الى الدوحة واقتصار اتصالي مع الدكتورة غيل والسيدة مونيكا على التراسل الإلكتروني والبريد العادي”. نقرأ في قصيدة تحمل عنوان الديوان “ليلاً على سفر” قول الشاعر: ثمّةُ ما يحتشد تحتنا، القطاراتُ تمضي. فندق آستوريا يهتز كأسُ ماء على طاولة السرير تضيء في الأنفاق، حلِمَ بأنه كان أسيراً في سفالبارد الكوكب يدور هادراً عيون متلألئة عبَرت الثلوج جمال المعجزات كان هناك. يقع الكتاب في 196 صفحة من القطع المتوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©