عواصم-وكالات الانباء: قال مسؤولون أميركيون أمس إن الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية ثانية في جنوب الصومال هذا الأسبوع في ثاني هجوم أميركي في البلاد· وشنت الولايات المتحدة ضربة جوية قبل نحو أسبوعين ضد ما قال مسؤولون آنذاك انها عناصر في القاعدة· ولم يتضح ما هو هدف الضربة الثانية· وقال مسؤول إن الأهداف كانت مجلس المحاكم الإسلامية الصومالية التي هزمتها القوات الحكومية بدعم إثيوبي في مطلع العام·ولكن مصدرا ثانيا قال إن الهدف كان عنصرا في القاعدة· وامتنع متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية عن التعليق·
وذكرت صحيفة '' واشنطن بوست'' أمس أن طائرة من طراز إيه سي-130 تابعة لسلاح الجو الأميركي هاجمت عناصر يشتبه أنها من تنظيم القاعدة بجنوب الصومال الاثنين الماضي· وقالت الصحيفة إنه لم ترد معلومات عن النتائج أو الأهداف المحددة لثاني ضربة جوية للقوات الأميركية بالصومال هذا الشهر·
الى ذلك، اعلنت السفارة الاميركية في كينيا ان السفير الاميركي في نيروبي مايكل رانبرجر التقى أمس الرجل الثاني في المحاكم الاسلامية الصومالية الشيخ شريف شيخ احمد، الذي سبق أن استسلم للقوات الكينية· وقال مسؤول في السفارة رفض الكشف عن هويته أن السفير ''التقى أمس شيخ شريف شيخ أحمد''· ولم يتم الكشف عن تفاصيل اللقاء، لكن المتحدثة باسم السفارة الاميركية في كينيا كشفت لوكالة فرانس برس أمس الاول ان السفير، الذي تشمل مهمته ايضا الصومال، سيحث الحركة الاسلامية على الامتناع عن شن حملة من اعمال العنف· وصرحت جينيفر بارنز المتحدثة باسم السفارة لوكالة فرانس برس أن ''السفير سيحث الشيخ شريف على تقديم النصح لانصاره بعدم القيام باعمال عنف وعلى دعم تشكيل حكومة'' تضم كل الاطراف الفاعلة في الصومال·
وقالت ''امام الشيخ شريف الان فرصة ليظهر كفرد استعداده للعمل من أجل التوصل الى حل ايجابي طويل الامد في الصومال بحث انصاره على التخلي عن العنف والتطرف''· وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية جيمس سوان أمس إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم مزيد من الأموال للمساعدة في سرعة نشر قوة تابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال مع تقلص الوجود الإثيوبي هناك· ودعا سوان في مقابلة في بروكسل مع رويترز وإحدى المجلات الأسبوعية الأوروبية المنظمات الدولية الأخرى إلى تقديم التمويل والدعم والإسناد بصورة عاجلة إلى الاتحاد الإفريقي الذي يسعى جاهدا لحشد قوة مؤلفة من نحو 8000 جندي لنشرها في الصومال الواقعة بمنطقة القرن الإفريقي·
الى ذلك اكد رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي أمس أن قسما من القوات الاثيوبية سيبقى في مقديشو حتى انتهاء عملية انسحاب هذه القوات من الصومال· واضاف في مؤتمر صحافي انه يتوقع انتهاء انسحاب القوات الاثيوبية من الصومال مع بداية انتشار قوات الاستقرار التي سيرسلها الاتحاد الافريقي· وقال زيناوي ''ما زال جنود اثيوبيون في مقديشو وسيبقون هناك حتى انسحاب قواتنا الكامل'' مؤكدا ان ''من مصلحة اثيوبيا قيام دولة مستقرة في الصومال لا تكون ملجأ للارهابيين''· وقال إن حكومته ''لم تقرر الانسحاب بناء على قرار من الاتحاد الافريقي لكن طبقا لاتفاق مع الحكومة الانتقالية الصومالية'' موضحا ''سنقوم بسحب قواتنا على 3 مراحل''· وافاد أن أول مجموعة عسكرية غادرت أمس الاول مقديشو قوامها ''اكثر من 200 رجل''· ومن جهة أخرى، قال مصدر حكومي صومالي إن قذيفتي مورتر أطلقتا على مطار مقديشو أمس مما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة آخر بعد دقائق من وصول وفد تابع للأمم المتحدة إلى العاصمة الصومالية· وتابع ''كان وفد من الأمم المتحدة وصل لتوه وبمجرد أن نزل من الطائرة سقطت قذيفتان مورتر على المطار''· واستطرد ''جرى أعضاء الوفد متوجهين إلى قاعة الانتظار وقمنا بنقلهم خارج المطار وسقط قتيل وأصيب آخر'' مضيفا أن الضحيتين كانا صوماليين·
عدد اليوم
