الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الوسيط الليبي في موريتانيا متفائل بنجاح مهمته

الوسيط الليبي في موريتانيا متفائل بنجاح مهمته
12 مارس 2009 02:13
التقى الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الافريقي ، امس في نواكشوط اطراف الازمة السياسية التي تهز موريتانيا منذ انقلاب السادس من اغسطس 2008 على ما افاد منظمو اللقاء· وتناول اللقاء الذي بدأ ظهرا المباحثات وثيقة اطار اعدتها الوساطة الليبية من شأنها ادارة المفاوضات المقبلة بين الاطراف حسب المصادر نفسها· وشارك في الاجتماع المغلق في قصر المؤتمرات في نواكشوط ممثلون عن الاحزاب المؤيدة والمعارضة للانقلاب ورئيسا الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ· من جانب آخر أعرب الوسيط الليبي في الازمة السياسية الموريتانية رافع المدني عن ''تفاؤله'' بنجاح مهمته إثر سلسلة لقاءات مع طرفي النزاع في البلاد· وقال الوسيط ان ''المحادثات بدأت في طرابلس وتتواصل في نواكشوط، ونستطيع القول اننا متفائلون'' من دون ان يكشف تفاصيل عن هذه المحادثات· ورفض الوسيط الليبي تأكيد او نفي المعلومات التي اشارت الى انه اعد وثيقة يعمل لإقناع طرفي النزاع بتوقيعها في حضور القذافي · وتتضمن هذه الوثيقة بحسب المعلومات التزامات متبادلة من الطرفين للخروج من الازمة التي تضرب موريتانيا منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في السادس من اغسطس الماضي وأطاح بأول رئيس منتخب ديموقراطيا سيدي ولد الشيخ عبدالله· وكان صالح ولد حننا احد المسؤولين المشاركين في المناقشات والداعم للانقلاب قال امس الاول بعد لقائه الوسيط الليبي ''سيتم توقيع وثيقة تتضمن الاطار العام للمفاوضات المقبلة لانهاء الازمة''· وأوضح ان التوقيع سيتم في حضور الزعيم الليبي بعد ان يكون الاخير ألقى خطابا امام البرلمان الموريتاني· واضاف ''نحن لسنا عقبة امام نجاح هذه المفاوضات، نعم هناك (حد ادنى حيوي) الا اننا كنا على الدوام مرنين وسنبقى كذلك في اطار هذا الحد الادنى''· وكان قادة الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية المعارضون للانقلاب الاخير طالبوا الثلاثاء بـ''مبادرات حسن نية'' من المجموعة العسكرية الحاكمة· كما طالبوا بإطلاق سراح ''السجناء السياسيين'' ووقف الحملات الدعائية المعادية وفتح وسائل الاعلام امام كل الاطراف· وكان الاتحاد الافريقي اعلن في الخامس من فبرير فرض عقوبات على مدنيين وعسكريين من المجموعة العسكرية الانقلابية تتضمن خصوصا تقييدا لتحركاتهم ورفض اعطائهم تأشيرات للسفر، وفرض مراقبة على حساباتهم المصرفية· وحدد موعد الانتخابات الرئاسية في السادس من يونيو ولم يعرف بعد ما إذا كان قائد المجموعة الانقلابية الجنرال محمد ولد عبد العزيز سيترشح· ويعارض احمد ولد داده ابرز معارضي النظام السابق ترشح احد العســـكريين لرئاسة البلاد رغم تأييده لانقلاب السادس من اغسطس، ويتهم المجموعة العسكرية بأنها تـــريد ادارة العملية الانتخابية لضمان فوز مرشحها الجنرال محمد ولد عبد العزيز·
المصدر: نواكشوط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©