نهيان بن مبارك : مواطنو الدولة يتمتعون بأحد أكثر الأنظمة الصحية تقدماً في العالم

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات أن مواطني الدولة يتمتعون بأحد أكثر الأنظمة الصحية تقدماً في العالم في ظل التزام الدولة المستمر بتحسين نظام الرعاية الصحية مع التركيز على الوقاية والتشخيص والعلاج ونشر الوعي الصحي . وأشار معاليه في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر “الصحة العالمية والإمارات العربية المتحدة ارتباط منطقتي آسيا والشرق الأوسط“ والذي تستضيفه جامعة الإمارات خلال الفترة من 5-8 يناير الجاري، إلى أن القيادة العليا الرشيدة وضعت الرعاية الصحية على رأس أولوياتها باعتبارها جزءا مهماً من الجهود الوطنية الرامية للتطوير والتقدم . وأعرب عن اعتزازه باستضافة الإمارات لهذا المؤتمر باعتبارها تمثل مركزاً إقليمياً للرعاية الصحية والإبداع والبحث العلمي والتطبيقات التكنولوجية وهو ما ينسجم مع الجهود الرامية إلى جعل الإمارات دولة رائدة بمجال مبادرات الصحة العالمية . وشهد الافتتاح الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان ، والدكتور عبد الله الخنبشي مدير جامعة الإمارات ، والدكتورة فاطمة الشامسي الأمين العام لجامعة الإمارات ، والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا وقيادات الجامعة وجمع من أعضاء هيئة التدريس والمسؤولين بقطاع الخدمات العلاجية في الدولة . ولفت معالي الشيخ نهيان في كلمته إلى أن الموضوع الذي يتناوله يتمحور حول الصحة والسكان وبالتالي يتخطى منظور وفضاء وحدود الدولة الواحدة وان الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر كلها رئيسية تهدف إلى فهم أكبر ومعالجة قضايا الصحة العالمية. من جهته تطرق الدكتور ريتشارد فيشم أستاذ الصحة العالمية في جامعة كاليفورنيا ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة سابقا في محاضرة ألقاها في الافتتاح إلى التحديات التي تواجه الرعاية الصحية العالمية. ومن هذه التحديات تفاوت الإمكانات بين الدول ما أوجد معه تفاوتا كبيرا بمستوى الرعاية الصحية بين البلدان الغنية والأخرى النامية والفقيرة بالإضافة إلى انتشار الأمراض المعدية ، وتفاقم مشكلات التغذية ونظم الخدمات الصحية . وأكد فيشم أن ارتفاع نسبة الوفيات في الدول النامية عموما وفي الدول الأفريقية على وجه الخصوص يشكل تحديا كبيرا للصحة العالمية لافتا إلى انه وفي حين يبلغ متوسط عمر الفرد في البلدان الأفريقية الفقيرة 40 عاما بسبب الأمراض المستوطنة وغيرها من المشكلات الصحية ارتفع متوسط عمر الفرد في البلدان المتقدمة والغنية إلى 80 عاما . وأشار الدكتور فيشم في سياق محاضرته إلى أن الملاريا مازالت تشكل خطرا كبيرا على حياة الأفراد في البلدان الفقيرة وذكر أربعة من الأمراض الأخرى الخطيرة التي باتت الآن تشكل تحديا كبيرا للبلدان والمنظمات والهيئات الصحية العالمية تتضمن نقص المناعة “ الايدز “ ، السل الرئوي ، انفلونزا الطيور ومرض انفلونزا الخنازير H1N1 . وتطرق المحاضر إلى مشكلة التغذية في العالم لافتا إلى أن هناك بليون شخص يعانون من الجوع على مستوى العالم ، 1،6 بليون شخص يعانون من زيادة الوزن بالإضافة الى 400 مليون شخص يعانون من السمنة وهو ما يشكل تحديا كبيرا لخطط وبرامج الرعاية الصحية العالمية. وأوضح الدكتور محمد يوسف بني ياس عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر، ان المؤتمر يعقد بمشاركة أكثر من 60 جامعة وهيئة صحية عالمية من بينها جامعة هارفارد وجامعة هوبكنز وجامعة متشجان بالاضافة إلى عدد من الجامعات اليابانية . وأضاف بني ياس ان جدول أعمال المؤتمر يتضمن 6 محاور رئيسية تشمل الامراض المزمنة كالسكري ، والضغط ، السرطان ، الأمراض المعدية كمرض نقص المناعة “ الايدز “ وانفلونزا الخنازير H1N1 وانفلونزا الطيور وغيرها ، العوامل النفسية ودورها في الإصابة بالأمراض ، صحة المرأة والطفل ، والعوامل الوراثية . كما تتضمن المحاور الرئيسية للمؤتمر الأنماط الحياتية المختلفة وعلاقتها بالأمراض ، التغذية والأمن الغذائي ودورها في الإصابة بالأمراض والكوارث الطبيعية والعوامل البيئية وعلاقتها بانتشار بعض الامراض الأخرى المزمنة